فتاة أردنية تحول الصوف الى تحف فنية (شاهد)

بدأت قصة الفتاة الأردنية آية العزة مع صناعة حقائب من الصوف عبر تلقي دروس بسيطة من خلال "اليوتيوب"، ليتطور مشروعها إلى اسم تجاري فاخر لحقائب صوفية تحت تصاميم مختلفة. تحرص العزة على أن إنجاز الحقائب بالكامل يدويا، من خلال حياكتها بالطريقة التقليدية عبر السنارة، مع ادخال "اكسسوارات" فاخرة تناسب العصر.

 

تقول آية " علاقتي مع القطعة تبدأ ليس حين أبدأ أحيك, حين أبدأ اختر الموديل والتفصيل والغرزة, حين أشغّل سيارتي وأنزل إلى المحل أختار الخامة اللي أريد أعمل فيها, الإكسسوار, القفل, الجنزير, كل التفاصيل هنا أنا أكون أشكل تصوّر برأسي كيف القطعة ستظهر ". وتشارك العزة عبر صفحات التواصل الاجتماعي تفاصيل عمل القطة الواحدة التي تحتاج احيانا الى أسابيع من العمل، تقول "اقدم الحقيبة التي اشتغلها كتحفة ليس كسلعة, لأني جدياً أقدم فيها طاقة حب.. فعلياً حب, مثل ما قال " سعد الله ونوس " : نحن محكومون بالأمل , أملي كبير.. أملي كبير إني أقدم شيء أنا صدقاً أحببته, أملي كبير إنه الناس تحب الشيء اللي أنا أعمله, ليس لغرض تجاري بقدر ما هو لغرض هذا الموضوع ساعدني, أتمنى يكون شيء جميل لكل الناس اللي حولي".

وعن بداية المشروع تقول "بدأ المشروع معي كهواية جداً بسيطة من حوالي سنة, أطقم, قمصان نسائية, قطع صوف صغيرة, كان هواية ومعظمه كان هدايا, بشهر 2 اللي مضى بظروف معينة خسرت عملي, هذا الموضوع أدخلني بحالة اكتئاب حقيقي, خسرت كثير من وزني, صرت أرفض أخرج, أحكي, أتعامل مع الناس, صرت أخجل, كنت معتبرة نفسي فشلت.. فشلت بحياتي العملية, وقطعت فترة معينة بعدها صدفة جعلتني أشتري Material ( مواد ) لحقيبة واحدة, كانت تسلية ولم أكن متخيلة إني ممكن أنجر في الموضوع حتى, عملت أول قطعة, أول قطعة كانت جداً جميلة, وكنت مصدومة بنفسي أكثر من الناس اللي مصدومة بي لأنه في الأصل أنا تعلمت في يوتيوب أنا لم آخذ دورة, لم أتعمق في الموضوع كان مجرد فيديو يوتيوب وطبقته, بدأت الناس تشجعني " قطعتك جميلة.. قطعتك مميزة.. قعتك لا يوجد فيها غلطة لذلك أكملي ", عدت جلبت قطع ثانيين وكنت أيضاً أعملهم هدايا بمعنى صاحبتي.. أختي.. هذا الإطار الضيق جداً, بعدها بقليل لاء.. القطعة تستحق تنتشر, القطعة تستحق الناس تراها, فعلياً هي فن, بعدها بقليل جاءت صبية صاحبتي " وطن " أنشأت صفحة من دون أن تشاورني و بدأ المشروع".

 

 

 

وحول مراحل العمل " كل مرحلة بمراحل الشغل أشتغلها بحب, لحد اللحظة الحاسمة وتنتهي القطعة وأركّب آخر مستوى عليها, أختصر جوابي ما هو شعوري بهذه اللحظة بكلمة واحدة, أتطلع بأمي وأقول لها: ماما ينفع ما أسلم القطعة لصاحبتها؟ أنا أحبها ولا أريد إعطائها لأحد, أمزح طبعاً, الله يهنئ كل صبية أخذت قطعة لكن هناك شعور الأم كيف ستبعد ابنها عنها, هذه القطعة تشبهني.. هذه القطعة عملتها بكل تفاصيلها كيف أنا أحب, فعلاً أنا كل قطعة أعملها يخطر عبالي أن تبقى لي".

 

 

أضف تعليقك