فريق صيني يبدأ استكشاف تاريخ معبد الإلهة سخمت في مصر

الرابط المختصر

أعلن متحف شنغهاي عن انطلاق مشروع بحثي أثري مشترك مع مصر في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، يركز على دراسة أطلال معبد الإلهة سخمت الواقعة على الضفة الغربية لنهر النيل.

يأتي المشروع ضمن جهود موسعة لفهم التاريخ القديم لموقع ممفيس الأثري، الذي يُعد أحد أقدم مراكز الحضارة المصرية ويعود إلى أكثر من 5100 عام، وكان في ذلك الوقت عاصمة لمصر القديمة وموطن الإله بتاح.

ويعتبر معبد سخمت من المواقع المهمة في التاريخ المصري القديم، إذ كان مرتبطاً بطقوس العبادة للآلهة المرتبطة بالقوة والحماية، ويعكس البنية الدينية والسياسية لممفيس آنذاك.

ووفق خبراء آثار، فإن الموقع لم يزل يحوي أسراراً يمكن أن تضيف إلى المعرفة حول الحضارة المصرية القديمة، خاصة في ظل نقص الدراسات التفصيلية حوله مقارنة بالمواقع الأخرى الأكثر شهرة مثل الأهرامات.

وذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" أن التعاون بين مصر والصين في هذا المشروع يمثل فرصة أكاديمية لتعزيز التبادل المعرفي بين البلدين، ويعكس أيضاً اهتمام بكين بالمساهمة في دراسة الحضارات القديمة خارج نطاقها المحلي.

وقال خبراء دوليون إن مشاركة الفريق الصيني قد تقدم رؤى جديدة حول التاريخ المصري وتعيد النظر في بعض المفاهيم المعروفة، "ما قد يحد من هيمنة الغرب الطويلة على علم المصريات".

كما يرى مراقبون أن هذا المشروع الأثري يعكس تطوراً في العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وبكين، حيث يتجاوز التعاون الاقتصادي والسياسي التقليدي ليشمل مجالات الثقافة والبحث العلمي.

ويعتبر المشروع خطوة نحو تعزيز التفاهم المشترك بين البلدين، وتوسيع آفاق الدراسة التاريخية المصرية عبر تبادل الخبرات والمهارات العلمية.