الطوائف الشرقية تحتفل بأعياد الميلاد ببيت لحم وغزة
قيم قداس منتصف الليل (الإثنين/الثلاثاء)، في كنيسة المهد بمدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، احتفالا بعيد الميلاد المجيد للطوائف التي تسير حسب التقويم الشرقي.
وحضر القداس رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، ممثلا عن الرئيس محمود عباس، إلى جانب وزراء وممثلي دوليين.
ودعا عيسى مصلح الناطق باسم الكنيسة " الأرثوذكسية" في فلسطين، أن يعم السلام للعالم خلال القداس.
وقال "نسأل الله أن يمد بعمر الرئيس الفلسطيني، ويمنحه القوة لقيادة الشعب الفلسطيني، لقطف ثمار جهوده بإقامة دولة فلسطينية مستقلة".
وشدد على رسالة السيد المسيح عليه السلام، المتمثلة بـ"السلام للجميع".
الطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي في فلسطين، هي "الروم الأرثوذكس، والسريان، والأقباط، والأحباش".
وبيت لحم مدينة تاريخية تقع جنوب الضفة الغربية المحتلة، وتكتسب قدسيتها من احتوائها على كنيسة المهد التي يعتقد المسيحيون أن المسيح عيسى عليه السلام ولد في الموقع الذي قامت عليه.
وفي غزة، أقام المسيحيون "الأرثوذكس"، الثلاثاء، قداساً، بمناسبة عيد الميلاد، بحسب التقويم الشرقي.
وأشعل المشاركون من طائفة الروم "الأرثوذكس"، التي تسير حسب التقويم الشرقي، الشموع، خلال القداس الذي أقيم بكنيسة القديس برفيريوس، في مدينة غزة، وقرأوا نصوصاً من الإنجيل.
وقال كامل عيّاد، مدير دائرة العلاقات العامة في كنيسة القديس برفيريوس، إن إسرائيل، سلبت المسيحيين بقطاع غزة، فرحة العيد، حيث منعت غالبيتهم، من أداء الصلوات في كنيستي "القيامة" بالقدس، و"المهد" ببيت لحم.
وأضاف عيّاد لوكالة "الأناضول":" أجواء هذا العام، لا تختلف عن مثيلاتها خلال الأعوام السابقة، حيث تأتي خلال الحصار الإسرائيلي، ومنع المسيحيين من التوجه لأداء الصلوات بالضفة الغربية".
وتابع:" هناك تركيز إسرائيلي على مسيحيي القطاع، بهدف سلبهم فرحتهم ومنع حصولهم على تصاريح للتوجه للقدس وبيت لحم".
وأوضح أن نحو 950 مسيحي تقدموا بطلبات للحصول على تصاريح، ولم يتم السماح سوى بـ 500 فقط بالسفر للضفة الغربية.
وقال إن إسرائيل منعت 341 مسيحيا من الحصول على تصاريح بحجة "المنع الأمني"، مضيفا:" هناك أطفال بعمر 4 سنوات، منعوا من التصاريح لذات الذريعة.
وأشار إلى مشكلة منح أفراد من العائلات، تصاريح، ومنع البعض الآخر، مضيفا:" هناك آباء حصلوا على تصاريح وتم منع أطفالهم، والعكس صحيح".
وأضاف:" التصاريح هاجس بالنسبة لنا، فمن حقنا التنقل ومن حقنا العبادة، وقد حرمونا من الصلاة في كنيستى القيامة بالقدس والمهد ببيت لحم".
وتحتفل الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي (من بينها الكاثوليك) بعيد الميلاد يوم 25 كانون الأول/ ديسمبر من كل عام، بينما تحتفل الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي (بينها الأرثوذكس) بالعيد يوم 7 كانون ثاني/ يناير.