وليد نمور يغادر مستشفى المطلع رافعاً الرأس ومنتظراً موقعاً جديداً لخدمة القدس وفلسطين

بعد صراع طويل مع إدارة الاتحاد اللوثري في جنيف، وبعد 2412 يوم من العطاء المشهود له من قريب وبعيد غادر وليد نمور المدير التنفيذي لمستشفى المطلع في 7 كانون أول رافعا رأسه ومنتظرا الموقع الجديد الذي سيتولاه في مدينة القدس في مجال التنمية والصحة.

في رسالة للعاملين في المستشفى و عبر صفحته على فيسبوك أعلن نمور استقالته من مستشفى المطلع : “أكتب إليكم اليوم بكل فخر وعرفان على ما قمتم بتقديمه من انجازات عظيمة خلال مسيرة عملي معكم والبالغة 2412 يوما، استطعتم خلالها بجدارة منقطعة النظير أن تثبتوا أنكم قدوة في الخالص والتفاني في تطوير عملكم ومؤسستكم لتقديم خدمات صحية متخصصة ذات جودة عالية تميزت في السلامة والأمان لأهلنا المرضى من شتى أنحاء فلسطين، بحيث أصبح يشار مستشفانا بالبنان. لقد قمنا بإنجازات كبيرة معا، وحققنا الكثير من النتائج الممتازة،”

لم يقدم وليد نمور للمغطس تفاصيل عما جرى خلف الكواليس حيث ان الاتفاق مع الاتحاد اللوثري حسب ما علمت المغطس من محامي نمور يشمل عليه ان لا يتبوأ بأمر التفاوض ولكن نمور قال للمغطس أن هناك عدة أطراف كان لها دوراً سلبياً “على علم او غير علم”

خ

نمور قال للمغطس انه يدرس عرض عمل مهم “سأعمل في الموقع الجديد على خدمة شعبي في القطاع التنموي-الصحي وقد يكون الموقع اعلى من العمل الذي كنت أقوم به في المطلع.”

وحول مستقبل المطلع أشاد نمور بالقائم بأعمال المستشفى المعين الدكتور فادي الاطرش وتمنى له النجاح مؤكدا وجود كوادر ممتازة في المستشفى ولكنه أقر أن العلاقة بين جنيف والقدس بحاجة لعناية “كلي امل وتمنيات ان تتحسن العلاقة بين الاتحاد اللوثري في جنيف والقدس مع ضرورة اعطاء المزيد من الصلاحيات للادارة والطواقم المحلية”.

الاتحاد اللوثري في القدس نشر بيان جاء فيه “الاستاذ وليد نمور ينهي منصبه كمدير تنفيذي عام مستشفى أوغستا فكتوريا -المطلع التابع للاتحاد اللوثري العالمي في القدس الشرقية اعتبارا من 7 كانون الأول/ديسمبر. يستمر الدكتور فادي الأطرش في منصب القائم بأعمال المدير التنفيذي للمستشفى.”

مطران الكنيسة اللوثرية سني ابراهيم عازر الذي كان شريكاً للنمور في محاولة ثني جنيف عن القرار نشر رسالة شكر وتقدير في صحيفة القدس أشاد خلالها بوليد نمور “على كل ما قدمه من انجازات عظيمة خلال مسيرة عمله الطويلة كمدير تنفيذي لمستشفى المطلع.”

اعلان في صحيفة القدس

الأمينة العامة للاتحاد اللوثري العالمي، القس آن بورغهارت، قالت في تصريح اعلامي “إن مستشفى المطلع يقدم خدمات صحية منقذة للحياة لشعب فلسطين. وأضافت: “ستستمر هذه المهمة الآن تحت قيادة القائم بأعمال المدير التنفيذي الدكتور فادي الأطرش وفريقه.

ويأتي انتهاء عمل الاستاذ وليد نمور في مستشفى المطلع بالاتفاق الودي بينه وبين الاتحاد اللوثري العالمي. يشكر الاتحاد السيد نمور على خدمته والتزامه تجاه مستشفى المطلع ويتمنى له الأفضل في مساعيه المستقبلية. كما يود الاتحاد اللوثري العالمي أن يشكر موظفي المستشفى على خدمتهم المستمرة رسالة المستشفى”.

“مستشفى أوغستا فيكتوريا هو مركز للتميز الطبي في القدس الشرقية، ويخدم 5 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية وغزة، وهو يقدم رعاية متخصصة غير متوفرة في مستشفيات أخرى في الضفة الغربية وغزة، بما في ذلك العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان وغسيل الكلى للأطفال. مستشفى أوغستا فكتوريا معتمد من قبل اللجنة الدولية المشتركة لجودته المتميزة.

مؤسسة مريم المختصة بامراض السرطان قامت السبت بتكريم نمور. ممكن مشاهدة التكريم عبر الرباط لصفحتهم على فيسبوك.

الآلاف رسائل التأييد والعرائض لم تنجح في إبقاء النمور في موقعه وقرر في النهاية شرف المغادرة بكرامته من مؤسسة اعطته وأعطاه الكثير. التعليق على رسالة الوداع حملت الشكر والتقدير له ولكل من عمل معه:

فيرا بابون– رئيسة بلدية بيت لحم السابقة قالت “كلنا مع كفاءة فلسطينية متميزة اسمها وليد نمور نحن بكافة أرجاء الوطن بحاجة لهكذا انتماء وتميز وإنسانية. لماذا يتم بتر مسيرة إنسان يشهد له القاصي والداني والطفل المريض قبل الكبير. الكفاءة والمهنية والانتماء والمصداقية والإنسانية سِمات نادرة في هذا الزمن وبالكاد تجتمع في شخص واحد وهي مما لا شك فيه مجتمعة في شخص د. نمور.  لا تُرّحِلوا كفاءاتنا ولا تشتتوا إمكانياتنا الإنسانية تسموا وتتفوق بحماية ودعم كفاءاتها وخاصة إن كانت هذه الكفاءة تخاطب كرامة الحياة وحياة الكرامة في أصعب وأقصى تجلياتها الآب وهو المرض.

الإعلامي المقدسي احمد البديري نشر على فيسبوك “الدكتور وليد نمور مدير  مستشفى المطلع على قمة جبل الزيتون في القدس أكثر من مجرد مدير لمؤسسة طبية وطنية واجتماعية عريقة ورائدة. عمل وليد على تطوير المستشفى في جوانب عدة، طبية، وتقنية، وإدارية، واجتماعية، ونفسية، وقبل كل شيء أنسن العمل الصحي والرعاية الطبية لمرضى السرطان، ومرضى الكلى وغيرهم من المرضى، ومرافقيهم.. د وليد انت انسان يستحق، عن جدارة، كل الاحترام والتقدير والتكريم والعرفان بالجميل. #كلنا_وليد_نمور” 

أما الناشط جمال زقوت فعلق بالقول “وليد نمور من أنجح المدراء في المؤسسات الفلسطينية؛ وجوده لإدارة المطلع كان كنزا لتطوير هذا الصرح الطبي الهام لشعبنا وللقدس! حماية دور مثل هذه المؤسسات مسؤولية الجميع وبقاء من حقق نجاحاً يربط بين الإدارة والبعد الإنساني أحد أهم مقومات مثل تلك الحماية لهذه المؤسسة الوطنية الهامة! هذه شهادة أنا مستعد أن أقدمها وأدافع عنها في أي مكان، مع ثقتي بأن الأخ وليد ليس بحاجة حتى لتزكيته له، إنجازاته وعمله يسبقان اسمه “

المهندس خالد محمد البطراوي روى تجارب شخصية مع المدير الأسبق للمطلع: “يكفي ان اقول انني كلما اتصل به يرد على بالقول اعطي رقمي للشخص المعني ليتصل بي. هاتفته لعلاج سيدة فلسطينية حضرت من سوريا سنوات طويلة فيما مضى لزيارة ابنتها واستقرت فتم اكتشاف المرض الخبيث … ليس معها اية وثيقة ولا تأمين صحي فكان رده فلتذهب الى فرعنا في رام الله ويعملوا اللازم … هذه الحالات التي نريد مساعدتها. اعطوني اتصالا واحدا يتعلق بمرضى قطاع غزة لم يتجاوب معه استاذي وليد نمور. نصف العلاج … الابتسامة التي تبث الراحة النفسية … كم مريضا أغمض عينيه شاكرا وممتنا لمستشفى المطلع والاستاذ وليد نمور. حماك الخالق المولى استاذي.”

عدنان الجولاني عكس رأي الكثيرين عندما شكى من فشل حملة التوقيعات ومحاولات الضغط على الإدارة الأجنبية للاتحاد اللوثري: “كل محاولاتنا ما كان الها اي نتيجة؟ شو بنقدر نعمل للضغط على الإدارة للتأكد من مهنية من سيأتي بعده، خصوصا في ظل ملابسات اقالة د. نمور (بمعنى ما هي ضمانات عدم تكرار ما حدث لكل يد شريفة تدير المستشفى؟) خالص مودتي لدكتور نمور وتمنياتي بالتوفيق. انتهي عطاؤك مع المطلع ولكن أنا متأكد بأن عطائك للوطن والقدس لن يتوقف ما دام فيك قلب ينبض.”

ردود الفعل الشعبية لرسالة الوداع ملأت صفحات التواصل الاجتماعي. المغطس تنشر بعض منها:

توني عشرم قال “العرفان بالجميل جوهر كل عمل رائع وعظيم، كلمات الثناء لا توفيك حقك يا وليد، شكراً لك على عطائك، عمل المعروف يدوم والجميل دائماً محفوظ، كل الحب والوفاء وبأرق كلمات الشكر. خسارة كبيرة فادحة لمستشفى المطلع – اوغستا فكتوريا – القدس – والعاملين فيه.”

