الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة يطلق المسابقةً الإعلاميةً: "تناولوا موضوعي بشكل موضوعي" للعام 2022

اطلق المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة للعام الثاني على التوالي، اليوم الأربعاء، المسابقة الإعلامية "تناولوا موضوعي بشكل موضوعي"، وذلك بهدف تشجيع الإعلاميين بمختلف فئاتهم على تقديم أعمال إبداعية ومواد إعلامية موضوعية تتناول الإعاقة من منظور بعيد عن القوالب والصور النمطية التي تضع الشخص ذي الإعاقة إما في إطار البطولة الخارقة أو الاستكانة والضعف المثيرة للشفقة.

ويأتي إطلاق المسابقة تحت رعاية رئيس المجلس سمو الأمير مرعد بن رعد في إطار سياسة المجلس لتعزيز الممارسات النموذجية في مختلف المجالات بهدف ترسيخ ثقافة تساهم في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة وتمتعهم بحقوقهم على أساس من المساواة مع الآخرين.

وفي معرض بيانه لتفاصل الجائزة، أشار أمين عام المجلس الدكتور مهند العزة الى أن فكرة المسابقة جاءت لتكون وسيلةً لاستثارة الملكات الإبداعية لدى العاملين في المجال الإعلامي لتقديم نماذج ومنتجات إعلامية قائمة على المقاربة الحقوقية الاجتماعية التي تسلط الضوء على المعيقات وليس على الإعاقات، وتركز على أثر العوائق البيئية والحواجز السلوكية والنظرة النمطية على الأشخاص ذوي الإعاقة في مواجهة تمتعهم بحقوقهم وحرياتهم على أساس من المساواة مع الآخرين، الى جانب تسليط الضوء على أبرز الإنجازات والقصص التي تعكس مقدار التقدم المحرز في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

وأكد العزة على أهمية "تحييد الإعاقة في التناول الإعلامي، وتجنب التعاطي مع الإعاقة بوصفها عنصر التشويق وجوهر المادة الصحفية في كل مرة يكون الشخص ذو الإعاقة داخلاً في دائرة التغطية الإعلامية، مشيراً الى ان اقحام الإعاقة في غير موضعها يعد تمييزاً وانتهاكاً لخصوصية الشخص، وانحراف للرسالة التي تحملها المادة الإعلامية".

وأعرب العزة عن ضرورة التعاطي مع حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وقضاياهم ضمن السياق العام لحقوق الإنسان والبرامج والخطط التنموية الشاملة، بحيث يتم توظيف المواد الإعلامية لتسليط الضوء على الفجوات والتقصير في وسائل ممارسة الأشخاص ذوي الإعاقة لحقوقهم وحرياتهم الأساسية دون تمييز.

وتغطي المسابقة محور الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب والدراما، بحيث يمكن للراغبين في التقدم للجائزة تقديم إعمالهم التي أنتجوها من 1/ تموز/ يوليو 2022 وحتى 31/ تشرين أول/ اكتوبر 2022 عبر المنصة الإلكترونية التي أنشأها المجلس لهذه الغاية والمدرجة في اسفل الإعلان التفصيلي الخاص بالجائزة المتاح على الموقع الإلكتروني الخاص بالمجلس.

وسيجري اعتماد الفائزين عن كل محور من خلال لجنة محايدة تضم خبراء في المجالات الإعلامية الأربع المذكورة آنفاً، بحيث تقوم اللجنة بتصنيف تلك الأعمال ودراستها وتحكيمها، والإعلان عنها خلال الإحتفالات الخاصة باليوم العالمي للإعاقة في شهر كانون الأول ضمن حفل رسمي بحضور عدد من كبار الشخصيات وممثلين عن عدد من المؤسسات الإعلامية والجهات الراعية.

ويشترط في التقدم للجائزة أن يكون المتقدم للمسابقة مقيماً في المملكة الأردنية الهاشمية؛ وأن لا يكون عضوًا في مجلس أمناء المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، أو موظفا فيه بوقت كامل او جزئي، أو متطوعًا أو تربطه أي علاقة تعاقدية مع المجلس.

كما تشترط الجائزة عدم تقديم أكثر من منتج إعلامي واحد، مع مراعاة استخدام مصطلحات موضوعية حقوقية مبنية على ثقافة حقوق الإنسان ومعززة لثقافة التنوع واحترام الاختلاف في المنتجات المقدمة، وانسجام تلك المنتجات مع النهج والمقاربات الحقوقية، مع ضرورة الإبتعاد عن اللغة المنطوية على التنميط أو التمييز أو الإقصاء.

ويمكن الإطلاع على تفاصيل الجائزة والتقدم للمشاركة من خلال زيارة الرابط التالي: (https://ddei5-0-ctp.trendmicro.com:443/wis/clicktime/v1/query?url=https…)

يشار أن جائزة "تناولوا موضوعي بشكل موضوعي" هي جائزة سنوية يقدمها المجلس، وهي الجائزة الإعلامية الأولى في تاريخ المملكة حول التناول الإعلامي لقضايا وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.