برنامج "عمل أفضل - الأردن" وشركائه يناقشون تقييم أوضاع مساكن العمالة في قطاع صناعة الألبسة

ناقش برنامج "عمل أفضل - الأردن"، الجمعية الأردنية لمصدري الألبسةوالمنسوجات وممثلين/ممثلات عن مصانع ألبسة دراسة تقييمية للسلامة الهيكلية لمساكن العمالة في قطاع صناعة الألبسة، أعدتها شركة استشارات هندسية، ضمن جهود تهدف الى وضع مبادئ توجيهية لتقييم أوضاع المساكن العمالية الحالية ووضع نظام بناء للمساكن العمالية  يعتمد على معايير محلية ودولية تضمن سلامة وصحة العمال والعاملات وتحسن بيئة العمل.

وتخصص مصانع الألبسة  ما يقارب 200-300 مبنى سكنيا لآلاف من العمالة المهاجرة، إلا أن معظم هذه المساكن قديمة، وكثير منها مبان صناعية مُحوَّلة غير مصممة في الأصل لاستخدامات سكنية، وتعاني من العديد من المشاكل.

يعمل حاليا في القطاع 62,963 عاملا/عاملة في 91 مصنعا مسجلا في برنامج "عمل أفضل"، وهو برنامج شراكة بين منظمة العمل الدولية ومؤسسة التمويل الدولية، من مجموعة البنك الدولي، تأسس عام 2008 ، بهدف زيادة الامتثال، تحسين ظروف العمل، تعزيز احترام حقوق العمالة، وتقوية القدرة التنافسية، وفقا لقانون العمل الأردني ومعايير العمل الدولية.

وتشكل العمالة المهاجرة نحو ثلاثة أرباع مجموعة القوى العاملة في القطاع، والأردنية 25%، بينما تمثل النساء 75% من مجمل قوى العمل المنتجة.

 

وخلال الجلسة التعريفية بالدراسة التقييمية والتي تحمل عنوان "تعزيز السلامة الهيكلية لمساكن العمال/العمالات في قطاع صناعة الألبسة في المملكة الأردنية الهاشمية - المرحلة الثانية" قال مدير برنامج "عمل أفضل - الأردن"، طارق أبو قاعود، ان وزارة العمل قامت بتشكيل لجنة تضم في عضويتها وزارة الاشغال العامة والاسكان وأمانة عمان الكبرى ووزارة البلديات  ، إضافة إلى جهات حكومية أخرى،  للعمل على استحداث نظام بناء لمساكن العمالة.

وأضاف أبو قاعود أنه من المتوقع أن مثل هذا النظام ملزما بالنسبة للمساكن الجديدة، داعيا إلى تصويب أوضاع المساكن القائمة، ضمن اجراءات وإطار زمني محدد، لتتوافق مع معايير هذا النظام، خصوصاً أن  التشريعات الوطنية الحالية لا تتضمن بنود خاصة بالمساكن العمالية.

المديرة التنفيذية للجمعية الأردنية لمصدري الألبسةوالمنسوجات، سوسن هباهبة، بينت ان الجمعية ناقشت مع اللجنة الحكومية في عدة اجتماعات معايير نظام البناء طور الإعدادوأهمية تحديد خارطة طريق بشأن هذا النظام.

معايير هامة

وكان برنامج "عمل أفضل - الأردن" قد كلف شركة "إنجكون" للاستشارات الهندسية بإنجاز أربع مهام بشأن تقييم مساكن العمالة: تحديد العيوب النموذجية؛  مبادئ توجيهية لتقييم وإصلاح هذه العيوب؛ وضع منهجية لتحديد العيوب غير النموذجية؛ واقتراح معايير لتصحيح العيوب وتصميم مباني سكنات عمالية جديدة.

ويهدف مشروع تعزيز السلامة الهيكلية لمساكن العمالة إلى رفع مستوى الوعي لدى المصانع بطرق تحديد عيوب المساكن العمالية والمخاطر المصاحبة لهذه العيوب على صحة وسلامة العمال ووضع الخطط الإجرائية للتصليحات اللازمة؛

مبادئ تحديد عيوب السلامة ومستوى الخبرات اللازمة لتصحيحها؛ متطلبات أنظمة البناء الوطنية؛ و قضايا السلامة غير المشمولة في هذه الأنظمةمقارنة بممارسات دولية جيدة.

 

كريس مينج، مدير وحدة الامتثال في  احدى المصانع المشتركة مع برنامج عمل أفضل"الاردن"، وهو من المصانع التي تبنت معايير أوصت بها الدراسة التقييمية، قال إن المصنع اعتمد نظاما سنويا لصيانة مسكن العمالة في المصنع، وطور وسائل حماية للعمالة في المرافق العامة، ومنها على سبيل المثال .

اعتماد اسطوانات إطفاء خاصة تكافح أنواعا مختلفة من الحريق، ووضع نظام إنذار متطور لرصد وإطفاء الحريق، إضافة إلى تجديد أنظمة التهوية في المرافق الصحية، والتجهيزات الخاصة بأماكن الطعام، لمنع أي حوادث كهربائية.

شركة "إنجكون ، ذكرت في تقريرها ان جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) كشفت عن ظروف سيئة في مساكن العمالة، مثل الاكتظاظ الشديد، ومشكلات في النظافة والصحة العامة.

وأوصت الدراسة بتصميم مساكن توفر مساحات كافية للعمالة لضمان التباعد، توفير وسائل الاسعاف الأولي، تأسيس عيادة قريبة للمسكن، الحفاظ على مصادر تهوية جيدة بعيدة عن التلوث، ومنع التدخين داخل المساكن وشجعت الدراسة على اعتماد أبنية ذكية تستخدم مواد مستدامة، ووسائل الطاقة المتجددة

 

.

وناقشت الجلسة التعريفية أيضاً ضرورة رفع مستوى التوعية لدى العمالة بكيفية التعامل مع المرافق المختلفة، تحسين كفاءة تفتيش المساكن، وتذليل الصعوبات التي تواجه المصانع في تخصيص تمويل كاف لصيانة او استحداث مساكن بالعمال والعاملات.