جين الزنبيل قالت: اخي وليد نحن ندعي لك ان الله يكافئك على أعمالك التي تشهد لك. الشجرة المثمرة تضرب حجار كتير. وفي مثل بقول: ما تعرف خيري الا تجرب غيري. الله يوفقك ويعطيك مكانك أفضل منها ونحن ندعي لك بكل خير. الله يعطيك ويرضيك. يا جبل ما يهزك ريح. انت حبيبنا.”

ديانا السلفيتي عبرت بجملة بسيط لسان حال المقدسيين: “فعلا خسارة لا تعوض.”

نيللي نعمة كررت وأضافت: “فعلا خسارة، لان الاشخاص الصادقين في عطائهم وانتمائهم أصبحوا مثل الجواهر الثمينة”

خليل حرب: “للأسف الذي يمشي مستقيم ومع ضمير لا أحد يريده.”

فؤاد جبر “بكل أسف الخسارة للمستشفى وأطقم ومرضاه، وما تطور مستشفى المطلع وما حققه من انجازات إلا بجهود الدكتور الإنسان وليد نمور ابن القدس البار. مهما أعربنا عن شكرنا وتقديرنا لشخصك الكريم لن نفيك حقك. فأنت تغادر هذا الصرح الكبير تاركا بصمات لا يستطيعوا محوها ومجتمعك المقدسي لا يملك الآن إلا الدعاء للعلي القدير بأن يجزيك خير ما عملت وقدمت ويوفقك حيثما تواجدت للتواصل خدمة بلدك، تحياتي”.

عماد خروف: “كل الاحترام ابو مروان، لم يخسر سوى الشعب المظلوم، انت باق في قلوب وعقول من احبوك وهم كثرُ”

رولا سنيورة خوري: “خسارة مستشفى اوغستا فكتوريا”

أنطون سابيلا: “كل الاحترام والتقدير ويا جبل ما يهزك ريح”

دينا كوز بيدرو” طوني كلامك صحيح خسارة كبيرة ابو مروان- وليد النمور”

احمد ابو لافي: “من الرجال الشرفاء الذين يقفون ضد الفساد.. فعلاً خسارة لا تعوض”

 جمال إبراهيم عسولي: “يعطيك العافية وبالتوفيق ان شاء الله وأمن انه لقمتك انتهت وما الك تكمل والمكتوب الك بدك تشوفه.”

رندا بركات: كنت بتمنى اكتبلك بظروف احسن من هاي . اخر شيء اتوقعه انه نوصل لكتابة رسالة وداع.. في مقولة بتنحكى الي خلف ما مات.   اعمالك وانسانيتك راح تبقى وسام شرف نقتدي به.. انت ما خسرت بس اكيد احنا اللي خسرنا ومرضاك خسروك.. تعلمنا منك كثير وكنت بتمني اتعلم منك أكثر بس ما باليد حيلة. باسمي وباسم جميع الي بحبك شكرا الك على كل شيء عملته معنا راح نفتقدك كثير واكيد راح نشتاق لوجودك معانا بنحبك كثير وراح نتذكرك دائما.

دعاء سيوري: وليد نمور  مثال للأخلاق والمهنية العالية حتى أنه صديقاً ودوداً للأعلام خير من يتحدث عن القدس وعن مستشفياتها الصحية الستة والأوضاع الصحية العامة التي تعصف بالمدينة التي فيها ما يكفيها من التحديات بسبب الاحتلال وكيف قدر هذه المدينة أن تصارع لوحدها بدون حكومة فلسطينية ومع ذلك كل غزي يأتي للعلاج بالمطلع يعرف د. وليد نمور ومن خلال علاقاته استطاع أن يذلل الكثير من التحديات كي ينعموا براحة خلال وجودهم بالقدس يكفيهم العذابات الطويلة حتى يصلوا الى هناك ..وهو سباق في الكثير من المبادرات الإنسانية ومنها مبادرات شهر رمضان الفضيل والتآخي الذي نراه منه ومن المقدسيين للمرضى .

حلمي عطوان: “نعم… شباب القدس ومؤسساتها وفعالياتها أطلقت الحملة ونحن تمنيناها من كافة أنحاء فلسطين. وليد نمور بلسمة الجروح والجراح وأدخلت الفرحة على قلوب آلاف المرضى وأطفالهم وذويهم.. كنت الشافي المداوي بعد رب العالمين. نحن لا ننكر الجميل الذي تسميه أنت “أقل الواجب”.

اقراء المطلوب مجلس محلي للمطلع هنا

اقراء عن تاييد المقدسيين لوليد نمور هنا

أضف تعليقك