مبادرة الأردن يدعم فلسطين: حِراك شبابي لدعم الحق الفلسطيني وإسناد الموقف الأردني

الرابط المختصر

في وقتٍ تزداد فيه التحديات وتتفاقم الأزمات على الساحة الفلسطينية، تأتي المبادرات الإنسانية كنبضٍ حيوي يُعيد الأمل ويرسخ معاني التضامن العربي ومنها  مبادرة "الأردن يدعم فلسطين" التي أطلقت  في العاشر من أكتوبر عام 2023 ، لتكونَ جسرَ تضامن يجمع بين الأردن وفلسطين التي تعد محورًا أساسيًا في وبوصلة وجدان الشاب الأردني كما وصفها الملك عبدالله الثاني بن الحسين: "ستبقى بوصلتنا فلسطين وتاجها القدس الشريف".

تسعى المبادرة إلى تسليط الضوء على حقيقة الصراع القائم في فلسطين و المتمثل بالاحتلال، وتفنيد الرواية الصهيونية الزائفة التي تحاول تجاوز هذا الواقع. كما تُركز على إبراز معاناة الأهل في غزة وما يتعرضون له من جرائم مروّعة من خلال دعمها للموقف الأردني، الرسمي والشعبي في نصرة فلسطين، حيث تسعى إلى تعزيز هذه المفاهيم لدى الشاب الأردني الداعم للقضية الفلسطينية.

وأكدت مؤسس المبادرة الدكتورة ختام العبادي،أنها  تمثل خطوة محورية في مسار الدعم الأردني المتواصل للقضية الفلسطينية، و تعبير عميق عن الروح الوطنية الراسخة التي تجمع الشعب الأردني بفلسطين عبر التاريخ، مشيرة في حديثها ل "صوت شبابي" هذه الجهود الشابة  تعكس التزامنا الثابت والدائم تجاه قضايا الوطن والأمة العربية انطلاقا من َ الهُوية الوطنية والانتماء الأردني،لبناء جيل واعٍ وقادر على تحمل المسؤولية ومواصلة دعم الحق الفلسطيني في مختلف المحافل".

وأوضحت العبادي  أن المبادرة تسعى إلى توعية الشباب الأردني وتعزيز انتمائهم الوطني حتى يكونوا جزءًا فاعلاً في مسيرة الدفاع عن قضايا الأمة، فالشباب هم أساس المستقبل".

وهو ما أكده العديد من الشاب أعضاء المبادرة ل "صوت شبابي، وقال  براء الزيود "أرى في عملنا واجبًا وطنيًا يبرز الوحدة الوطنية ويدعم المواقف الثابتة لجلالة الملك عبدالله الثاني في القضايا الإقليمية، وخاصة قضية فلسطين". مؤكدا أن تأثير هذه المبادرة يتجاوز الحدود المحلية، مشيرًا إلى أنها: "تسعى إلى توجيه الأنظار عالميًا نحو المعاناة الفلسطينية، لتبقى قضيتهم في صدارة اهتمامات الرأي العام العالمي".

ومن جانبه، تحدث همام فريحات عن الدور الإعلامي المحوري في نقل صوت القضية الفلسطينية للعالم، حيث قال: "مبادرة "الأردن يدعم فلسطين" جاءت لتكمل مسيرة المملكة في دعم الشعب الفلسطيني، والتأثير على الرأي العالمي في مجريات هذه القضية، وإرسال  رسائل واضحة حول معاناة أهلنا في فلسطين، نحاول جاهدين أن نقدم شيئًا وسنسعى إلى استمرارية هذه الجهود". 

وفي سياق الحديث عن المشاركة المجتمعية، شددت رنا غريزات على دور الشباب في تحقيق هذا الهدف المشترك: "للشباب دور مهم في دعم الأهل في فلسطين فلنقف جميعًا بجانبهم، فكل يدٍ تساهم تصنع فرقًا، نطمح إلى إيصال رسالة للعالم بأن فلسطين ليست وحدها، وأننا معها دائما".

وفي إطار الحديث عن استمرارية الدعم الأردني المتواصل للقضية الفلسطينية، أكدت العنود أبو الراغب على الدور المحوري للمملكة عبر الأجيال، قائلة: "التزام المملكة الأردنية الهاشمية بدعم فلسطين في مختلف المراحل التاريخية والسياسية واضح. وبهذه الجهود، المملكة في طليعة الدول التي تدعم الحق الفلسطيني على مختلف الأصعدة، وتبرز مبادرتنا مواقف الأردن الثابتة تجاه القضية، كما نحاول جاهدين أن نساهم في هذه الجهود العظيمة".

فيما عبّر جاد جادالله عن فخره بالمبادرة قائلاً: "هذه المبادرة تجمع بين الروح الشبابية والخبرة العملية، وهي حلقة وصل حقيقية بين العمل التطوعي وأفكار الشباب الوطنية، وهي  رمز حي للروابط الأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين وقلب ينبض بالوطنية، تتجلى من خلالها أسمى معاني التضامن والتآزر. ليست مجرد عمل تطوعي، وإنّما وقفة شامخة مع الحق الفلسطيني، تنبض بالعطاء المتواصل والدعم الذي لا يعرف التوقف.

 

وفي إطار سعيها لتحقيق أهدافها، حققت مبادرة "الأردن يدعم فلسطين" العديد من الإنجازات على الصعيدين المحلي والدولي، حيث أطلقت سلسلة من الفيديوهات والصور والمنشورات المترجمة إلى عدة لغات، بما في ذلك لغة الإشارة الدولية، لضمان وصول الرسالة إلى مختلف فئات المجتمع المحلي والدولي، فقد عكست هذه المواد المنشورة على منصة "إكس" -تويتر سابقا- ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين.

 

وأطلقت وثيقة مترجمة إلى ست لغات معتمدة لدى الأمم المتحدة تطالب بوقف العدوان على غزة، وتسليط الضوء على الجهود الأردنية الدبلوماسية والإغاثية لدعم الفلسطينيين. كما التقى فريق المبادرة بسفير الجمهورية الاتحادية البرازيلية في عمّان للحديث عن المبادرة وتوسيع جهودها كما ثمنّوا خلال لقائهم موقف البرازيل الرافض للعدوان على قطاع غزة، وشارك فريق المبادرة بعمليات إنزال المساعدات الإنسانية على الأهل في قطاع غزة.