أكد رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب المهندس موسى المعايطة على أهمية تعزيز دور طلبة الجامعات، وضرورة تمكينهم في الحياة السياسية، وبما ينسجم مع التوجيهات الملكية ومخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية والتي انعكست على التعديلات والتشريعات دستوريا وقانونيا، من خلال تخفيض سن المرشح وإدراج الشباب في القوائم الوطنية في قانون الانتخاب.
جاء ذلك خلال لقاءه عمداء شؤون الطلبة في الجامعات الحكومية والخاصة، للحديث عن برنامج (أنا أشارك/ جامعات)، حيث استعرض المعايطة خطط الهيئة في التوعية والتثقيف والاستراتيجية المحفزة لمشاركة فئات المجتمع في العملية السياسية في عمومها والانتخابات على وجه التحديد، كما كشف النقاب عن نظام يوضح ويعزز تشجيع مشاركة الشباب في العمل الحزبي.
وأوضح المعايطة أن برنامج أنا أشارك يهدف الى تثقيف الطلبة في مجالات الديمقراطية والمواطنة وسيادة القانون، ودور الاحزاب السياسية بالاضافة الى الانتخابات العادلة والحكم المحلي.
وخاطب المعايطة عمداء شؤون الطلبة بضرورة دعمهم لفكرة برنامج (أنا أشارك / جامعات)، بما يعزز دور الشباب الأردني في الحوار والأنشطة السياسية وتمكينهم في الجامعات وتأهيلهم للانخراط في الحياة السياسية وعملية صنع القرار باعتبار أن تمكينهم مسؤولية وطنية يتحملها الجميع.
وأضاف المعايطة أن برنامج (أنا اشارك/جامعات)، ينفذ في اليوم إثنى عشر جامعة من قبل الهيئة المستقلة للانتخاب ومن خلال مشروع الشراكة، وفي ثلاثة عشر جامعة من خلال مؤسسة ولي العهد، وحالياً جاري التنسيق على متابعتهم عن طريق الهيئة، توحيدا للجهد بالتعاون مع مؤسسة ولي العهد.
واستعرض المعايطة برنامج أنا أشارك بالارقام حيث بين أنه ومنذ انتقال المشروع للهيئة في آذار 2022، قام المشروع باستلام (4333) طلب تسجيل وتم البدء بتدريب (2881) منهم، بعد تنقيح الطلبات وتخرج منهم (1163) منهم ( 723) طالبة و(440) طالبا في المرحلة الأساسية للبرنامج، كما تم تدريب (584) طالبة وطالبا في المرحلة المتقدمة، وتخرج (295)، منهم (198) طالبة و(97) طالبا. وتم خلال هذه الفترة عقد ما مجموعه (903) جلسات تدريبية لكلا المرحلتين منها (390) جلسة أونلاين و(513) جلسة وجاهية.
وأضاف المعايط أن المحتوى التدريبي للجلسات بُني على الاحتياجات والتطلّعات للفترة السياسية القادمة مثل التدريب على الديمقراطية وحقوق الانسان والعملية الانتخابية، والاحزاب السياسية ،والمواطنة، والتسامح.
وبين المعايطة أننا ونحن نتحمل اليوم جميعا ادارة انتخابية ومؤسسات أكاديمية ومجتمع مدني واعلام وحكومة، مسؤولية تعزيز مشاركة الشباب في الاحزاب والعمل السياسي، والاستثمار في طاقاتهم وقدراتهم، ونشر فكر العمل الجماعي من خلال الاحزاب السياسية، كطريق أوحد الى العمل السياسي ، وحتى يكون بديلاً للغة التذمر والرفض وخطاب الكراهية بل والتطرف في بعض الاحيان لدى فئة من شبابنا ، كما دعا الى فتح المجالات والأفق للعمل السياسي الشبابي في الجامعات بما سمح القانون والانظمة وبما يهدف الى تنفيذ رؤية صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والمتابعة المباشرة من سمو ولي العهد.
كما أثنى على الجهود المبذولة من الجامعات في تقديم التسهيلات الممكنة لتنفيذ برنامج (أنا اشارك) وتمنى أن تبقى الجامعات الأردنية منبراً للعمل السياسي الجماعي والفكري طمعاً لجيل اليوم والغد نهضةً للاردن وشبابه.
بدورهم أشاد عمداء شؤون الطلبة بدور الهيئة المستقلة للانتخاب في تعزيز مشاركة الشباب في الحياة السياسية بشكل عام والانتخابات بشكل خاص، بالاضافة الى تعزيز قيم ومبادئ ومفاهيم الديمقراطية.