غامضون ومبدعون | حقائق غريبة لا تعرفها عن العيون الخضراء وأصحابها 😍

الرابط المختصر

تعد العيون الخضراء الأكثرغموضًا وجاذبيةً من باقي العيون؛ الأمر الذي يُفسّر سبب كونها جزءًا مهمًّا في الأدب والموسيقى واللوحات والصور الفوتوغرافية. 

وفي تقريره الذي ترجمته "عربي21 لايت"، سلّط موقع "ذا ليست" الأمريكي الضوء على جملة من الحقائق المدهشة عن العيون الخضراء. 

لون العين الأكثر جاذبية

ويقول الموقع إنه إذا كانت عيناك خضراء، فسوف يسعدك معرفة أنها الأكثر جاذبية، فحسب استطلاع شامل عبر الإنترنت أجراه موقع "أول أباوت فيجين"، صوّت أكثر من 20 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع لصالح العيون الخضراء، تليها العيون ذات اللون الأزرق الفاتح بنسبة 16.9 بالمئة، ثم تأتي العيون العسلية لتشكّل 16 بالمئة، و15.2 بالمئة للعيون الزرقاء الداكنة. 

العيون الخضراء نادرة

ويبين الموقع أن العيون الخضراء هي أحد أندر ألوان العيون في العالم، فوفقًا لـ"وورلد أتلس" فإنّ أصحاب العيون الخضراء يشكّلون 2 بالمئة فقط من سكان العالم، فيما يُشكّل أصحاب العيون البنية من 55 إلى 79 بالمئة من سكان العالم.

العيون الخضراء ليست خضراء في الواقع 

في الواقع؛ لا يوجد أحد لديه عيون خضراء، بل إنّ قزحية العين هي فقط ما تبدو بهذا اللون، فوفقًا لموقع "آيسايت" البريطاني، لا تحتوي العيون الخضراء على اللون الأخضر، بل هي "مزيج غريب من تصبُّغ بني فاتح وصبغة شحمية صفراء، ودفقة من تشتت رايلي"، وقد تم تفسير هذه الحالة بأنّ العيون الخضراء تحتوي فقط على كمية صغيرة من الصبغة البنية التي تسمى الميلانين، وفي حالة عدم وجود الكثير من الميلانين، يحدث تشتُّت رايلي. 

 

لا أحد يولد بعيون خضراء

وبحسب الموقع فإنه  قد لا يُعرف ما إذا كانت عيون الطفل خضراء أم لا إلا بعد فترة طويلة من الولادة، فعندما يولد الطفل لأول مرة، يكون لون عيناه إما: رمادي أو أزرق، ثم تبدأ الخلايا المسماة بالخلايا الصباغية بالتفاعل مع الضوء وإفراز الصبغة البنية ـ الميلانين ـ في قزحية الطفل، ويمكن أن تستغرق الخلايا الصباغية ما يصل إلى سنة للانتهاء من إفراز الصبغة، ومع ذلك، يُمكن تكوين فكرة عن لون عين الطفل عند حوالي ستة أشهر لأن العملية تبدأ في الانتهاء في هذا الوقت تقريبًا. 

الجينات الخضراء

ويشير الموقع إلى أنه بدلاً من الانتظار لمدة سنة كاملة لمعرفة ما إذا كان طفلك سيكون لديه عيون خضراء، قد تعتقد أنه من الأسهل إلقاء نظرة على تاريخ عائلتك لمعرفة مدى انتشار هذا اللون، لافتًا إلى أنه ومع ذلك، فإن الأمر ليس بهذه البساطة؛ إذ أنّ هناك العديد من الجينات تلعب دورًا في تحديد ألوان العيون، كما أنه ليس بالضرورة أن يمتلك أحد الأبوين عيون خضراء لإنجاب أطفال بعيون خضراء، فيما يعتقد العلماء أنّ هناك (8 ـ 16) جينًا يلعب دورًا في تحديد لون العين النهائي للشخص.

