هل تعرف أن لون عينيك يكشف الكثير عن شخصيتك؟ 😮

الرابط المختصر

نشرت مجلة "نو بونسي" الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن الدراسات المختلفة التي كشفت أن لون العين يولّد أنواعًا مختلفة من الأحاسيس ويعكس شخصيتنا.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21 لايت"، إن العيون هي مرآة الروح وعلى الرغم من أننا لا نستطيع إثبات أي شيء علميا عن ذلك، إلا أنه لا يمكن نفي حقيقة أن العين يمكن أن تكشف الكثير عن شخصيتنا وعواطفنا. وقد سلطت دراسات الضوء على الأمور التي يعكسها لون أعيننا مثل المرض والسمات الشخصية.

وفقًا للدكتور أنتوني فالون، تشير العيون السوداء إلى الغموض بينما تدل العيون البنية بشكل عام على الولاء في حين يُخفي لون العيون الزرقاء شعورًا معينا بعدم الثقة. ولكن تحديد هذه السمات الشخصية لا يتعلق فقط بلون العين ولكن أيضًا بشكل الوجه.

تعود إحدى أكثر التفسيرات إثارة للفضول التي تم النظر فيها إلى بداية الإنسانية، إذ تبيّن أن الأشخاص ذوي العيون الزرقاء لديهم سلف مشترك، أي فرد لديه طفرة جينية نادرة عاش منذ أكثر من 6000 عام.

وقبل وجود حامل هذه الطفرة، كان لدى البشر عيون بنية فقط. وفقا لهذه النظرية، لهذا السبب يُعتقد الآن أن الشخص ذو العيون الزرقاء ليس جديرا بالثقة.

في المقابل، أظهرت أبحاث أخرى أجريت في أستراليا أن الأشخاص ذوي العيون الفاتحة يعتبرون "أقل جمالا" ويميلون إلى أن يكونوا أكثر قدرة على المنافسة مقارنة بمن لديهم عيون داكنة. ويرتبط أصحاب العيون البنية بالكرم أو التعاطف أو اللطف وقد يكون ذلك بسبب الجين الذي أنشأ لونا جديدا للعين منذ وقت طويل.

لون العين والأمراض

أبرزت المجلة أن لون عين الشخص يمكن أن يحدد ما إذا كان معرضًا لخطر الإصابة ببعض الأمراض الجلدية أكثر من غيره. في هذا الصدد، أجرت جامعة كولورادو في الولايات المتحدة بحثا أظهر أن الأشخاص ذوي العيون الفاتحة أكثر عرضة للإصابة بالبهاق، وهي حالة تسبب فقدانا تدريجيا للصبغة في الجلد وتترك بقعا بيضاء أو وردية على أجزاء مختلفة من الجسم.

بالإضافة إلى ذلك، يرتبط لون العيون الزرقاء ارتباطا وثيقا بالمعاناة من سرطان الجلد (الورم الميلانيني). وفي الغالبية العظمى من الحالات، يتمتع الأشخاص ذوي العيون الفاتحة ببشرة فاتحة لذلك يؤثر عليهم التعرض للأشعة فوق البنفسجية أكثر بكثير من ذوي البشرة السمراء (أي أصحاب العيون البنية). وهناك تفسير علمي لذلك، لأن البشرة الفاتحة تحتوي على صبغة أقل لحماية نفسها من أشعة الشمس.

لون العين والشمس

على الرغم من أن الكثير من الناس يرتدون نظارات ذات عدسات متدرجة اليوم، إلا أن الحقيقة هي أن الأشخاص ذوي العيون الفاتحة أكثر عرضة للمعاناة من قصر النظر أو الاستغماتيزم. لكن هناك أخبار جيدة لذوي العيون الفاتحة، فوفقا للعديد من الباحثين، فهم قادرون على الرؤية بشكل أفضل في البيئات المظلمة، في الليل على سبيل المثال.

وبالنظر إلى أن الأشخاص ذوي العيون الزرقاء أكثر عددًا في بلدان شمال أوروبا، فيمكننا أيضا أن نستنتج أنه في هذه المناطق تكون الشمس غائبة تقريبا لعدة أشهر والنهار قصير جدًا. وبالتالي، يمكن لذوي العيون الفاتحة الرؤية في الظلام بشكل أفضل.

قد يبدو الأمر سخيفا، لكن الحقيقة هي أن ذلك منطقي جدا. على العكس من ذلك، بالنظر إلى أن الأشخاص ذوي العيون البنية أكثر في المناطق الأكثر دفئا وأقرب إلى خط الاستواء، فيمكننا حينئذ أن نفهم سبب كونهم أكثر مقاومة للحرارة وأشعة الشمس.