تعالت شكاوى المواطنين في محافظة الكرك من شح المياه وانقطاعها لفترات طويلة وخصوصا بعد أن أصبحت تابعة هي وكل محافظات الجنوب لشركة مياه محافظة العقبة، حيث عمت المشكلة في شمال ووسط وجنوب المحافظة ووصولا إلى القرى والأماكن النائية.

 المواطن"محمد الشمايلة" أحد سكان قرية الشهابية في المحافظة،  يقول “بأن الحاجة للصهاريج تزداد مع انقطاع المياه لفترات طويلة عن القرية، والتكلفة المادية ترتفع”

ذكر المواطن "بشير اقنيبي" أحد سكان منطقة مؤتة في محافظة الكرك بأن الخذلان عم بين المواطنين مع بداية فصل الصيف بسبب قلة المياه، واكد انقطاع المياه على مدار أسابيع متواصلة في بعض المناطق، وفي حال قدومها لا يتجاوز ضخها للمنازل أربع ساعات وعلى ارتفاعات منخفضة مما يؤدي إلى زيادة ضرر سكان الطوابق المرتفعة فتزداد الحاجة إلى استخدام مضخات المياه التي يترتب عليها عبء مادي باستهلاك الكهرباء.

 “صور ووثق” توجه ل"المهندس محمد المحاميد" مدير ادارة عقود المحافظات في شركة مياه العقبة،  وأكد بأن مياه العقبة باشرت بالعمل في  عقد إدارة وتشغيل مياه وصرف صحي محافظة الكرك من تاريخ الأول من شهر أبريل الحالي وهو عقد بين وزارة المياه وشركة مياه العقبة وتحت مظلة سلطة المياه، حيث تقوم الشركة بدورها بإدارة وتشغيل مرافق المياه والصرف الصحي بمحافظة الكرك أي أنها غير مالكة للبنية التحتية.

ويؤكد المحاميد بأن العقد يهدف الى رفع مستوى الخدمة وكفاءتها للمواطنين عبر نقل المعرفة والتكنولوجيا من شركة مياه العقبة الى محافظة الكرك وأغلب محافظات الجنوب، حيث بدأت بوضع خطة لتأهيل محطات الضخ ودراسة امكانية صيانة الكثير من الآبار استعدادا لفصل الصيف ولكن وبسبب تزامن العقد مع بداية شهر رمضان المبارك، والارتفاع الحاد بدرجات الحرارة بشكل مفاجئ أدى الى تغير النمط الاستهلاكي للمواطنين بشكل مفاجئ بتعطل بعض المصادر قيام موظفي الشركة بإصلاح الأعطال التي وقعت على عاتقها.

ويقوم بدوره على تأكيد وجود دراسة شمولية في الأيام القادمة لشبكات المياه والصرف الصحي في محافظة الكرك وسينتج عنها بعض المشاريع التي تهدف إلى زيادة كفاءة ونوعية الخدمة داخل المحافظة وبأن الشركة سترفع رضى المواطنين برفع مستوى الخدمة ونقاط الاتصال معهم لنقل أي مشكلة إلى ادارة العقد لتلبية احتياجاتهم على أكمل وجه.

أكثر من ثلاثمئة وخمسون ألف مواطنا في محافظة الكرك تصل المياه إليهم عن طريق سبع خطوط وهي خط مياه الغوير واللجون وسد السلطاني ومحي بالإضافة الى عين سارة والحديثة لا تغطي ربع حاجتهم المشروعة للمياه 

 *تم إنتاج هذا المحتوى من قبل مواطنين ضمن مشروع "صور ووثق" أحد برامج شبكة الإعلام المجتمعي، بالتعاون مع "هيئة شباب كلنا الأردن" لتعزيز صحافة المواطن والمساءلة لدى الشباب الأردني.