قد يواجه العزّاب الذين يجمعون دمى "لابوبو" صعوبة في إيجاد شركاء، بحسب ما كشفت خبيرة علاقات، رغم أن هذه الدمية التي اجتاحت منصات التواصل، خصوصاً بين جيل Z، باتت جزءاً من صيحات الشباب.
استُلهمت شخصية "لابوبو" – ذات الابتسامة العريضة والأسنان الحادة – من سلسلة القصص المصورة "الوحوش" للفنان الهونغ كونغي كاسينغ لونغ، التي تصوّر قبيلة من الجان الإناث. لاحقاً، تعاون لونغ مع شركة الألعاب الصينية بوب مارت عام 2019 لإطلاق خط إنتاجي مستوحى من إبداعاته، ليصبح لاحقاً ظاهرة ثقافية، تدفع عشاقها للانتظار لساعات في الطوابير أو إنفاق آلاف الدولارات على هذه الدمى النادرة، وفقاً لدايلي ميل.
هل جمع "لابوبو" يضر بفرص المواعدة؟
بحسب خبيرة العلاقات الدكتورة ميندي دي سيتا، فإن هذا الهوس قد يترك انطباعاً سلبياً عند الطرف الآخر، خاصة في المراحل الأولى من التعارف.
وتقول في تصريحات لموقع "فايس": "تُعتبر هذه الدمى بالنسبة للبعض مجرد ألعاب، ما قد يثير تساؤلات لا شعورية حول نضج الشخص وأولوياته في الحياة".
وتوضح دي سيتا أن الانطباعات الأولى في العلاقات قوية للغاية، مضيفة: "الإكسسوارات والهوايات التي يختارها الشخص قد ترسل رسائل عن هويته، حتى دون قصد. بالنسبة للبعض، لابوبو قد تُترجم إلى علامات على عدم النضج".
أسباب النفور: من المال إلى القيم
الخبيرة لفتت أيضاً إلى أن تكلفة هذه الدمى – التي قد تصل إلى مئات أو آلاف الدولارات – قد تُعطي مؤشراً على سوء إدارة المال، وهي نقطة جوهرية في تقييم الشريك المحتمل.
كما حذرت من أن الانغماس في صيحات عابرة قد يثير الشكوك حول مدى ثبات القيم الشخصية، قائلة: "قد يتساءل البعض إن كان الشخص الذي يجمع لابوبو يتبع كل ترند جديد بدلاً من التمسك بقرارات مستقلة".
علامة على السطحية؟
أكدت دي سيتا أكدت أن بعض الناس قد ينظرون إلى شغف جمع الدمى باعتباره دليلاً على السطحية، أو الحاجة المستمرة للإعجاب، وهو ما قد يجعلهم يشككون في مدى التزام الشريك العاطفي.
وختمت الخبيرة قائلة: "إذا اكتشف الطرف الآخر أنك قضيت ساعات في طوابير للحصول على دمية أو أنك تلاحق مواقع البيع طوال الوقت، فقد يثير ذلك تساؤلات حول أولوياتك ومدى تفرغك العاطفي".











































