"الأنمي".. ثقافة يابانية تجد طريقها إلى الأردنيين من كل الأعمار 😍
أقام مجموعة من الشبان الأردنيين بازارا لمحبي مسلسلات وأفلام وشخصيات "الأنمي"، تضم ألبسة وألعابا لأبرز الشخصيات المستوحاة من الثقافة اليابانية.
وبدأت ثقافة "الأنمي" تغزو المنطقة العربية، ومن ضمنها الأردن، بداية الألفية إلا أنها انتشرت بشكل سريع مؤخرا مع توفر الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحت العاصمة عمّان وحدها تضم عشرات المحلات المتخصصة في بيع مستلزمات "الأنمي".
اقرأ أيضا:
دراسة: العالم فقد 70% من حيواناته البرية خلال 50 عاما مضت 😢
وكلمة "أنمي" مشتقة من الكلمة الإنجليزية "أنيميشن" (Animation) و ترمز لمسلسلات الرسوم المتحركة اليابانية رغم أن كلمة "أنيميشن" الإنجليزية تعني جميع أنواع الرسوم المتحركة.
فكرة البازار تعود للشابين محمد الدلابيح، ومحمد غوش، من محبي "الأنمي"، حيث قالا لـ"عربي21"، "نحن جزء من فريق أنيمرز يتكون من مجموعة شبان أردنيين، تأسس الفريق في عام 2017، ومن أهم الأهداف التي يسعى إليها الفريق هي إيصال أفكاره من خلال الفعاليات و البازارات و المؤتمرات التي نقدمها".
ولفتا إلى أن البازار يهدف إلى دعم المشاريع الخيرية والأعمال اليدوية، والأعمال الإنسانية إذ يذهب 25% من ريعه تبرعات للمستشفيات والجمعيات الخيرية وعلى رأسها مركز الحسين لعلاج السرطان.
اقرأ أيضا:
بالفيديو 🎥 | طائرة شحن عملاقة تهبط بسلام بعد أن فقدت أحد إطاراتها 😮
وارتدى بعض المشاركين في البازار ملابسا لشخصيات "الأنمي"، ولم يخلو من الطعام الآسيوي وخصوصا الطعام الياباني مثل "السوشي"، والنودلز بأشكالها إلى جانب كرات الأرز اليابانية التي ظهرت بمسلسلات كرتونية مثل المسلسل الشهير "ساسوكي".
يقول الدلابيح "اخترنا الثقافة اليابانية كونها الأوسع والأقرب لقلوب الجميع سواء كانوا صغاراً أم كباراً، ونهدف أيضا إلى تعزيز الأفكار الإبداعية من خلال صنع الأزياء التنكرية والرسومات بأنواعها، ونقدم محتوى آمنا لجميع الأعمار ونسعى لتقديم أفضل صورة ممكنة عن الثقافة اليابانية وعن الإبداعات الشبابية".
وعرضت محلات تجارية متخصصة بـ"الأنمي" مجسمات لألعاب على شكل أبطال مسلسلات الكرتون، يتم استيرادها من اليابان والصين، حسب ما يقول أحد الباعة الذي يبرر سبب ارتفاع أسعار هذه الألعاب بـ"ارتفاع كلف الشحن من المصدر، وكون الكمية التي تشحن بالعادة كميات قليلة".
اقرأ أيضا:
ردود الفعل السلبية: 6 إستراتيجيات للتعامل معها 🙋♂️
وحضر البازار الذي تخلله موسيقى من الثقافة اليابانية فئات عمرية مختلفة أغلبهم من الشباب، ومنح البازار فرصة للأعمال اليدوية من تطريز شخصيات "الأنمي" لعرض منتجاتهم الى جانب رسامين شباب متخصصين في رسم الشخصيات الكرتونية.
وتم إنتاج أول فيلم "أنمي" سنة 1917 (فيلم النصل البالي ومدته دقيقتان) لتستمر بعد ذلك صناعة "الأنمي" و تتواصل إنتاجاته حتى الستينات حيث شهد مرحلة ازدهاره، وفي الستينيات برز كنوع جذاب من أنواع الرسوم المتحركة خاصة مع أفلام المخرج "أوسامو تيزوكا" الذي تأثر بأعمال وشخصيات "ديزني" واستوحي منها رسوما لشخصيات يابانية تتميز بعيون كبيرة ليكون بذلك مؤسس قواعد فن الرسوم المتحركة اليابانية.
اقرأ أيضا:
بالفيديو 🎥| وكالة الغوري.. سوق أثري بمصر سبق المولات الحديثة بقرون 😍
بدأ دخول الأنمي للعالم العربي مع جيل السبعينات والثمانينيات من خلال المسلسلات المدبلجة والتي كانت منتقاة، وفي كثير من الأحيان مقتبسة من الروايات، مثل “سالي” و”جزيرة الكنز” و”بيل وسيباستيان” و”صاحب الظل الطويل” وغيرها.
وعزز ظهور قنوات متخصصة بمسلسلات الأطفال مثل سبيس تون، حضور الأنمي الياباني المدبلج للأطفال بقوة.