انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الخامس (تقنيات المياه والمياه العادمة في الحضارات القديمة)
انطلقت اليوم أعمال المؤتمر الدولي الخامس "تقنيات المياه والمياه العادمة في الحضارات القديمة" الذي تنظمه الجامعة الأردنية ممثلة بمركز المياه والطاقة والبيئة بالشراكة مع منظمة المياه العالمية IWA في البحر الميت.
وأكد مدير مركز المياه والطاقة والبيئة في الجامعة الأردنية رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور خلدون شطناوي أن خُمس سكان العالم يعانون من شح المياه التي تشكل تحدياً على الأمن الإنساني.
وأشارإلى أن المؤتمر جاء ليُكرس مواضيع ذات صلة تتعلق بتطور أنظمة المياه والمياه العادمة ومياه الفيضانات في العالم منذ عصر ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، وللتعلم من تلك الأنظمة لمواجهة التحديات المائية المتمثلة في التزايد السكاني والاستهلاك الجائر للمياه الجوفية، والتغير المناخي.
وقال شطناوي إن المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين يهدف إلى مناقشة البحوث العلمية المتعلقة في مجال مصادر المياه وإدارتها، وعرض التاريخ الزمني للمياه والأنظمة المائية عبر العصور وتأثير التغير المناخي على مصادرها لإتاحة الفرصة للباحثين والمشاركين الأردنيين لإعداد مشاريع مشتركة مع نظرائهم من الباحثين العالميين، بالإضافة الى تشجيع التعاون بين المجتمع العالمي في مجال موارد المياه في الماضي والحاضر والمستقبل.
وأشارت نائب رئيس الجامعة الأردنية لشؤون الكليات العلمية الدكتورة كفاح الجمعاني في كلمة ألقتها نيابةً عن الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة أن المؤتمر جاء ليسلط الضوء على مواضيع تتعلق بتطور أنظمة المياه والمياه العادمة ومياه الفيضانات في العالم منذ عصر ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، حيث يشكل فرصة للباحثين لمعرفة التقدم العلمي في مجال مصادر الموارد المائية من خلال الأبحاث التي ستعرض خلال جلسات المؤتمر.
وبينت أن مصادر المياه محدودة في العالم وتشكل تحديا كبيرا للمجتمعات، ما يهدد بأن يعيش ثلثا سكان العالم في البلدان التي تعاني من الإجهاد المائي بحلول عام 2025 في أزمة مائية ناجمة عن تزايد الطلب على الموارد المائية لتلبية الاحتياجات الإنسانية، إذا استمرت أنماط الاستهلاك الحالية على هذا النحو، ما يعني أن تكون الخسائر الاقتصادية الناجمة عن عدم كفاية توفير المياه والصرف الصحي كبيرة.
وعرض ممثل منظمة المياه العالمية IWA الدكتور أندريس إنجلاكس دور المنظمة في إيجاد حلول للتحديات المائية في العالم من خلال الخبرة التي تربط خبراء المياه من جميع أنحاء العالم.
ولفت إلى أن المنظمة لديها عضوية تضم شركات المرافق والشركات الرائدة في مجالات خدمات المياه وهندسة البنية التحتية والاستشارات، وتعمل من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومعالجة التهديد المفروض على إمدادات المياه المستدامة بسبب التغير المناخي.
ويناقش المؤتمر في جلساته التقنيات القديمة للمياه والصرف الصحي في مختلف الحضارات، التي تعزز الممارسات المستدامة وإدارة المياه، لتطوير التقنيات الحالية والمستقبلية. كما يتناول وكيفية تطوير وبناء الطاقات والقدرات المحلية في مجال الإدارة والتنمية المستدامة للموارد المائية، ويبرز دور قطاع المياه على مر العصور في حياة المواطن وخدمة المجتمع المحلي من خلال نشر الوعي بين المواطنين وتعريفهم على مصادر المياه وسبل ترشيد استهلاكها، فضلاً عن مناقشة سبل الارتقاء بقطاع المياه من خلال التشريعات والتنظيمات اللازمة وتحديد الآليات المناسبة.
ويأتي الملتقى الذي يشارك فيه باحثون وعلماء من 23 دولة للوقوف على التجارب والخبرات العالمية والإقليمية في مجال تكنولوجيا تحلية المياه ومعالجة المياه العادمة. كما يعرض الإنجازات الرئيسة في المجالات العلمية ذات الصلة بتقنيات المياه والصرف الصحي وإدارتها على مدار آلاف السنين. ويشكل الملتقى فضاءً للحوار وفرصة للاطلاع على التجارب العلمية في مجال الإدارة والتنمية المستدامة للموارد المائية