العيون الخضراء في النساء أكثر من الرجال 

ويتابع الموقع قائلًا إنه من غير الواضح علميًّا سبب تفوق النساء على الرجال في نسبة العيون الخضراء، فقد وجدت دراسة أُجريت سنة 2013 أن نسبة العيون الخضراء بين المشاركين الذكور الذين شملهم الاستطلاع كانت 12 بالمئة، فيما بلغت بين نسبتها بين النساء المُشارِكات 18 في المئة.

 

يمكن أن يمتلك أي أحد عيونا خضراء

ويوضح الموقع أنه  رغم انتشارها الواسع في أوروبا؛ فقد أكد الإحصائي الحيوي إدموند كاسترز إمكانية امتلاك جميع الأشخاص من أي عرق لعيون خضراء، وعلى الرغم من الاعتقاد السائد حول امتلاك معظم سكان آسيا البالغ عددهم 4.4 مليارات نسمة لعيون بنية، إلا أن هناك سكانًا من القرويين في شمال غرب الصين يمتلكون عيونًا خضراء وزرقاء، ويمتلكون شعرًا فاتحًا، وهو ما أكده بعض القرويين عندما شاركوا في اختبارات الحمض النووي في عام 2010، وقد كشف يوان هونغ جينغ، رئيس مركز الدراسات الإيطالية بجامعة لانتشو في مقاطعة غانسو، صحة هذا الأمر من خلال البحث واكتشاف المزيد من الأدلة على ارتباط الصين بالإمبراطورية الرومانية.

ليس البشر فقط

ويؤكد الموقع أنه لا يتفرد البشر بامتلاكهم لهذا اللون النادر فقط، فقد اكتشف الباحثون من قسم علم الحشرات في مؤسسة سميثسونيان وجمعية الفراشات بأمريكا الشمالية أجمل حشرة بعيون خضراء، والتي  يمكن العثور عليها في تكساس وكوستاريكا وفنزويلا، ولكنها ليست الحيوان الوحيد الذي يمتلك ذلك، فقد أوضحت طبيبة العيون البيطرية لورا برويتو لـ "ذا دودو"، أن الحمض النووي هو السبب الرئيسي لامتلاك بعض الحيوانات الأخرى مثل القطط - خاصة تلك البيضاء - منها مثل هذه العيون؛ حيث يتم تحديد لون العين بواسطة جينات متعددة تبرمج كمية الصبغة الموجودة في القزحية بحد ذاتها.

 

الغيرة: وحش ذو عيون خضراء

وينوه الموقع إلى بيلي شكسبير كان أول شخص يربط العيون الخضراء بالحسد؛ حيث يحدد الكاتب المشاعر والأفكار المشكوك فيها، واليأس والخوف الذي قد ينتجه هذا اللون من العين، معلنًا أنه يجب الحذر من الغيرة التي تمثل وحشًا ذو عيون خضراء، حيث يشير الموقع إلى أن قد لا نعرف على وجه اليقين سبب اختيار شكسبير العيون الخضراء كرمز للغيرة، إلا أن اللون الأخضر كان - ولا يزال - مرتبطًا في كثير من الأحيان بالمرض والعديد من الأطعمة غير الناضجة التي تسبب آلامًا في المعدة.

سمات الشخصية الحقيقية ذات العيون الخضراء

وفي حين ربط شكسبير العيون الخضراء بالحسد، فقد نشرت  دراسة في المجلة الدولية لعلم النفس الهندي وصفًا أكثر دقة للأشخاص ذوي العيون الخضراء؛ حيث اعتبرها المشاركون الأكثر جاذبية من بين جميع الألوان المختلفة، وعندما طُلب منهم تخصيص سمات شخصية لمن لديهم عيون خضراء، اعتبر 29 بالمائة من المشاركين أنهم إما مبدعين أو مخادعين بعض الشيء، وعلى عكس ما اعتقده شكسبير؛ يوافق طبيب العيون والباحث حمادي قلال على أن الأشخاص ذوي العيون الخضراء يشتركون في بعض السمات الشخصية المتشابهة مثل الغموض والاكتفاء الذاتي الهادئ، والأصالة، والإبداع، بحسب الموقع.  

