استعاد الأردنيون الذكريات العطرة لجهاد أجدادهم وآبائهم عندما سمعوا خبر دخول مصعب الدعجة وخليفة العنوز ( وهما من أبناء قرية صما شمال الاردن) إلى أرض فلسطين المحتلة ليلبوا نداء إخوانهم أبناء حي الشيخ جراح والمرابطين في المسجد الأقصى وفي فلسطين ، فتتالت على ذاكرتهم الوطنية الصورة الجميلة والذكرى العطرة التي يتغنى به الأردنيون والأردنيات من سنوات البطولة التي سطرها الأجداد : كايد مفلح عبيدات وناجي العزام وسودي الروسان وعلي خلقي الشرايري وسالم الهنداوي وراشد الخزاعي وفواز البركات الزعبي ومعهم رجالات شمال الاردن (في مؤتمر قم ١٩٢٠) عندما قاد الشيخ كايد مفلح العبيدات ثلة من الوطنيين الأردنيين دفاعا عن عروبة فلسطين ودعما لأهلها في مواجهة خطر الاستيطان الصهيوني، فكان أول شهيد أردني على ثرى فلسطين هو وثلة من رفاقه الأحرار.
وقد أثبت اليوم هذان الشبلان الأردنيان أن كل محاولات التطبيع التي انبثقت عن اتفاقية الذل والعار (وادي عربة) قد فشلت في تغيير من موقف الأردنيين اتجاه عروبة فلسطين واتجاه خطورة هذا العدو على الأردن.
إننا في الحراك الأردني الموحد وبمناسبة هذا العمل البطولي الذي قام به (الدعجة والعنوز) نستلهم الروح الوطنية من ذكرى مؤتمر قم ١٩٢٠ عندما استشرف الوطنيون خطر الاستيطان الصهيوني على عروبة فلسطين وعلى شرق الأردن وحذروا من خطر الاستيطان الصهيوني. وهذا ما أكده الواقع الذي نعيشه اليوم ونحن نرى الاحتلال الصهيوني وجرائمه على أرض فلسطين وشعبها ويسعى إلى التوسع على حساب وطننا الأردن بما يعرف بصفقة القرن. في الوقت الذي لازال فيه النظام السياسي الأردني يكبل الوطن باتفاقيات سياسية واقتصادية رهنت القرار السيادي والاقتصادي بيد العدو الصهيوني، ومست الكرامة الوطنية للاردنيين ولتاريخهم.
إننا في المكتب الموحد نحمل النظام السياسي مسؤولياته اتجاه مواطنيه الأسيرين اللذين يتم التحقيق معهما بقسوة ويحاكمان أمام محاكم العدو الصهيوني الظالمة ، ونذكره بدم الشهيد رائد زعيتر وبالأردنيين الذين قضيا في السفارة الصهيونية في عمان وغادر قاتلهم أرض الاردن في نفس يوم الجريمة ليصدق وعد المجرم نتنياهو لخطيبة هذا القاتل بأن يكون معها في ذات الليلة، ولازال أيضا دم الشرطي الأردني الجراح الذي قتل أثناء تاديته عمله على يد مجموعة من الصهاينه في الأردن وغادروا أرض الأردن دون رقيب أو حسيب، ونؤكد أن حجج السلام الواهية التي يرددها مروجو التطبيع وكتاب التدخل السريع وهم يبررون أهمية اتفاقية وادي عربة التي لم تشفع حتى لممثلي السفارة الأردنية أن يقابلوا مواطنيهم الذين يحاكمون أمام محاكم الاحتلال، وإننا نؤكد اننا لن نستعيد أولادنا ولا أوطاننا إلا إذا تخلصنا من اتفاقيات الذل والهوان التي وقعها النظام مع هذا العدو الغاصب.
#عاشنضالالاردنيين
#يحياالاردنحرا_مستقلا
#عاشتفلسطينحرة_عربية
#نريدأولادنابيننا