أشرفت الاستعدادات لعقد مؤتمر القدس القانوني الدولي المقرر عقده في الكويت يوم السابع عشر من شهر أيار المقبل على نهايتها.
وفي سياق ذلك كثفت جمعية المحامين الكويتية والحملة الدولية للدفاع عن القدس في بيت الذاكرة اتصالاتها وتحضيراتها لعقد المؤتمر تحت عنوان " إنتهاكات نظام الأبرتهايد والاحتلال الصهيوني في القدس المحتلة ".
ويتضمن برنامج المؤتمر ثلاث محاور رئيسية الأولى: عدد من أوراق العمل يعرض لها محامون فلسطينيون وعرب تتناول انتهاكات نظام الاربرتهايد والاحتلال الصهيوني للقانون الدولي الإنساني وحقوق المواطنين الفلسطينيين في مجالات حياتهم اليومية منها الأمن في بيوتهم وحرية العبادة والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية وجرائم الإعدام الميداني وأوضاع الأسرى والأسيرات الفلسطينيات والتعليم والثقافة وحرية التنقل في أرجاء مدينة القدس.
أما المحور الثاني سيعرض عدة أوراق عمل ضمن جلسات المؤتمرتوضح العلاقة بين هذه الانتهاكات العنصرية وجرائم الحرب ضد الإنسانية يقدمها عدد من المحامين الأجانب سيأتون من دول مختلفة.
وفي المحور الثالث والأخير ستعرض وثائق ملكية لعدد من مواطني مدينة القدس في حي الشيخ جراح وبلدة سلوان وأحياء أخرى ممن هم مهددون بالطرد من بيوتهم توطئة لهدمها ومنح الأراضي المقامة عليها لمستوطنين متطرفين زعموا في وقت سابق أن لديهم وثائق ملكية تبين أنها زائفة وملفقة.
ووفقا لبرنامج المؤتمر فإن توصيات هامة ستصدر عنه أهمها تشكيل لجنة قانونية دائمة مهمتها متابعة عدد من قضايا المواطنين المقدسيين المهددين بالترحيل من قبل جيش نظام الأبرتهايد والاحتلال الصهيوني وهم أيضا عرضة لاعتداءات يومية يمارسها الجيش والشرطة والشاباك والمستوطنين الذين هم ذراعا عسكريا لهذه القوات وتحت أوامرهم.
وصرح المنسق العام للحملة الدولية للدفاع عن القدس بقوله أن ما لا يقل عن 80 محاميا ومحامية من عدة دول سيشاركون في هذا المؤتمر.
وأضاف قوله: " إن ممثلين عن مؤسسات حقوقية دولية وعربية دعوا للمشاركة في المؤتمر من بينهم هيومان رايتس ووتش وأمنستي انترناشيونال ومؤسسة الحق في رام الله."
وتابع: "ستوجه دعوات لكل من ممثلي الأمم المتحدة واليونسكو واليونيسيف وبابا الفاتيكان."
ووفقا لما ذكرة المنسق تقرر المقرر دعوة شخصيات سياسية دولية وسفراء دول أجنبية لحضور حفل الافتتاح كما ستلقى كلمات رسمية تمثل عدد من الدول.
ومن أبرز الدول التي سيفد منها المشاركون في المؤتمر الأردن وفلسطين ولبنان والكويت، تركيا والبوسنة وألمانيا، بريطانيا وجنوب أفريقا، ماليزيا والبحرين والإمارات، تركيا والنمسا وهولندا والولايات المتحدة وغيرها.
كما دعي للمؤتمر عدد من الصحافيين وكتاب الرأي في دول عدة حيث سيقام مركزا صحفيا خلال فترة انعقاد المؤتمر.
وذكر منسق المؤتمر أن معرضا للصور حول مدينة القدس للمصورة الألمانية كورنيليا سوهان سيعقد على هامش المؤتمر. وكانت سوهان التقطت تلك الصور في العقد الثامن من القرن الماضي باللونين الأسود والأبيض تعرض لظروف حياة مواطني القدس وظروف الاستيلاء على بيوتهم بالقوة العسكرية واستيطانها من قبل جماعات صهيونية متطرفة. كا تقرر عقد ورشة عمل خاصة لبحث السبل القانونية لتطويق الانتهاكات ضد الأسيرات الفلسطينيات.
وفي أوج التحضيرات للمؤتمر ، سوف يعقد عدد من المؤتمرات الصحفية في عواصم عدة منها ، الكويت وجوهانسبرغ ، اسطنبول وكوالا لمبور، سراييفوا ، لندن وواشنطن يعرض خلالها المتحدثون الأسباب التي دفعت لعقد هذا المؤتمر وإجراءات النظام العنصرية في القدس المحتلة والنتائج المتوخاة من انعقاده والخطوات اللاحقة لما بعد اختتام المؤتمر.
وثمن المنسق دور دولة الكويت الريادي على المستويين الرسمي والشعبي في دعم القضية الفلسطينية على الصعيدين السياسي والمعنوي ورآى فيه إضافة قومية لمحور ثلاثي مع فلسطين والأردن الراعية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة. وأثنى على دور جمعية المحامين الكويتية التي تلعب دورا بارزا في استضافة المؤتمر ودعمه لوجستيا وبروتوكوليا.
وختم حديثه باقول: إن الأوضاع الراخنة في القدس حيث حشد نظام الأبرتهايد والاحتلال الصهيوني اكثر من ثلاثة آلاف جندي فيها وحولها تستغيث لحمايتها عربيا ودوليا لمنع ارتكاب حماقة داخل الحرم القدسي الشريف من قبل المستوطنين المنضوين لأيديولوجية منظمات صهيونية بمسمى جمعيات مرخصة تحظى بدعم حكومي وعسكري وقضائي من قبل النظام.