نظمت الجمعية العربية لحماية الطبيعة، الخميس، جولة ميدانية "التصحر وأثره على الغذاء" للصحفيين في منطقة الأغوار الوسطى، في إطار جهودها الرامية للحد من التصحر في الأردن.
ورافقت الدكتورة منى هندية، أستاذة وخبيرة علم المياه والري والخبيرة في مجال البيئة، الصحفيين في الجولة، إذ قالت إن تقرير الأداء البيئي العالمي (EPI) لعام 2022 أظهر تراجع الأردن الى المركز 81 في ترتيب الدول العالم متراجعا بذلك 33 مركزا؛ ومتقدما الى المركز الثاني على مستوى الدول العربية.
وأوضحت ان الأردن احتل المرتبة 48 في ترتيب الدول العالم لعام 2020 والثالث على مستوى الدول العربية. وأيضا احتل الأردن المرتبة 62 عالميا و5 عربيا على المؤشر الأداء البيئي لعام 2018.
وأضافت أن "الأردن حاز على الترتيب (49) عالمياً في الآثار الصحية وتعرضها للمخاطر البيئية، وعلى المرتبة (46) في جودة الهواء، والمرتبة (62) في معالجة المياه العادمة، والمرتبة (76) في التغير المناخي، والمرتبة (155) في التنوع البيولوجي مقارنة مع تقرير عام 2020. فيما حافظ على الترتيب المنخفض لمؤشر الزراعة حيث حصل على المرتبة (139)"، معتبرة أن المشكلة في الأردن تكمن في التنوع البيولوجي.
وأكدت هندية على ضرورة زراعة الأشجار التي تتحمل درجات حرارة عالية والجفاف.
وشملت الجولة مناطق في دير علا التابع لمحافظة البلقاء، حيث استعرض خلالها المزارعون أبرز التحديات التي تواجههم من حيث نقص المياه وضعف تسويق منتجاتهم الزراعية، إضافة إلى ارتفاع مدخلات الإنتاج.
المزارعون أجمعوا على أن التحديات التي تواجههم أدت إلى هجران الأراضي الزراعية وتحولها إلى بور، إذ أشار رئيس جمعية القبطان التعاونية الزراعية، أحمد الحوارات، إلى تراجع مساحة الأرضي المستغلة في الزراعة من 330 ألف دونم إلى 110 آلاف.
وأضاف، في حديث للصحفيين، أن بعض مدخلات الإنتاج الزراعية ارتفعت بنسبة 400% ولا يوجد رقابة عليها،
وقال الحوارات إن المياه تقل في الصيف للوحدات الزراعية و"هناك حاجة لتعديل قوانين القطاع الزراعي".
وتهدف الجمعية إلى تسليط الضوء على المشاكل الجوهرية التي تهدد القطاع الزراعي، خصوصا في سلة الأردن الغذائية في منطقة الأغوار، إذ أطلقت مجموعة من التوصيات، أبرزها وجوب تطوير إدارة وكفاءة استخدام المياه وتطوير مشاريع الحصاد المائي على مستويات وطنية ومنزلية، إضافة إلى إعطاء حوافز للمزارعين لاتباع أسس الزراعة المستدامة.