قالت الدكتورة أمل العواودة أن نسبة مشاركة المرأة الاقتصادية في الأردن منذ عام 2010 حتى اليوم لم تتجاوز 14% في أفضل الأحوال، جاء ذلك خلال حديثها في الحلقة الأولى من برنامج عدالةاجتماعية، التي خصصت لمناقشة تحديات مشاركة المرأة الأردنية في سوق العمل.
وتم الحديث عن الأسباب والتحديات التي تعيق زيادة هذه النسبة، ومن بينها عدم توليد فرص عمل كافية في القطاع الحكومي، بالإضافة إلى محدودية القبول المجتمعي لعمل المرأة في القطاع الخاص، الذي تعاني فيه النساء من ساعات العمل الطويلة والأجور المنخفضة.
كما تطرقت العواودة إلى أن العديد من مدراء القطاع الخاص الذكور يفتقرون إلى الوعي بحقوق المرأة وتمكينها، مما يؤدي إلى رفض توظيفها في كثير من الأحيان، مؤكدة إلى على أهمية تمكين المرأة اقتصاديًا من خلال اختيار تخصصات غير تقليدية وتعزيز التنوع في مجالات العمل، مما يسهم في زيادة فرص النجاح وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وفي ختام الحلقة، أشارت العواودة إلى أن المرأة، في كثير من الحالات، تكون الداعم والمعيل للأسرة، مما يعزز الرفاهية والتعليم والصحة للأسرة، مشددة على ضرورة توفير بيئة عمل صديقة للنساء تفهم احتياجاتهم. كما بينت أن النساء يسهمن بنسبة 80% من الطاقة الشرائية، مما يعكس أهميتها في الاقتصاد وأن تمكينهن يعني تعزيز الاقتصاد والمجتمع ككل.
هذا ويذكر أن برنامج "عدالة اجتماعية" يهدف إلى مناقشة قضايا المرأة وتمكينها اقتصادياً، ويتم بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت من خلال مشروعه الإقليمي سياسات اقتصادية من أجل عدالة اجتماعية، من إعداد هديل الصعبي وتقديم عطاف الروضان، ويُبث كل يوم أحد الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً على راديو البلد، ويعاد بثه عبر إذاعات محلية في مختلف المحافظات الأردنية (الزرقاء والكرك).