الحكومة تدرس المشاركة بنسبـة 40 ٪ بمـوسم الحج
اقل من شهرين يفصلنا عن موسم الحج للعام الحالي وسط ظروف استثنائية من شأنها ان تجبر بعض الدول على تعليق مشاركتها في اداء هذه الفريضة المقدسة لهذا العام او تقليص المشاركين فيها لاسباب صحية تلافيا لانتشار فايروس «كورونا» المستجد، الا ان القرار بحسب مصادر مطلعة لم يصدر سعوديا حتى الان مؤكدة في الوقت نفسه ان قرار مشاركة الاردن تحديدا سيدرس على ضوء المستجدات والوضع الوبائي في الاردن والمملكة العربية السعودية الشقيقة.
المصادر اكدت لـ» الدستور» ان السيناريو الاقوى في حال قررت السعودية فتح باب الحج واتخذ الاردن قراره بالمشاركة في الموسم هو المشاركة بنسبة 40 % فقط من اجمالي الكوتا المخصصة للاردن وحجاج عرب الـ 48 من فلسطين الشقيقة الذين يحجون كل عام عن طريق الاردن بمكرمة ملكية سامية من المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه واستمرت بعهد جلالة الملك عبد الله الثاني حيث سيبلغ عدد الحجاج وفق هذه النسبة قرابة 3500 حاج فقط تشمل جميع البعثات مقسمين برا وجوا كما هو معتاد.
قرار المشاركة يحتم تقليص الفئات العمرية ايضا حيث علمت «الدستور» ان وزارة الاوقاف ستلجأ الى تحديد الفئة العمرية التي ستشارك في موسم الحج حيث يتوقع ان يتم حصر المشاركين في الفئة العمرية من مواليد الاعوام 1960 -1965 وهي فئة قادرة على اداء الفريضة اولا ونسبة تعرضها للاصابة والتأذي منها اقل من غيرها وهو ما اعلنته الوزارة سابقا على لسان وزيرها الدكتور محمد الخلايلة بان المشاركة ستكون بشكل نحافظ فيه على صحة وسلامة حجاجنا الاردنيين. ووفق المصادر فان قرار المشاركة من عدمه لم يتخذ حتى الان؛ إذ ان السلطات السعودية لم تحسم امرها فهي حتى الان منشغلة بعمليات حصر الوباء والتقصي الوبائي الذي سيحكم قرار فتح باب الحج لهذا العام من عدمه والذي من المتوقع ان يعلن عنه قريبا جدا حتى يتسنى للدول التي ترغب بالمشاركة ترتيب بيتها الداخلي والبدء بعمليات استئجار المساكن والمخيمات في الاماكن المقدسة.
اردنيا الامور ايجابية جدا؛ فدائرة الحج والعمرة التابعة لوزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية اكتسبت خبرات هائلة في ادارة مواسم الحج عبر سنوات طويلة، وكانت سباقة للتطوير والتحديث، كما انها تباشر بالتجهيز لكل موسم فور الانتهاء من الموسم الذي قبله، حيث اكدت المصادر لـ»الدستور» ان الوزارة شبه مستأجرة لمساكن الحجاج في الاماكن المقدسة وباشراف مباشر من وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور محمد الخلايلة وهو ما يعني ان العطلة الطويلة والقسرية جراء فيروس كورونا لم تؤثرعلى سير العمل في هذا المجال، اضافة الى العلاقات القوية والمتينة بين الاردن والسعودية؛ وهو ما يعطي ليونة اكبر في التعامل حتى ولو تأخر الوقت.
ويبقى القرار مرهونا بقرار المملكة العربية السعودية بفتح باب الحج والتعليمات التي تلي هذا القرار حتى يتخذ الاردن قراره النهائي سواء بالمشاركة الكاملة او بالسيناريو المطروح سلفا؛ إذ إن صحة المواطن وحياته الفيصل في المشاركة.