الأميرة غيداء تطلق حملة "الأردن يتحدى السرطان" بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السرطان
أطلقت الأميرة غيداء طلال، رئيسة هيئة أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، الجمعة، حملة وطنية توعوية تحت شعار "الأردن يتحدى السرطان" بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السّرطان الذي يصادف 4 شباط/فبرير من كل عام.
وتهدف الحملة، التي تستمر حتى نهاية الشهر الحالي، إلى التشجيع على ممارسة عادات صحية سليمة من أجل الوقاية من السرطان.
وقالت بهذه المناسبة "إننا سنواصل مكافحة السّرطان كلّ يوم وكلّ ساعة وكلّ لحظة من حياتنا إلى أن يأتي اليوم الذي نتغلّب به على السّرطان".
يذكر أن رسائل الحملة تركز على تشجيع الأفراد والمؤسسات بقطاعاتها المختلفة على القيام بتغيير سلوكياتهم اليومية، للمساهمة في رفع مستوى وعي المجتمع بنمط الحياة الصحية، وذلك من خلال اتخاذهم خيارات للحد من مخاطر السرطان منها: إجراء فحوص الكشف المبكر عن السّرطان، الإقلاع عن التدخين، اختيار الأغذية الصحية، وممارسة الرياضة، والاشتراك في تأمين "رعاية" التكافلي الاجتماعي، والاهتمام بالصحة النفسية.
مساعد مدير عام مركز الحسين للسرطان لشؤون المرضى منذر الحوارات قال لـ"المملكة" الجمعة، إن مركز الحسين حصد المركز الأول على مستوى الدول النامية، والسادس على مستوى العالم في مجال محاربة السرطان من خلال اعتماديات دولية، أقرت له بقدرته على تقديم العلاج للمرضى.
وأوضح الحوارات، أن الأردن ومركز الحسين أخذا على عاتقهما التصدي لهذا المرض والصعود إلى مراتب الدول الكبيرة في معالجة المرض.
وتابع "مركز الحسين للسرطان خلال مسيرة ولادته ونشوئه وتطويره قاد الحملة الأردنية لمحاربة ومكافحة المرض على أصعدة متعددة أهماها التوعية من المرض، وأنه قابل للعلاج والوقاية حيث عمل بحملات توعية (...) كان لها الأثر الكبير في توعية لناس وجعلهم يدركون أهمية التعامل مع المرض بحكمة".
وأشار إلى أن المركز قدم برنامجا للكشف المبكر، الذي كان له الأثر الكبير في فتح باب القناعة لدى الناس بأن يبادروا من تلقاء أنفسهم بالبحث عن السرطان ومحاولة كشفه.
وبين أن المركز خاض جهودا عميقة وعظيمة لإقناع الناس بأن الكشف المبكر يقلل من نسب الوفيات بشكل كبير.
6 آلاف عملية سنوياً
يجري قسم العمليات في مركز الحسين للسرطان سنويا نحو 6000 عملية، وفق المدير العام لمركز الحسين للسرطان عاصم منصور.
وقال منصور، إن قسم العمليات يقوم بـ 300 عملية زراعة نخاع عظم في السنة، فيما تبلغ الكوادر الطبية والإدارية في المركز 434 طبيبا واستشاري أورام وأكثر من 1100 ممرض وممرضة و102 صيدلاني مؤهل لتحضير أدوية الأورام، بالإضافة إلى 1500 إداري وفني واختصاصي رعاية صحية
"يراجع العيادات الخارجية في المركز سنويا 250 ألف مراجع فيما يبلغ عدد حالات الإدخال 14 ألفا سنويا، وعدد الأسرة الكلي 352 وعدد غرف العمليات 13 غرفة، وعدد وحدات العناية الحديثة للأطفال والبالغين 36 وحدة"، وفق منصور.
منصور قال إن المركز الذي تأسس عام 2001 ويتشرف بحمل اسم الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، يعتبر جوهرة الأردن الطبية ومفخرة العالم العربي، حيث أثبت مكانته الرائدة بحصوله على الاعتماد الدولي الذي صنفه في المرتبة الأولى بين الدول النامية والسادسة عالميا كمركز متخصص لعلاج السرطان.
ولفت منصور، إلى أن السرطان هو السبب الثاني للوفيات بعد أمراض القلب والشرايين محليا، ومسؤول عن 15.7% من الوفيات في الأردن، والبالغة 3084 سنويا.
