المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن تزور المركز الكاثوليكي

قامت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن، شيري ريتسيما أندرسون، بزيارة إلى مقرّ المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، حيث قام باستقبالها المدير العام الأب د. رفعت بدر، وعدد من الكهنة، والعاملين في المركز.

ورحّب الأب بدر بالسيّدة أندرسون وقدّم للمسؤولة الأمميّة ملخصًا رسالة المركز الاعلامية الانسانية التي أخذها على عاتقه منذ تأسيسه عام 2012 تحت شعار "إعلام من أجل الإنسان". وقال بأنّ عمل المركز الكاثوليكي، والتابع للبطريركيّة اللاتينيّة، يمتد ليس لخدمة الكنيسة فحسب، إنما المجتمع الأردني بأسره.

ولفت إلى أنّ النشاطات والبرامج التي يقيمها المركز، أو التي يشارك بها محليًّا وعربيًّا ودوليًّا، تتناول موضوعات إنسانيّة شتى مثل الحوار والأخوّة الإنسانيّة وثقافة اللقاء والاستخدام الحسن لوسائل الاتصالات الحديثة، والتي تسعى إلى التأكيد على كرامة الإنسان المقدّسة، وتعزيز القيم بين البشر.

وتطرق الأب بدر إلى دور الكنيسة العالمية والكنيسة المحلية في الأردن وفلسطين، من العدوان الاسرائيلي الحالي على غزة ، مشيراً الى أن الحاجة المثلثة، كما ذكر جلالة الملك عبدالله الثاني في مؤتمر القاهرة قبل ايام، هي وقف فوري للاعتداء الصارخ على غزة، والثاني هو ايصال المساعدات الانسانية، والمواد الاساسية الى الشعب المتألم، والحيلولة دون تهجير جديد للشعب الفلسطيني .

من جهتها، شدّدت السيّدة أندرسون على أنّ القانون الدولي يوفّر الحماية المدنيين، وبأنّ لديهم الحق الأساسي في الحياة، لافتة إلى أنّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد حذّر بشكل صريح، خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول القضية الفلسطينية، الثلاثاء 24 تشرين الأوّل 2023، من انتهاكات الأطراف للقانون الدولي الإنساني في غزة.

وأشارت المنسقة الأمميّة وهي التي عملت لعدّة سنوات في القدس وغزة، وتعرف جيدًا "وجوه الناس" كما قالت، بأنه في هذه اللحظات العصيبة تأتي الدعوة لكي تقف الإنسانيّة متحدّة، لتشجيع بعضنا البعض، وللعمل معًا من أجل مستقبل أفضل للناس. وبالتالي، علينا أن نجد سبلاً لكي تشفى هذه الآلام والجراح، كما والبحث عن طرق للعودة إلى القانون الدولي المطبّق على الجميع.

وأوضحت السيّدة أندرسون وأكدت على أنّ رسالة الكنيسة تأتي متناغمة مع الرسالة التي تنتهجها منظمة الأمم المتحدة، من خلال التأكيد على الالتزامات المشتركة للنهوض بالسلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان، كما شدّدت على الدور المهمّ لرجال الدين، وصوتهم الذي لا غنى عنه في تدعيم القيم الإنسانيّة في السلام والمصالحة في الظروف الصعبة التي يعيشها دول العالم.

وحضر اللقاء كل من الآباء الكهنة رومانوس سماوي كاهن رعية الروم الارثوذكس في الفحيص، وبشير بدر مدير مركز العائلة والزواج، وسيمون حجازين كاهن رعية اللاتين في جبل الويبدة، ووجدي الطوال مرشد الشبيبة المسيحية، وعلاء بعير الكاهن المساعد في رعية قلب يسوع في تلاع العلي، ومدير كاريتاس الأردن السيّد وائل سليمان، ومن أسرة المركز الكاثوليكي إيفا حبيب ورانيا منصور ومنير بيوك وبهاء علمات وليث فرج. وقدم الكهنة ومدير كاريتاس مداخلات حول آفاق التعاون والشراكة بين المنظمة الأمميّة والمؤسّسات والمكاتب الكنسيّة، في سبيل تعزيز كرامة الانسان وحقوقه الاساسية. وفي ختام اللقاء، قدّم الأب بدر للسيّدة أندرسون هدية تذكارية عبارة عن مياه نهر الأردن، مقدّمة من هيئة تنشيط السياحة، متمنيًا لها التوفيق في رسالتها الإنسانيّة أردن الخير والوئام.