هناك مخاطر صحية

ويستطرد الموقع قائلًا إنه قد تكون العيون الخضراء أكثر جاذبية من العيون الاخرى، لكنها تأتي أيضًا مع بعض المخاطر الصحية؛ حيث يكون الأشخاص ذوي العيون الفاتحة أكثر عرضة للإصابة بنوع معين من السرطان، وهو ما أكدته "أفري داي هيلث"، مشيرة إلى  أن  العيون الزرقاء والخضراء تحتوي على صبغة أقل من العيون البنية، ونظرًا لأن هذه الصبغة هي التي تحمي العين من الأشعة فوق البنفسجية المسببة للسرطان، فإن الأشخاص ذوي العيون الفاتحة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد في المنطقة التي تقع في الطبقة الوسطى من العين.

 

ونقل الموقع عن روث ويليامز، طبيبة العيون في عيادة ويتون للعيون في شيكاغو والرئيسة السابقة للأكاديمية الأمريكية لطب العيون؛ قولها إن الأشخاص الذين يمتلكون لون قزحية فاتح يحتاجون إلى ارتداء النظارات الشمسية التي تحمي من الأشعة فوق البنفسجية، مضيفة أن أصحاب العيون الخضراء قد يعانون  أيضًا من حساسية تجاه الضوء نظرًا لأن لديهم نسبة ميلانين أكثر من أولئك الذين يمتلكون عيونًا زرقاء، ويمكن تجنب خطر الإصابة بسرطان الجلد أو أي تهيج للعين مصحوب بحساسية للضوء عن طريق ارتداء زوج بسيط من النظارات الشمسية.

يمكنهم تحمل آلام الولادة بشكل أفضل

ورغم أن الأشخاص ذوي العيون الخضراء قد يضطرون إلى التعامل مع بعض حساسية الضوء، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، إلا أن النساء ذوات العيون الفاتحة يتمتعن بقوة خارقة فريدة، فبحسب الموقع، فإن دراسة أجريت عام 2014 من قبل باحثين في كلية الطب بجامعة بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا أكدت ذلك؛حيث تم تقسيم المشاركات بناء على المعايير الصحية فيها إلى مجموعتين؛ العيون الداكنة (البني والعسلي) والعينان الفاتحة (الزرقاء والخضراء)، مشيرة إلى أن النساء ذوات العيون الداكنة يعانين من زيادة في القلق واضطراب النوم ومستويات أعلى من الألم أثناء الولادة، على عكس نظيراتهن أصحاب العيون الفاتحة. 

هل يشربون أكثر من غيرهم؟

ويبين الموقع أن الخبراء لا يعتقدون أن هذا الأمر له علاقة بعلم الوراثة، وهو ما أكده مايكل فينجرهود، أستاذ الطب المساعد في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، قائلا إن البيئة هي التي تتحكم في عادات شرب الأشخاص، وفي عام 2001، قام الباحثون بتقييم عينات قديمة من دراستين قديمتين، حيث وجدوا أن الأشخاص ذوي العيون الفاتحة يستهلكون الكحول بشكل ملحوظ أكثر من الأشخاص ذوي العيون الداكنة.

كما كشفت دراسة عام 2001 أيضًا أن هذه النتائج مماثلة للدراسات السابقة الأخرى، والتي استشهدت بأن الأشخاص ذوي العيون الداكنة يظهرون قدرًا أكبر من الاستثارة الفسيولوجية وحساسية تجاه بعض الأدوية أكثر من الأشخاص ذوي العيون الفاتحة، وبناءً على النتائج التي توصلوا إليها، توقع الباحثون أن الأشخاص ذوي العيون البنية قد يكونون أكثر حساسية للكحول، وبالتالي لا يشربون كثيرًا.