"الأردنيّة" تُكرّم الطّالب يحيى الجاعوني ووالدته
كرّمت الجامعة الأردنيّة، ممثّلة برئيسها الدّكتور عبد الكريم القضاة الطّالب يحيى الجاعوني ووالدته التي رافقته طوال فترة دراسته للماجستير، نظرًا لفقدان بصره في عمرٍ صغير.
وجاء هذا التكريم تقديرًا من الجامعة للعزم والإصرار الّذي تمثّله قصّة الاثنين، حيث واظبت والدة يحيى طوال ثلاث سنوات على إيصاله للجامعة، ومساعدته في كتابة إجابات الامتحانات، والبحث عن الكتب والمراجع في مكتبة الجامعة، وصولًا إلى تقديم المعونة في كتابة رسالة الماجستير، التي ناقشها عن بُعد نظرًا للظروف الاستثنائية التي تفرضها جائحة كورونا، ليتخرّج من كلّيّة الشّريعة حاصلًا على درجة الامتياز في الحديث النبوي الشريف.
عبّرت والدة يحيى عن تفاجئها من الحفاوة التي قوبلت قصّتهما بها، وفرحتها بذلك في الوقت نفسه؛ مشدّدة على أنّها لم تقم سوى بما يُمكن لأيّ أمٍّ في موضعها القيامُ به. أمّا يحيى، فقد أبدى امتنانه الشّديد لمساعدة والدته إيّاه بعد وفاة والده، الذي تكفّل بمساعدته فترة دراسته للبكالوريوس، وأشار إلى أنّ إنهاء الماجستير ليس إلّا خطوة للتّحضير لدرجة الدّكتوراه.
بدوره، رحّب القضاة بهما مُعبّرًا عن اعتزاز الجامعة الأردنيّة بجميع الطّلبة، خاصّة المكافحين أمثال يحيى. كما قال إنّ تواجد الأمّ بصفتها شريكًا في هذا النّجاح لا يزيد الجامعة إلّا احترامًا وتقديرًا لهذه النّجاح، ليضيف أنّ هذه الشّهادة شهادة للأم كذلك، ومن هنا جاءت فكرة تكريم الأم وابنها سويّة؛ احتفاءً بهذه الرّوح الطّيّبة، خاصّة مع اقتراب أجواء الخير، بحلول عيد الأضحى المُبارك.
وفي نهاية اللقاء، قام القضاة بتسليم يحيى مكافأة ماليّةً ووالدته درعًا تذكاريًّا عرفانًا من الجامعة بإنجازهما. هذا وقد حضرَ حفلَ التّكريم كلٌّ من عميد كُلّيّة الشّريعة الدّكتور عدنان العسّاف، وعميد كُلّيّة الدّراسات العُليا الدّكتور محمّد الشّريدة، وعميد شؤون الطّلبة الدّكتور محمّد الزّيود، ومُسجّل الجامعة العام الدّكتور أشرف العدوان، ومديرة دائرة الإعلام والعلاقات العامّة الدّكتورة ماجدة عمر.