وأضاف أن مؤسسة الحسين للسرطان هي مؤسسة وطنية مستقلة غير حكومية وغير ربحية، تأسست عام 2001 بإرادة ملكية سامية برئاسة سمو الأميرة غيداء طلال.
أوّل نظام جراحة روبوتيّة
أدخل مركز الحسين للسرطان نظام جراحة روبوتيّة بهدف إجراء العمليّات الجراحيّة الكبرى المعقّدة، ويعتبر هذا النظام الأوّل من نوعه في الأردن.
وقد أجرى الفريق الطبي في المركز أول عملية جراحية لاستئصال ورم سرطاني باستخدام النظام، وتكللت بالنجاح.
وقالت سموّ الأميرة غيداء طلال، رئيسة هيئة أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان: "نفتخر بحصول الأردن على أحدث تقنية في مجال العمليّات الجراحيّة والتي سيكون لها أثر كبير في رفع مستوى العلاج الذي نقدّمه لمرضانا، إنّ حرصنا على مواكبة آخر التّطورات في عالم السّرطان هو جزء من رسالة مؤسّسة ومركز الحسين للسّرطان لاحتضان مرضى السّرطان، ومعالجتهم بطريقة شموليّة وحسب أعلى المعايير العالميّة".
ويُعتبَر النّظام من أحدث الأنظمة الجراحيّة المستخدمة في عالم الطّب، حيث يتيح للجرّاحين إجراء عمليّات جراحيّة معقّدة بمزيد من التّحكّم والدّقة والمرونة بشكل أفضل من الجراحة التّقليديّة، ويمتاز بتدخّل جراحيّ محدود، من خلال استخدام أدوات دقيقة جدّا، الأمر الذي يؤدّي إلى التّعافي بشكل أسرع بعد الجراحة ويخفّف الألم، كما سيساهم في تقليل فترات انتظار المريض لمواعيد العمليّات.
وسيتمّ استخدام الجراحة الرّوبوتيّة في العديد من العمليّات الجراحيّة الخاصّة بحالات يحدّدها الأطّباء حسب معايير معيّنة، مثل: استئصال سرطان البروستاتا، والكلى، والرّحم، والقولون.
الحملة العربية للتوعية
أطلقت سمو الأميرة غيداء طلال، رئيسة هيئة أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، الحملة العربية السادسة للتوعية عن سرطان الثدي لهذا العام تحت شعار "تصورتي"؛ وتهدف إلى نشر الوعي عن سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه.
وأكدت سموها، أنها لن تتوقف عن توجيه ندائها لكل سيدة عربية للقيام بفحص الكشف المبكر فورا، لأن الحقيقة التي لطالما يؤمن بها الجميع هي أن "الكشف المبكر ينقذ الحياة".
وجاءت حملة سنة 2021، لتسليط الضوء على أهمية صورة الأشعة "الماموجرام" لأنها الفحص الأكثر فاعلية للكشف المبكر عن سرطان الثدي؛ حيث بينت دراسة ميدانية علمية حديثة أجراها البرنامج الأردني لسرطان الثدي، أن وعي النساء يشكل أهمية كبيرة في الكشف المبكر، ولكن هناك عوائق تواجههن مثل الخوف من مرض السرطان، مما يؤثر سلبيًا على الإقبال على فحص الكشف المبكر.
يذكر أن البرنامج الأردني لسرطان الثدي، هو برنامج وطني يعمل بإدارة ودعم مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، ويُعنى برفع مستوى الخدمات والتقنيات المقدمة للسيدات للقيام بفحص الكشف المبكر عن سرطان الثدي، والارتقاء بمستوى الوعي بأهمية الكشف المبكر.
الوكالة الدولية لبحوث السرطان التي تتبع منظمة الصحة العالمية، بينت أنه في عام 2018 ارتفع العبء العالمي لمرض السرطان إلى 18.1 مليون حالة جديدة، و9.6 ملايين حالة وفاة بسبب المرض.
وحسب آخر إحصائية عالمية لحالات السرطان المسجلة لعام 2018، سجلت نحو 18 مليون حالة جديدة سنوياً، و9.6 ملايين وفاة بالسرطان، ومعظم حالات الإصابة والوفيات كانت في الدول النامية.