عدسات لاصقة إلكترونية تحدث ثورة في عالم التكنولوجيا 😮

الرابط المختصر

نشر موقع "بيينسيزلار" التركي تقريرًا تحدث فيه عن العدسات الذكية التي تعمل العديد من شركات التكنولوجيا على تطويرها وتزعم أنه يمكنها أن تتجاوز القدرات البشرية الطبيعية.

وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21 لايت"، إن الهدف الرئيسي من تطوير عدسات لاصقة ذكية هو تحسين الرؤيا، لكن التطورات الحديثة تتجه نحو استخدامها كأداة للواقع المعزز أو لالتقاط الصور بطرفة عين. 

كيف تعمل هذه العدسات اللاصقة الذكية؟

ذكر الموقع أنه يمكن ارتداء العدسات الذكية وإزالتها بسهولة دون الحاجة إلى تدخل جراحي. أما العدسات الذكية المتقدمة فتتطلب تدخلًا جراحيًا يقوم على إزالة العدسة المتضررة واستبدالها بعدسة إلكترونية لديها نفس الميزات ولكنها أكثر قوة ومتانة. وتتمثل مهمة العدسات الاصطناعية في تركيز الضوء على شبكية العين وبالتالي تحسين الرؤية، وهي مريحة مثل العدسات العادية.

وأضاف الموقع أن العدسات الذكية المتقدمة ستكون مصممة لتجميع الطاقة، وهناك طريقتان قيد المناقشة: إما باستخدام مستشعرات الطاقة الشمسية التي ستحول الضوء إلى طاقة كهربائية أو باستخدام مستشعرات كهرضغطية تقوم بتحويل الحركة الوامضة إلى طاقة كهربائية.

ومن المحتمل أن تشتمل العدسات الذكية المتطورة على أجزاء دقيقة مثل عدسة ضبط تلقائي للصورة، بطارية، معالج، مخزن البيانات، لاقط هوائي، أجهزة استشعار، بلوتوث، جهاز مُصور، ومذياع.

وأورد الموقع أن سوق التكنولوجيا القابلة للارتداء يشهد منافسة بما في ذلك مجال العدسات اللاصقة الذكية. ومن المتوقع أن يشهد سوق العدسات الذكية نموًا سنويًا بمعدل 10.4 بالمئة حتى سنة 2023. ومع زيادة طلب الجمهور لمنتجات العناية بالعيون واعتماد الأجهزة الطبية القابلة للارتداء، أصبحت الولايات المتحدة أكبر لاعب على مستوى العالم.

وذكر الموقع أن "فيريلي"، وهي مؤسسة تابعة لشركة "ألفابيت" الأمريكية، شركة رائدة في مجال تحويل الزجاج الإلكتروني إلى عدسات لاصقة. وقد أعلنت العديد من الشركات مثل سامسونغ وسوني وغوغل أنها تعمل على إنتاج عدسات ذكية.

العدسات اللاصقة الذكية ثورة في مجال الرعاية الصحية

يعاني ما يقارب 253 مليون شخص من إعاقة بصرية. وأكثر الاضطرابات البصرية شيوعًا هي إعتام عدسة العين، واعتلال الشبكية السكري، والضمور البقعي، والغلوكوما وانفصال الشبكية. ويمكن أن تعالج العدسات الذكية أمراض العيون الشائعة بشكل أفضل من العدسات التقليدية.

ابتكر باحثون في جامعة ويسكونسن عدسة ذكية لعلاج مد البصر من خلال ضبط تلقائي للصورة في أجزاء من الثانية، محاكيةً بذلك الشكل الفريد لشبكية سمكة الفيل. وبفضل التمويل العسكري الأمريكي، يُطوّر علماء في جامعة ميشيغان عدسات لاصقة تسمح للجنود بالرؤية في الظلام باستخدام التصوير الحراري. تستخدم هذه التقنية طبقة واحدة من ذرات الكربون تسمى "الجرافين" لتجميع طيف الضوء بالكامل، بما في ذلك الأشعة فوق البنفسجية. 

يقوم المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في لوزان بتطوير عدسات لاصقة تمكن المستخدم من تكبير المشهد أمامه. يتم تطوير العدسات اللاصقة الذكية ليس فقط لتحسين الرؤية وإنما أيضًا للمساعدة في الحالات الطبية الأخرى؛ مثل مراقبة مستوى الجلوكوز في دموع مريض السكري أو ضغط العين لدى مرضى الغلوكوما.

الواقع المعزز

نظراً لأنها تقنية قائمة على الرؤية، فمن المؤكد تطوير تقنيات الواقع المعزز الافتراضي والكاميرا في العدسات اللاصقة الذكية. تعمل سامسونغ على طريقة لتغيير مجال الرؤية من خلال عرض المعلومات المرئية مباشرة على شبكية العين، تماما مثل إصدار مصغر من "غوغل غلاس"، وإنشاء تجربة واقع مختلط. سجّلت سوني براءة اختراع لعدسة لاصقة ذكية يمكنها تحويل حركة العين إلى طاقة كهربائية. كما يمكن للعدسات تخزين الصور أو مقاطع الفيديو المسجلة.

مستقبل ذكي

إلى جانب المستهلكين العاديين وعشاق التكنولوجيا، هناك العديد من الاستخدامات الواقعية للعدسة الذكية، مثل مجالات الشرطة وحراس الأمن والعمليات العسكرية. كما يمكن استخدامها لتزويد الجراحين برؤية محسنة وردود فعل فورية على المؤشرات الحيوية ومتابعة المرض على المدى الطويل.