التدريب الميداني "عن بعد" ومبادرة "إيد بإيد نتحدّى كورونا"

 تتمثل أهمية التدريب العملي أو الميداني لطلبة الجامعات خلال فترة دراستهم الأكاديمية في مختلف التخصصات العلمية، في النفع الذي يعود إليهم في عدد من المجالات كتمكنهم من تطبيق المعرفة النظرية التي اكتسبوها خلال فترة الدراسة إلى واقع عملي، والتعرف إلى طبيعة سوق العمل واحتياجاتها، بالإضافة إلى أنه يعطي انطباعاً أولياً للطالب عن طبيعة الأشخاص الذين سيتعاملُ معهم بعد تخرجه في الجامعة.  

 

    ومع تفشي جائحة كورونا وتداعياتها وتأثيراتها على التدريب الميداني للطلبة أطلق عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة الأردنية،  ومنهم الدكتوره اخلاص أحمد  وبمساعدة الدكتور هدى الحجاج والطالبة منيرة القبسي، مبادرة بعنوان "إيد بإيد نتحدّى كورونا" بهدف متابعة الطلبة على التدريب من خلال استحداث خطط إلكترونية وبرامج تمكنهم من التدريب "عن بعد".   

 

    هذه المبادرة التي توسع نطاقها إلى جامعات عمان الأهليه، العلوم التطبيقيه، كليه الأميرة رحمة، وجامعة اليرموك، لمعرفة آراء أعضاء الهيئة التدريسية وتطلعات الطلبة فيها لتطوير الخطط الدراسية من خلال اعتماد تطبيقات الاتصال المرئي لعقد جلسات التدريب وزيارات ميدانية وتصوير الأحداث.  

 

  وبهذا الصدد قالت الدكتورة ميس النسعه إن اللقاءات تم تحويلها من إسبوعية في الجامعة إلى لقائين صفيين "أون لاين" ليتم تدريب الطلبة على الإرشاد الفردي وخلق قصص حية لأفراد يعانون من حالات كان لبعضها علاقه ب جائحة كورونا كالوسواس القهري.  

 

   من جانبه بيّن الدكتور إبراهيم العذاربه أن التدريب الميداني يصقل مهارات وشخصية الطالب في الميدان لأنه ينقله من حالة النظرية إلى التطبيق، لكن مع جائحة كورونا تم تغيير هذا الواقع فقد يتم استخدام التطبيقات الحاسوبيه، مثل Microsoft teams، Micrsosoft forms، والنشرات لعمل مناقشات جماعيه عن كيفية الإرشاد والدعم النفسي.  

 

  في المقابل أوضحت الدكتورة لبنى العضايلة أنه تم تدريب الطلبة من خلال إقامه حملات الدعم النفسي للأسر والبيوت. فيما قالت الدكتورة سحر المخامرة أن الجامعه الألمانية قامت بعمل برامج تطبيقية تربط فيها الطلبة مع برنامج التطبيق العملي الوجاهي.   

 

ومن خلال سؤالهم عن الخطط المستقبلية التي يجب أن تغيير أجابت الدكتورة ميس إنه يجب تفعيل تقييم الطلبه الفردي وأوراق العمل والمقالات التي تدعم الناس في جانب الوقايه من الأوبئة وبالأخص كورونا، كما أجاب الدكتور عماد الزعبي من قسم علم النفس التربوي بأنه من الضروري وجود خطط بديلة يستخدمها الطلبة وتطبيقها على أقربائهم وذلك للتعامل مع حالات معينة والقدره على تطبيق العمل. فيما أجاب الدكتور عنان أبو مريم أن الجامعات بحاجة حالياً إلى خطط مستقبلية لمواجهة الجائحة التي يجب أن تتضمن محتوى إلكتروني إذ أن المهارات مختلفة في مجال الخطط الإلكترونية التربوية مثل ضبط السلوك وكتابة المحتوى وصور وفيديوهات،  هذا وأجابت الدكتورة سحر المخامرة أنه من الضروري دمج صاحب الخدمة في التقييم لإطلاعنا على نوعيه ومدى رضاه.  

 

    ويجدر بالذكر أن الطلبة يواجهون خلال هذه الفترة تحديات تتعلق بصعوبة الحصول على موافقة للتدريب مباردة والتشبيك مع المؤسسات، بالإضافة  إلى عدم وجود اتصال مباشر لهم داخل المؤسسات التدريب الميداني بسبب اشتراطات الحالة الصحية.