أفضل 5 أماكن للسياحة الشتوية في الأردن

الرابط المختصر

 يتميز الأردن بتنوع تضاريسه ما يمنحه طبيعة خلابة وطقس ملائم طوال العام، حتى في فصل الشتاء، فتجد الشمس الدافئة والطبيعة الهادئة التي تتميز بها بعض مناطق الأردن خلال فصل الشتاء، ما يشكل بيئة مثالية للاستمتاع بالرحلات الشتوية، كما تمنح الفنادق والمطاعم الفخمة المتوفرة في أنحاء البلاد الفرصة للإختيار بين تشكيلة واسعة من الخدمات.

 

ونستعرض في السطور الآتية أهم المناطق في الأردن المناسبة للرحلات الشتوية.

 

وادي رم

يتجه الزوار والسائحون في الأردن عادة إلى صحراء وادي رم الجنوبية خلال فصلي الخريف والشتاء نتيجة احتفاظها بدرجة حرارة دافئة، ما يمنح الزوار أجواء مثالية للاستمتاع برحلات بريّة وسط الرمال الذهبية التي تُطوّقها المرتفعات الجبلية.

 

خلال فصل الخريف ومطلع الشتاء تكثر في المنطقة الصحراوية الممتدة على مساحة واسعة مركبات الدفع الرباعي، حيث تمضي العائلات رحلات ترفيهية تشتمل على جولات ينظّم بعضها أدلاء سياحيون، ومالكو خيول وجِمال، كما تُتاح الفرصة لتسلق الجبال، إلى جانب جلسات في خيم بدوية وتناول طعام العشاء باجواء رومانسية، والمبيت في غرف فريدة على شكل فقاعات.

تعرف أكثر على وادي رم، من هنا 

 

 

البحر الميت

البحر الميت من أغرب بحار العالم، تمتزج فيه الحقيقة بالأسطورة ويلتصق التاريخ بالجغرافيا في تزاوج فريد قل نظيره في أي بقعة من بقاع العالم ورغم صغر هذا البحر إلا أنه يكاد يكون من عجائب الجغرافيا، حيث ينخفض بمقدار 412 متراً عن مستوى سطح البحر، ويمتاز بدفئ مياهه حيث تسقط أشعة الشمس عمودية عليه، كما يتمتع البحر الميت بخصائص فريدة تُميّزُه عن باقي البُحيراتِ، والمُسطَّحاتِ المائيّةِ في العالمِ، فهو الأعلى نسبةً بالملوحة في منطقةِ الشرقِ الأوسطِ، وواحداً من أكثرِ البُحيراتِ ملوحةً على مستوى العالمِ، ما يمنح أي جسم جسم إمكانيّةُ الطفوِ على سطحه بسهولة، كما أن كثافة مياه البحر الميت وشدة ملوحتها حولته إلى بحر بلا أمواج يستطيع أي إنسان أن يسبح فيه من دون أن يخشى الغرق.

 

الا أن السباحة في البحر الميت تتطلب الاغتسال بالمياه العذبة فوراً لإزالة الأملاح التي تترسب على جسم الإنسان من مياهه والتي لا يستطيع الإنسان تحملها أكثر من دقائق معدودة.

 

كما يتمتع البحر الميت بميزات عديدة تجعله وجهة مميزة للزائرين من كافة أنحاء العالم، يستمتعون بسحره والخصائص العلاجية فيه، ومن أهمها الطين الغني بالمعادن، ويحتوي الهواء هناك على نسبة أكسجين أكثر بنسبة 8% من الهواء الذي يتنفسه معظمنا، والعديد من الخصائص الأخرى.

العقبة

تحتل العقبة مكانة متميزة على خارطة الأردن السياحية فضلاً عن اهميتها الإقتصادية، كونها المنفذ البحري الوحيد الذي يربط الأردن بالعالم عبر البحر الأحمر، إلى جانب اعتبارها نقطة انطلاق هامة لزوار الأردن القادمين إليه عبر البحر لإستكشاف المعالم التاريخية والآثرية في مناطق الأردن الجنوبية كالبتراء ووادي رم ومحمية ضانا وغيرها من المواقع حيث يتيح قرب المناطق وقصر المسافات بين العقبة وتلك الأماكن للزائر ان يقضي وقتاً اطول ورائع عند زيارته لها. حيث لا تستغرق الرحلة من العقبة إلى البتراء أو وادي رم أكثر من ساعة.

 

أما العقبة المدينة، هذا الميناء البحري المهم الواقع على البحر الأحمر الذي يمتاز باعتدال مناخه ودفْ شتائه وصفاء مياهه وهدوء امواجه ونظافة شواطئه، فيه بيئة مثالية لنمو المرجان وانواع مختلفة متعددة من الحياة البحرية حيث الدلافين الودودة وسلاحف البحر تعيش وسط اسراب كثيفة من الأسماك الملونة النادرة علاوة على الكائنات البحرية الليلية كالسلطعون والكركند والقريدس، هذه الكائنات التي لا تظهر إلا ليلاً بحثاً عن غذائها، ويعتبر خليج العقبة من أفضل المواقع العالمية لممارسة رياضة السباحة والغوص العميق.

