ذكرت صحيفة "الإيكونومست" أن عصر الهواتف الذكية في طريقه للتلاشي بناء على أدلة جمعتها، حيث يشهد قطاع مبيعات الهواتف انخفاضا مستمرا، منذ العام 2016، بسبب تباطؤ التحسن التقني، متسائلة عن عصر ما بعد الهواتف.
وتساءلت الصحيفة، عن المسار التكنولوجي التالي الذي سيسلكه خبراء وادي السيليكون في إطار بحثهم المتواصل عن تكنولوجيا ما بعد الهواتف الذكية.
وذكرت الصحيفة أن مبتكري ومستثمري التكنولوجيا يعملون البحث عن المسار الكبير التالي، على أمل الفوز بالقدرة على التحكم في المنصة، أو النظام الذي يحدث فيه كل شيء.
ولفتت إلى أن الفكرة الكبيرة الحالية هي سماعات الواقع الافتراضي VR، المدفوعة جزئياً بعمليات الإغلاق الوبائي، لكن الأكثر وعداً، وإنما الأبعد بكثير في الوقت ذاته، هو نظارات اختبار الواقع المعزز AR، حيث يتم تركيب رسومات الحاسوب على العالم الحقيقي.
وتابعت الصحيفة بالتأكيد على أن معظم شركات التكنولوجيا الكبرى في أمريكا -ومن بينها "أبل" و"غوغل" و"ميتا" و"ميكروسوفت"، إضافة إلى الشركات الآسيوية العملاقة، مثل "بايتي دانس" و"تيك توك" و"سوني"، تعمل على تطوير أو بيع سماعات رأس الواقع الافتراضي أو الواقع الافتراضي المعزز.
وأوضح مقال الإيكونومست أن المنازل الذكية كان ينظر لها على أنها منصة ضخمة أخرى محتملة، لكن "أليكسا" ونظيراتها تعمل في الغالب كصناديق موسيقى وأجهزة توقيت.
وتطرق المقال إلى التكنولوجيا داخل السيارة التي تعتبر منصة أثبتت فائدتها وقيمتها، لكنها بالكاد تهدد بأن تصبح مركز الحياة الرقمية لأي فرد.
وقالت الإيكونومست إن نظارات الواقع الافتراضي والواقع الافتراضي المعزز التي أصبحت أخف وزناً وأرخص ثمناً، قد تشكل أقوى جزء من المجموعات التي يمكن ارتداؤها.
وتابعت القول بأنه لا تزال سماعات الواقع الافتراضي المعزز الضخمة التي تستخدم في الصناعة فقط حتى الآن، باهظة الثمن في مرحلة مماثلة، لكن عندما يتم تجاوز نقاط التحول التقني، فيمكن أن تتغير الأمور بسرعة.