"الأردنية" تفتتح مشروع الشجرة الشمسية

 انطلقت في الجامعة الأردنية اليوم فعاليات افتتاح مشروع الشجرة الشمسية (Off-G) الذي تم تصميمه وتدشينه أمام البوابة الرئيسية للجامعة بقدرة 2 كيلو واط، وبدعم من المفوضية الأوروبية والسفارة الفرنسية ومجموعة المناصير.

 

وأثنى رئيس الجامعة الدكتور عبد الكريم القضاة على المشروع وانفراد "الأردنية" بهذا النوع من المشاريع على مستوى الشرق الأوسط، معبرا عن فخره باهتمام أساتذة الجامعة وطلبتها بالطاقة الشمسية؛ سيّما وأنها أخذت تتبوأ مكانة مهمة ضمن البدائل المتعلقة بالطاقة المتجددة.

 

وعبّر القضاة عن اعتزازه بكل من ساهم في نجاح المشروع، مثنيا على دورهم التشاركي وإسهاماتهم الكبيرة بكثير من المشاريع التي تعود بالنفع على المجتمع بمختلف فئاته وشرائحه.

 

وأشاد السفير الفرنسي في الأردن "ديفيد بارتولوتي" بالتعاون المميز بين جميع الأطراف القائمين على المشروع، مؤكدا أهمية المشاريع التي تنتج عن خبرات متعددة في قطاع معين للخروج بحصيلة مهمة تخدم أكبر شريحة ممكنة من العالم، معبرا عن امتنانه بالعلاقات التي تربط الأردن وفرنسا في عدد كبير من المشاريع المنتجة.

 

بدوره لفت سفير الاتحاد الأوروبي "أندريا فونتانا" إلى أن قطاع الطاقة في الأردن بحاجة إلى مثل هذه المشاريع لتنمية الفكر الإبداعي والريادي عند الطلبة والقطاع الأكاديمي، منوها بأن هذا المشروع من المشاريع الأردنية التي يقدم لها الاتحاد الدعم الفني والمالي.

 

وشكر "فونتانا" الجامعة على جهودها التي كانت سباقة بطرحها للمشروع، ايمانا منها بأهمية دور الطاقة المتجددة في إنتاج الطاقة للحد من انبعاث الغازات الضارة، متمنيا استمرار التعاون بمزيد من المشاريع المثمرة والمنتجة التي تنعكس آثارها الطيبة على الجميع.

 

من جهته أكد مدير المشروع الدكتور معتصم سعيدان أن "الشجرة الشمسية" يعد أحد أهم مشاريع مركز المياه والطاقة والبيئة في الجامعة وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط ويحاكي في مبدأ عمله الشجرة الموجودة في جامعة بريستول البريطانية.

 

ويهدف المشروع وفقا لسعيدان إلى تعزيز مفهوم الطاقة المتجددة وأهميتها لدى الجسم الطلابي، منوها بأن المشروع من شأنه أن يخدم أيضا الباحثين في الجامعة في مجالات استدامة الطاقة وتكنولوجيا الطاقة الشمسية وتكنولوجيا تخزين الطاقة.

 

وتتميز الشجرة التي ترتفع سبعة أمتار بأنها قادرة على شحن 100 جهاز كهربائي تشمل أجهزة حاسوب وهواتف محمولة وكراسي متحركة وإضاءة 20 لمبة LEDتمتد على عشرة أعمدة أمام المكتبة باتجاه برج الساعة، مع إمكانية التحكم بالفترات الزمنية لإضاءتها أثناء الليل، بحسب سعيدان.

 

وتابع سعيدان أن الشجرة تتكون من 18 فرعا يتصل كل واحد من تلك الفروع بلوح شمسي لتخزين الطاقة الكهربائية للشبكة الموصولة ببطاريات وليس بشركة الكهرباء الوطنية.

إلى ذلك أشار رئيس الفرقة الكهربائية في المشروع الدكتور حسام الخصاونة إلى أن المشروع نفذ على مدار سنتين من العمل المتواصل وضمن ثلاث مراحل بدأت بالتصميم المعماري وثم التنفيذ الإنشائي إلى أن تم استكمال المرحلة النهائية منه  بتركيب الألواح الشمسية والبطاريات التي تغذي جسم الشجرة بالطاقة وتخزنها وفقا لحسابات معقدة متعلقة بالنظام الشمسي أجرتها الفرقة على حد تعبيره.

 

ونوّه الخصاونة إلى أن جميع التصاميم المعمارية والمدنية والكهربائية المتعلقة بمشروع الشجرة الشمسية تمت من خلال فريق من المركز وطلبة من أقسام الهندسة الكيميائية والمعمارية والميكاترونكس في كلية الهندسة.

 

وفي الختام كرم رئيس الجامعة الجهات الداعمة والقائمين على المشروع وكل من ساهم في إنجاحه وإنجازه على اختلاف مراحله.