يتوجه حزب جبهة العمل الإسلامي بأحر التعازي إلى الشعب الفلسطيني الصامد والأسرى في سجون الاحتلال، لاستشهاد الأسير خضر عدنان (44 عامًا) والذي ارتقى شهيدا في زنزانته، بعد 86 يوما من الإضراب عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله التعسفي.
ويرى الحزب أن الاحتلال ليؤكد بجريمة اغتيال خضر عدنان على السياسة الممنهجة التي ينفذها بحق الأسرى والتي أنتجت سجلاً حافلاً من الجرائم كالإهمال الطبي والاعتقال الإداري وغيرها من السياسات التي تتخذ ضد الأسرى في سجون الاحتلال والتي تسببت باستشهاد 237 أسيراً فلسطينياً، في ظل صمت دولي معيب تجاه هذه الجرائم.
وإننا في حزب جبهة العمل الإسلامي نحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير خضر عدنان، وعن حياة أكثر من 600 أسير مريض و 1000 أسير إداري، والمسؤولية عن حياة جميع الأسرى الفلسطينيين والأردنيين في سجون الاحتلال، فقد تجاوز بجرائمه الوحشية كل الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية.
وبناءً على ما سبق فإننا نطالب دول العالم أجمع بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسرى من موت يترصّد بهم وسجان أثخن بممارساته الوحشية بحقهم، فجريمة قتل خضر عدنان ومن سبقه من الشهداء الأسرى، تدقّ ناقوس الخطر، أن الجرائم مستمرة والقائمة ستطول أكثر ما بقيتم صامتين على هذه الجرائم، وسيبقى اغتيال خضر عدنان شاهداً على صمت مؤسسات حقوقية وإنسانية في العالم أيضاً، والتي نطالبها ونطالب هيئة الأمم المتحدة والصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية للوقوف على مسؤولياتهم تجاه الأسرى وما يواجهونه من جرائم على أيدي السجان الصهيوني.
وأخيراً فإننا في حزب جبهة العمل الإسلامي نؤكد على وقوفنا مع قضية الأسرى في سجون الاحتلال، والعمل بكل ما نملك لأجل حريتهم التي ما فقدوها إلا دفاعاً عن مسرى الرسول عليه الصلاة والسلام، ونطالب حكومتنا الأردنية أن تضع قضية الأسرى على رأس أولوياتها، خاصة أن هناك 20 أسيراً اردنياً و 34 مفقوداً يجب أن تبذل كل جهدها للإفراج عنهم وحمايتهم.