لماذا يعيش الرجال فترة أقصر من النساء؟ 👴👵

الرابط المختصر

نشر موقع "بوركوا دكتور" الفرنسي تقريرا بيّن فيه السبب الذي يجعل العمر المتوقع للرجال أقصر مقارنة بالنساء.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21 لايت"، إن الرجال يفقدون مع تقدمهم في السن الكروموسوم الجنسي الذكري في خلايا الدم وتسمى هذه الظاهرة فقدان فسيفساء الكروموسوم "واي".

ووفقا لباحثين من كلية الطب في جامعة فيرجينيا بالولايات المتحدة، فإن 40 بالمئة من الرجال في سن السبعين يتأثرون بفقدان الكروموسوم "واي" الذي ثبُت أنه مرتبط بزيادة خطر الوفاة وأمراض التقدم في العمر.

للتوصّل إلى هذا الاستنتاج، أجرى العلماء دراسة نُشرت في مجلة "ساينس" بتاريخ 14 تموز/ يوليو، واستخدم الفريق أحدث تقنيات تعديل الجينات على فأر مختبر لفهم تأثيرات فقدان الكروموسوم "واي" في الدم بشكل أفضل.

زيادة معدل الوفيات

أظهرت النتائج أن الفئران الذكور التي خضعت خلايا نخاعها العظمي للتعديل وباتت تفتقر إلى الكروموسوم "واي" سجلت زيادةً في معدل الوفيات. ومن الواضح أن فقدان الكروموسوم الجنسي الذكري أدى إلى تسريع ظهور أمراض معينة مثل مرض الزهايمر، وجعل هذه القوارض أكثر عرضة لتندب عضلة القلب ما أدى إلى الوفاة المبكرة.

كما توصلت دراسة استطلاعية إلى أن فقدان فسيفساء الكروموسوم "واي" في الدم مرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات المرتبطة بفشل القلب. وتشير هذه النتائج إلى أن فقدان الكروموسوم الجنسي الذكري يساهم في التليف والخلل القلبي والموت لدى الرجال.

هل هناك علاج محتمل؟

قال مؤلفو الدراسة إن استهداف تأثيرات فقدان الكروموسوم "واي" يمكن أن يساعد الرجال على العيش حياة أطول وأكثر صحة. وأوضح كينيث والش، مؤلف الدراسة، أن هناك عقارا يسمى "بيرفينيدون" يمكن أن يعالج التليف الرئوي مجهول السبب. وتمت الموافقة على العلاج المعني من قبل إدارة الغذاء والدواء، ويتم اختباره أيضًا لعلاج قصور القلب وأمراض الكلى المزمنة.

ويعتقد هذا العالم أن هذا العلاج يمكن أن يساعد في مواجهة الآثار الضارة لفقدان الكروموسوم "واي" وأن الرجال الذين فقدوه يستجيبون بشكل خاص لهذا الدواء، وكذلك فئات أخرى من الأدوية المضادة للتليف التي يتم تطويرها. مع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث.