إبراهيم نصر الله وندى الصالح من الأردن يفوزان بجائزة كتارا للرواية العربية
فاز الروائي الأردني إبراهيم نصر الله بجائزة كتارا للرواية العربية، في دورتها السادسة، في فئة الروايات العربية المنشورة، وذلك عن روايته «دبابة تحت شجرة عيد الميلاد»، كما فازت الدكتورة ندى جمال صالح بجائزة كتارا، في فئة رواية الفتيان، عن روايتها «قاهر قراصنة السند»، وذلك خلال إعلان المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) في الدوحة، يوم أمس الأول، عن الفائزين بالجائزة في دورتها السادسة، والتي تقام هذه المرة عن بعد، وتحت إشراف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو).
نصر الله: «كتارا» تُرسّخ قيمةً جديدة في عالم الجوائز العربية
وقال الروائي الأردني الفائز بجائزة كتارا للرواية العربية في فئة الرواية المنشورة عن روايته «دبابة تحت شجرة عبد الميلاد» :أن يفوزَ المرءُ بجائزة كبيرةٍ كجائزة كتارا، مرّتين، فذلك يعني أن الجائزة ليست حفل وداع للكاتب، بقدر ما هي تطلُّعٌ لإنجاز أعمالٍ جديدة. وأن تفوزَ روايةٌ تتبّع جذورَ الفكر الصهيونيِّ وطرائقَ عمله للسيطرة على فلسطين وقتلِ أهلها وتهجيرهم.. روايةٌ عن النضال الفلسطيني بشكل عام، ودور المسيحيين الفلسطينيين، إنسانيا وجماليا ووطنيا، بشكل خاص، فذلك يعيدُنا إلى الحقيقة الإنسانية الأجمل والأعمق: أنا لا يعنيني ما تؤمن به، يعنيني ما الذي تفعله بهذا الإيمان»
وأكد نصر الله أن جائزة كتارا للرواية تُرسّخ قيمةً جديدة في عالم الجوائز العربية، وهي تؤكّد أن مسيرة الكاتب لا تنتهي بفوزه، فتمنحُه الجائزةَ مرة ثانية، شاكرا لجنةِ التحكيم التي احتضنت هذا العمل الروائي بوعيها الفنيّ والفكريّ والجماليّ والإنسانيّ وبتقديرها لذلك الجَهد الكبير الذي بُذل في إعداده على مدى تسعةٍ وعشرين عاما، هذا التقدير الذي اعتبره الكاتب تكريما لكل ما سبقه من أعمال كتبتُها، مهّدتْ له ليكون على هذه الصورة.
كما فاز في فئة الروايات العربية المنشورة كل من: الشيخ أحمد البان من موريتانيا عن روايته «وادي الحطب»، وفاتن المر من لبنان عن روايتها» غبار 1918»، وفتحية دبش من تونس عن روايتها «ميلانين»، ومحمد المخزنجي من مصرعن روايته «الرديف»، وتبلغ قيمة كل جائزة 60 ألف دولار أمريكي، إضافة إلى ترجمة الروايات الفائزة إلى اللغة الإنجليزية.
كما فاز في فئة رواية الفتيان الدكتور مهدي صلاح الجويدي من مصر عن روايته «القبّعات الثلاث»، ومحمد محمود العكشية من فلسطين عن روايته «2222»، وناظم مزهر من العراق عن روايته «أجنحة النار»، وهدى بوهراوة من الجزائر عن روايتها «نحو النور»، وتبلغ قيمة كل جائزة 10 آلاف دولار، حيث سيتم طباعتها ونشرها.
وفي فئة الروايات غير المنشورة فاز كل من: الأزهر الزنّاد من تونس عن روايته «الناطور»، والدكتور سعيد العلام من المغرب عن روايته «عذراء غرناطة: حب بين مدينتين»،وسالم محمود سالم من مصر عن روايته» حدث في الإسكندرية»،وغازي حسين العلي من سوريا عن روايته»مرسيدس سوداء لا تخطئها عين/ كوميديا وطنية»، ونجيب نصر من اليمن عن روايته»نصف إنسان»، وتبلغ قيمة كل جائزة 30 ألف دولار، وسيتم طباعة الأعمال الفائزة وترجمتها إلى اللغة الإنجليزية.
وفاز في فئة الدراسات التي تعنى بالبحث والنقد الروائي، 5 نقاد وهم: الدكتور أسامة أيوب عليمي من مصر عن دراسته «التمثيل السيميو-كولونيالي في السرد الروائي النسوي /أحلام مستغانمي نموذجا/»، والدكتور عبد المالك أشهبون من المغرب عن دراسته « صورة «الأنا» و»الآخر» « في مرايا روايات الهجرة «، والدكتور علوي أحمد صالح المَلْجَمِي من اليمن عن دراسته» البناء الثقافي للعالم الروائي: سيميائيات العالم الممكن في رواية أرض المؤامرات السعيدة لوجدي الأهدل»، والدكتور محمد إسماعيل اللباني من مصر عن دراسته» تجليات المنحى التداولي في السرد.. غسان كنفاني أنموذجاً»، والدكتور مصطفى النحال من المغرب عن دراسته» تمثيل الواقع في السرد الروائي: دراسة نظرية ونصيّة «، وتبلغ قيمة كل جائزة 15 ألف دولار أمريكي، كما تتولى لجنة الجائزة طبع الدراسات ونشرها وتسويقها.
وفي فئة الرواية القطرية المنشورة فازعبد الرحيم الصديقي من دولة قطر عن روايته «مدينة وثيقة عشق» وذلك من أصل 15 رواية ترشحت عن الفئة الخامسة التي أضيفت للجائزة اعتباراً من الدورة الخامسة، وتبلغ قيمة الجائزة 60 ألف دولار أمريكي، إضافة إلى ترجمة الرواية الفائزة إلى اللغة الإنجليزية.
«كتارا» عن بعد.. جائزة استثنائية بجميع المقاييس
وعبر الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا في كلمة مسجلة له عن بالغ سروره بإعلان نتائج جائزة كتارا للرواية العربية، في دورتها السادسة، والتي تقام هذا العام عن بعد، وفق متطلبات الإجراءات الاحترازية المتخذة في كل انحاء العالم للوقاية من فيروس (كوفيد-19).
من جهتها، ألقت الدكتورة حياة القرمازي مديرة إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، كلمة مسجلة أعربت من خلالها عن سعادتها بقرار المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا رفع التحديات التي فرضتها جائحة كرونا وعقد هذه الدورة السادسة لجائزة كتارا للرواية العربية عن بعد، لتكون دورة استثنائية بجميع المقاييس.
من جانبه عبر الأستاذ خالد عبد الرحيم السيد المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية عن أسفه، لأن ختام الدورة السادسة لجائزة كتارا للرواية العربية يقام هذه السنة عبر منصات ومعارض افتراضية، في إطار الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس(كوفيد-19)، مشيراً الى أنه في مثل هذا اليوم من الأعوام الخمسة الماضية كانت تعج قاعات كتارا ومسارحها بالفعاليات المتنوعة المصاحبة للجائزة، من معارض وندوات، ومسرحية روائية وحفل توقيع على الإصدارات الجديدة.
يذكر أن جائزة كتارا للرواية العربية هي جائزة سنوية أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا في بداية عام 2014، وتقوم المؤسسة بإدارتها وتوفير الدعم والمساندة والإشراف عليها بصورة كاملة.