افتتاح مؤتمر منظمة المدن المتحدة والإدارات المحلية فرع الشرق الأوسط وغرب آسيا
افتتحت اليوم في مركز الحسين الثقافي أعمال المؤتمر السادس لمنظمة المدن المتحدة والإدارات المحلية – فرع الشرق الأوسط وغرب آسيا UCLG-MEWA برعاية أمين عمان الدكتور يوسف الشواربة وحضور أمين عام المنظمة محمد دومان وعدد من رؤساء البلديات ومجالس الإدارات المحلية وممثلي المنظمات الإقليمية .
وقال الشواربة أن مدينة عمان تتطلع من خلال المؤتمر إلى تنشيط الشراكة لتحقيق التنمية المستدامة، واستكمال رسالة المنظمة في أن تكون صوتاً موحداً للمدن يدعو العالم إلى الديمقراطية في الإدارة المحلية ، وتعزيز التعاون بين الإدارات المحلية والمجتمع الدولي .
ونوّه إلى اتباع مدينة عمّان نهجاً يستند على المشاركة في مختلف الشبكات والهيئات والمؤسسات والمنظمات الدولية لصياغة سياسات عالمية تساعد المدن على التواصل والتعاون وتطوير جوانب عملها المعرفية والتنموية على مختلف الصعد .
وعبّر الشواربة عن أمله أن تتيح نتائج ومخرجات المؤتمر فرصاً للتقدم والتطوّر لجميع المشاركين عبر طرح قضايا دقيقة أبرزها موضوعات البيانات الضخمة، وإدارة الهجرة من قبل المدن والإدارات المحلية ، والتنقل الحضري .
وبين أمين عام المنظمة محمد دومان أن الهدف من عقد المؤتمر اليوم هو تقييم التجارب السابقة والخطة التي ستتبعها في السنوات الثلاث القادمة .
وأشار دومان إلى عقد اجتماعات اللجان المشتركة لتقييم أدائها وتقوية العلاقات والتماسك الاجتماعي بين الدول الأعضاء، وتبادل الآراء والتجارب المشتركة في مختلف المجالات على المستوى الإقليمي والدولي للوصول إلى الرفاه الاجتماعي للسكان والمدن التي يعيشون بها .
وتطرق رئيس بلدية مرسين الكبرى ورئيس مشارك في المنظمة وهاب ستشار إلى أهمية المؤتمر في عرض تجارب المدن الأعضاء ومنها تجربة مدينة مرسين في التعامل مع المشكلات التي تواجه المدن أبرزها الهجرة واللجوء الإنساني من سوريا وغيرها من البلدان، وآليات التعامل معها لتأمين حق الحياة والبيئة الصالحة والمستدامة لقاطنيها .
وتحدث رئيس بلدية كازان ورئيس المنظمة في أوروبا وآسيا إلصور متشين عن التجربة التشاركية لمدينة كازان مع بلدية اسطنبول من خلال المنظمة التي ساهمت في دعم الخدمات التي تنهض في المدينة أهمها المجال الرياضي واستضافة المباريات العالمية التي دعمت الاقتصاد المحلي، بالإضافة إلى الاتفاقية التي وقعتها المدينة مع الحكومة الروسية لتهيئة المشاريع المستدامة من خلال تقديم الدعم على مستوى المدن الآسيوية .
ولفت متشين إلى أهمية تنفيذ المشاريع المستدامة التي تسهم في تحقيق الرفاه الاجتماعي كالاهتمام بالبيئة وزيادة المساحات الخضراء في المدن وجمع النفايات وإعادة تدويرها، وسد حاجات الفئات الأقل حظاً في المجتمع .
وأوضح رئيس بلدية قونيا الكبرى ورئيس مشارك في المنظمة أوغور إبراهيم ألطاي أن 70% من سكان العالم يعيشون في المدن الكبيرة التي تعاني أغلبها من المشاكل المالية والاجتماعية بسبب الحروب وما ينتج عنها من موجات اللجوء الإنساني، ومشاكل البيئة والتغير المناخي والتعليم ومحدودية الموارد؛ مما يجعلها بحاجة إلى دراسات مشتركة على المستويين الإقليمي والدولي من أجل حلها والوصول إلى أفضل النتائج بغض النظر عن فروقات اللغة والدين والعرق .
وأشار ألطاي إلى المؤتمر التقييمي الذي سيعقد في أفغانستان في تشرين الثاني المقبل، الذي سيبحث مواضيع اللجوء والفقر والبطالة وأثرها على المدن التي نعيش بها لتحقيق الرفاهية للمدن وسكانها .
وتناقش جلسات المؤتمر على مدار يومين تحديات وفرص البيانات الكبيرة والمفتوحة للإدارات المحلية، ودور الإدارات المحلية في إدارة الهجرة، واجتماعات لجان المدن الذكية والتنقل الحضري، ولجنة الاندماج الاجتماعي، ومناقشة التقرير السنوي لثلاث سنوات وعرض الخطة الاستراتيجية .
وتخلل الافتتاح عرض فيلم قصير عن مدينة عمان وفيلم يعرض نشاطات المنظمة ولجانها المختلفة، واختتم بتسليم أمين عمان درع منظمة المدن المتحدة والإدارات المحلية من قبل رئيس المنظمة .
يذكر أن المنظمة تعد أكبر منظمة للإدارات المحلية في العالم، وتشمل في عضويتها المدن والجمعيات الوطنية من الإدارات المحلية ، وبدأت ممارسة مهامها عام 2004 من مقرها الرئيسي في مدينة برشلونة – إسبانيا، ومن فروعها الإقليمية في أنحاء العالم، وتكرس المنطمة جهودها لتعزيز قيم وأهداف ومصالح المدن والإدارات المحلية في جميع أنحاء العالم .