تعقد وزارة التربية والتعليم الثلاثاء المقبل، اختبارا تقييميا لطلبة الصف الثالث الاساسي في المدارس الحكومية والخاصة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والثقافة العسكرية، وفق مدير ادارة الامتحانات والاختبارات بالوزارة محمد كنانة.
وقال كنانة، ان الامتحان سيعقد عند الـ10 صباحا في مبحثي اللغة العربية والرياضيات لطلبة الصف الـ3 الأساسي “بهدف الوقوف على مدى تمكن الطلبة من المهارات القرائية والحسابية في نهاية المرحلة التعليمية الدنيا، واتخاذ إجراءات مبكرة وفورية، لعلاج ما قد تسفر عنه نتائج الاختبار في حال تبين وجود ضعف عند الطلبة قبل تعمقها في الصفوف اللاحقة”، بحسب الغد.
وبين أن عدد من سيخضعون للاختبار نحو 178 ألفا، لافتا إلى أن زمن الاختبار 60 دقيقة، وفقراته من نوع الاختيار من متعدد، مؤكدا أن طلبة الـ3، سيخضعون لاختبار مبحثي اللغة العربية والرياضيات، في حين خضعت عينة عشوائية منهم لمهارة الاستماع.
وأوضح كنانة أن أسئلة الاختبار، وصلت مغلفة إلى قسم الامتحانات في مديريات التربية والتعليم كافة، ليصار الى توزيعها على المدارس، عن طريق لجان معتمدة رسميا للإشراف على الامتحان، وأخذ الإجابات، لضمان أقصى درجات الشفافية والنزاهة في معرفة مدى امتلاك الطلبة للمهارات المطلوبة.
واوضح أن هذا الاختبار، خطوة مهمة في مجال التقويم التربوي، ويستهدف المرحلة التأسيسية، اذ أُعد وفق جدول مواصفات دقيق وحُكّمت فقراته، وجربت حتى وصل إلى صورته النهائية.
وأضاف أن تصحيح الاختبار، سيجري عبر القارئ الضوئي في إدارة الامتحانات، ومن ثم سيصار لتحليل النتائج، لوضع صانع القرار في صورة مدى امتلاك طلبة هذه الفئة العمرية للمهارات المطلوبة.
وكانت الوزارة أجرت أمس، اختبارا وطنيا لضبط نوعية التعليم لـ174 الفا من الصف الـ10 في مباحث اللغتين العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم.
وكانت “الغد” نشرت في الـ24 من نيسان (ابريل) الماضي تقريرا بعنوان “اختبار وطني لـطلبة الـ10، وتقييمي لـ3.. ترف أم حاجة؟ وأكد خبراء تربويون آنذاك فيه، أن هذه الاختبارات، ليست ترفا بل أضحت حاجة مُلحة لأي نظام تعليمي، لأنها ستعكس المستوى المعرفي والمهاري للطلبة.
وشددوا على أهميتها، لأنها ستساعد وزارة التربية والتعليم على توفير معلومات دقيقة وحاسمة لصانع القرار والقيادات التعليمية عن المنظومة التعليمية، واعربوا عن أملهم بأن تقود الاختبارات الوطنية للصفوف المستهدفة، إلى وضع خطط تطويرية وإجرائية تحقق غاياتها، وإلى خريطة تعليمية واضحة، لتقديم تعليم يعزز التعلم ويعالج فقدا وفقرا تعليميا.