الأونروا تطلق مناشدة طارئة لتأمين 94.6 مليون دولار
أطلقت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) مناشدة للحصول على(94.6) مليون دولار من أجل التصدي لجائحة كوفيد-19 ، وذلك من أجل التخفيف من الآثار الأشد سوءا للجائحة على أكثر من(5.6) مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لديها في الشرق الأوسط ولفترة تنتهي بنهاية كانون الأول المقبل، مع إيلاء تركيز خاص على الصحة والمعونة النقدية والتعليم.
وأوضحت الوكالة في بيان صحافي أنه منذ تموز المنصرم، دأبت حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 على الزيادة بشكل مقلق في الضفة الغربية ولبنان وسورية، مع تسجيل المزيد من الحالات مؤخرا في الأردن وتسجيل أول حالات الانتقال المحلي للفيروس في غزة أواخر شهر آب الماضي، مؤكدة ان هذه المناشدة ضرورية من أجل السيطرة على انتشار الوباء في مخيمات لاجئي فلسطين وأيضا من أجل المساعدة في منع حدوث تفش كبير.
وقد سمحت المناشدة السابقة للوكالة باستمرار تقديم الخدمات الصحية وخدمات الاستشفاء، علاوة على تبني تدابير ساعدت بشكل كبير على احتواء انتشار الفيروس، مثل التوصيل المنزلي للأدوية والتطبيب عن بعد وأنظمة الفرز الطبي.
وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني في هذا الصدد بأن الوكالة ستواصل اتخاذ التدابير الصارمة نتيجة لجائحة كوفيد-19 حتى نهاية كانون الأول على أقل تقدير. إن هذه المناشدة العاجلة الجديدة ستعمل على استدامة خدماتنا الصحية والتربوية والطارئة. وبموازاة ذلك، فإننا سنعمل على رفع سوية تداخلاتنا الإغاثية من أجل الاستجابة للفقر واليأس المتزايدين في أوساط لاجئي فلسطين.
وأضاف لازاريني قائلا : إنني أدعو شركاءنا العالميين إلى مواصلة مساعدة الملايين من لاجئي فلسطين على البقاء بأمان في هذه الأوقات المضطربة.
وقد أدت تداعيات عمليات الإغلاق المرتبطة بفيروس كوفيد-19 إلى شل الاقتصادات في جميع أرجاء المنطقة؛ ما ترك الملايين من دون مصدر ثابت للدخل، وبالتالي فان الأونروا ستقوم بدعم لاجئي فلسطين بالمساعدات النقدية والغذائية.
وفي غزة، وفرت الوكالة خدمة توصيل الطرود الغذائية إلى المنازل من شهر آذار وحتى شهر آب، وسيتم إدخال تدابير خاصة لتخفيف المخاطر في مراكز توزيع الأغذية.
ومع عودة أكثر من نصف مليون طالب وطالبة الى مقاعد الدراسة في كافة أقاليم عمليات الوكالة الخمسة، قامت ( الاونروا) باستخدام مجموعة من الأساليب المبتكرة، بما في ذلك التدريس الوجاهي والتعليم التناوبي، انطلاقا من حرصها على سلامة طلاب المدارس وعائلاتهم وستتخذ جميع التدابير الممكنة لضمان بيئة تعليمية آمنة للطلاب.