 

ويمكن التمتع بتلك المشاهد المدهشة من خلال القيام برحلة بحرية على ظهر قوارب ذات أرضية زجاجية شفافة يستطيع من خلالها رؤية الأحياء البحرية المتنوعة والنادرة، وبعد العودة من تلك الرحلة يمكنه الأسترخاء على شواطئها الرملية الساحرة أو زيارة المحميات البحرية التي تحتوي على انواع نادرة من الأسماك والكائنات البحرية النادرة.

 

وتتوفر في العقبة كل الخدمات والمرافق ذات المواصفات العالمية والجودة العالية فهناك سلسلة من الفنادق العالمية والأسواق التي تكتظ بالسلع العديدة والمتنوعة وبأسعار معقولة، وفي العقبة آثار تاريخية تدل على عراقة المدينة وقدمها منذ اكتشف فيها فيما يقال بأنها أقدم كنيسة في العالم، علاوه على المواقع التاريخية والآثرية الأخرى.

الأغوار

يعرف غور الأردن بأنه سهل منخفض يقع على امتداد نهر الأردن، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى طبيعة الأرض المنخفضة، ويقع غور الأردن بين فلسطين والمملكة الأردنية، ويقسم غور الأردن إلى مناطق كثيرة، منها الأغوار الشمالية والأغوار الوسطى والشونة الجنوبية، ومنطقة الكرامة.

يتميز غور الأردن بعدة ميزات، فتكثر فيه البساتين نظرا لخصوبة الأراضي الزراعية ذات المخزون المائي، ولأن مناخه دافئ شتاءً وحار جداً صيفاً فهو مناسب للكثير من الخضر والفاكهة وأشجار أخرى كثيرة. كما يمتلك غور الأردن أكبر متحف سياحي تتواجد فيه الكثير من المناطق الخلابة والأثرية مثل: منطقة المغطس ووداي الخرار ومن أشهر معالم الغور السياحية، البحر الميت.

 

ومن الجدير بالذكر أن غور الأردن مر بعصور مختلفة منها: العصور العربية الإسلامية والعصر المملوكي والعصر العثماني، وضم العديد من المقامات أهمها مقام النبي لوط عليه السلام وأبو عبيدة عامر بن الجراح وضرار بن الأزور وشرحبيل بن حسنة ومعاذ بن جبل وغيرهم من الصحابة والتابعين والذي أصبحت مقاماتهم مقصدا للسياحة الدينية.

 

واحة الأزرق

تعتبر واحة الأزرق اكثر مناطق الأردن تناقضا وغرابة، فهي ارض الملح والماء، الحجارة السوداء والينابيع والبحيرات، وارض الرمال والأشجار الباسقة الخضراء. وواحة الأزرق تقع إلى الشرق من الأردن على بعد 50 كيلو مترا من الحدود السعودية وعرفت منذ القدم بأنها محطة للقوافل التجارية بين شمال الجزيرة العربية والعراق من جهة وبلاد الشام من جهة أخرى.

 

وفيها قلعة رومانية تعرف باسم "قصر الأزرق" استخدمها الرومان كحامية عسكرية وقاعدة متقدمة في مواجهة الفرس، فيما استخدمها خلفاء وامراء بني أمية في صدر الإسلام كغيرها من القصور الصحراوية في البادية الأردنية كمحطات على طريق الحج، ومراكز للراحة والاستجمام، وهي اليوم من أهم المواقع التاريخية في الأردن



تعتبر الواحة اكثر بقاع بادية الشام انخفاضا، مما جعل منها ملتقى مياه الأمطار والسيول الجارية، حيث تتكون البحيرات الجميلة على مدار العام، التي تؤمها الطيور المهاجرة من روسيا وشمال أوروبا إلى جنوب أفريقيا ومنطقة المحيط الهندي، فاضحت كذلك محطة للطيور المهاجرة من الشمال إلى الجنوب شتاءً والعائدة إلى أوطانها صيفا، ونظرا لوفرة مياهها استحالت الصحراء إلى مزارع وبساتين.

 

وتعتبر واحة الأزرق أحد مراكز السياحة الصحراوية المهمة في الأردن حيث يرتادها السياح في فصل الشتاء نظرا لاعتدال مناخها وتوفر المرافق السياحية فيها، كالاستراحات والفنادق والمطاعم والمعالم الاثرية.

 

يجدر بالذكر أن سياحة الأودية في الأردن تنتهي عند بداية موسم الأمطار، مع ضرورة الانتباه إلى الابتعاد عن مجاري الأودية والسيول في حال وجود حالات من عدم الاستقرار الجوي، لما تشكلة هذه الحالات من خطورة تشكل السيول المفاجئة الجارفة.