قضت محكمة أمريكية ببراءة امرأة من ولاية تينيسي، أدينت بقتل ابنة أختها الكبرى، بعدما أمضت 27 عاما في السجن.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن المحكمة أصدرت حكمها قبل أيام في هذه الواقعة، التي تعود إلى سنة 1987، عندما ذهبت المتهمة حينها، وتدعى جويس واتكينز، 74 عاما، وحبيبها في ذلك الوقت، تشارلي دن، لاصطحاب ابنة أختها البالغة من العمر أربع سنوات، وتدعى براندي، في مدينة كنتاكي.
وبعد 35 عاما، تمت تبرئة واتكينز، بعد أن أوضحت نقطة لتبرئة اسمها، وتم تبرئة دن أيضا بعد وفاته، وعلقت واتكينز بعد تبرئتها قائلة: "أشكر كل الناس على دعواتهم، ومساعدتي في الخروج من هذه الفوضى، التي كلفتني نصف حياتي، دون أن أفعل شيء، لكنني سأتجاوزها".
من جانبه، قال المدعي العام جلين فونك: "جويس واتكينز وتشارلي دن أبرياء.. لا يمكننا أن نعطي السيدة واتكينز أو السيد دن سنواتهم الضائعة، ولكن يمكننا استعادة كرامتهم.. يمكننا استعادة أسمائهم.. براءتهم تتطلب ذلك".
وبالعودة لتفاصيل الحادثة، كانت الطفلة "براندي" غير واعية، لذلك أخذتها عمتها إلى مستشفى ناشفيل ميموريال، حيث تبينت إصابتها بشدة في المهبل والرأس، وفقا لتقرير مقدم إلى مقاطعة ديفيدسون، قبل أن يعلن عن وفاتها في اليوم التالي، بينما كان الزوج مع براندي لمدة تسع ساعات فقط.
وخلص الطبيب الشرعي آنذاك، الدكتور غريتيل هارلان، إلى أن الإصابات وقعت خلال تلك الفترة، وبعد ذلك بعام، في أغسطس 1988، أدين كل من جويس واتكينز وحبيبها تشارلي دن بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى واغتصاب مشدد، وقضى الاثنان 27 عاما خلف القضبان، قبل أن يتم الإفراج المشروط عنهما في عام 2015، فيما توفي دن في السجن قبل إطلاق سراحه.