ماذا لو فقدت حاسة الشم؟ | تعرف إلى شكل الحياة دون رائحة 😮

الرابط المختصر

نشرت مجلة "أولا دكتور" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن أهمية حاسة الشم والأنف، العضو القادر على تمييز أكثر من مليار رائحة مختلفة وكيف يؤثر فقدانها على حياتنا.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21 لايت"، إن بعض الأشخاص لا يستطيعون التمييز بين الروائح وهم يعانون مما يسمى بـ "الأنوسميا" أو ما يعرف بالخشام، أي عدم القدرة على إدراك الروائح.

وبينت المجلة أن الخشام حالة يفقد فيها الشخص حاسة الشم. وقد تكون مشكلة في حد ذاتها أو عرضا لمشكلة صحية أخرى مثلما هو الحال عند الإصابة بعدوى كوفيد-19. تعتمد القدرة على الشم على البطانة الصحية لتجويف الأنف، والممرات الأنفية المفتوحة، والوظيفة الطبيعية للأعصاب الشمية. وتعّطل إحدى هذه الوظائف يؤدي إلى فقدان حاسة الشم.

قد يكون فقدان حاسة الشم مؤقتًا أو دائما. وفي حين أن بعض الأشخاص يولدون بهذا الاضطراب الخلقي، فإنه عادة ما يكون اضطرابًا مكتسبًا. وتزداد مشاكل حاسة الشم مع التقدم في العمر وهي أكثر شيوعًا عند الرجال مقارنةً بالنساء.

وأشارت المجلة إلى أن الأسباب الأكثر شيوعًا لفقدان حاسة الشم تكمن في وجود مشاكل على مستوى الأنف، مثل الزوائد الأنفية، أو انسداد الجيوب الأنفية، أو الحساسية الموسمية، أو التهاب الجيوب الأنفية، أو التهاب الأنف، أو الأنفلونزا، أو الزكام.

وقد يكون لفقدان حاسة الشم أيضًا أسباب هيكلية مثل انحراف الحاجز الأنفي أو وجود جسم غريب في الأنف.

أما السبب الآخر لهذا الاضطراب هو وجود مشكلة في الجهاز العصبي المسؤول عن الرائحة. وتشير بعض الدراسات إلى أن فقدان حاسة الشم قد يكون علامة مبكرة على تنكس عصبي، مثل الزهايمر أو داء باركنسون.

يؤثر أيضا على حاسة الذوق

قد يلاحظ الأشخاص المصابون بفقدان حاسة الشم وجود مشاكل في حاسة التذوق أيضا. عندما تتأثر حاسة الشم، يميل البعض إلى تغيير عاداتهم الغذائية، ويتناولون كميات قليلة جدا من الطعام وحتى يفقدون الوزن عن غير قصد، بينما تزداد شهية الأكل لدى البعض الآخر مما يتسبب في زيادة وزنهم.

ما مدى أهمية حاسة الشم؟

مثل الحواس الأخرى، تلعب حاسة الشم دورا مهما في حياتنا. وغالبا ما تكون أول علامة تنبهنا إلى الخطر، مثل دخان حريق أو رائحة تسرب غاز. لذلك، فإن ضعف حاسة الشم يمكن أن يكون خطيرا أيضًا.

ويشير المتخصصون إلى أنه بسبب العلاقة القوية بين الروائح والعواطف، يمكن أن يؤثر فقدان الشم على الحالة المزاجية ويؤدي إلى الاكتئاب.

كيف يتم تشخيصه؟

يتم تشخيص اضطرابات الشم والتذوق من قبل طبيب متخصص في أمراض الأذن والأنف والحنجرة. ويشمل التقييم الدقيق لاضطراب الرائحة فحصا جسديا للأذنين والأنف والحنجرة، ومراجعة للتاريخ الطبي، واختبارا للرائحة يديره أخصائي رعاية صحية.

العلاج 

إذا كان فقدان حاسة الشم ناتجا عن انسداد الأنف، مثل الأورام الحميدة التي تحد من تدفق الهواء في الأنف، فقد تكون الجراحة ضرورية لإزالتها واستعادة حاسة الشم.

يمكن استخدام العلاجات المضادة للالتهابات والمضادات الحيوية أو ري الأنف لعلاج الحالات المتعلقة بالتهاب الجيوب الأنفية أو أمراض أخرى.

وفي الختام، أشارت المجلة إلى أن بعض الأشخاص يستعيدون القدرة على الشم عندما يتحسنون من المرض الذي تسبب في فقدانها. في المقابل، يمكن للآخرين استعادة حاسة الشم تلقائيا. وفي حال تعذر علاج الاضطراب بنجاح، فمن المستحسن طلب الدعم النفسي للتكيف مع فقدان حاسة الشم.