صوت شبابي: نافذة جديدة لشباب الأردن على عالم الصحافة

الرابط المختصر

في خطوة جديدة تهدف إلى إعلاء صوت الشباب الأردني وتسليط الضوء على قضاياهم، أطلقت شبكة الإعلام المجتمعي مشروع "صوت شبابي" الذي جاء بمنحة من مشروع صوت/ انترنيوز.

جمع المشروع ثلة من الشباب الطموحين الذين يكتبون تقارير عن واقعهم ويعرضون قضاياهم مباشرةً إلى الجمهور، كما أتاح لهم فرصة فريدة للتعبير عن تطلعاتهم وآمالهم، وقدم لهم منبراً حقيقياً لسرد قصص نجاحهم.

في إحدى حلقات برنامج "طلة صبح" الذي يبث عبر أثير راديو البلد، تحدثت السيدة عطاف الروضان مديرة الراديو، عن هدف "صوت شبابي" قائلة: "خير من يتحدث عن قضية هو صاحبها، لذلك سلمنا الموضوع للشباب ليكتبوا عن قضايا محط اهتمامهم في مجتمعاتهم". وأكدت الروضان على أن المشروع يهدف إلى دعم الصحفيين والصحفيات الشباب الذين يخطون أولى خطواتهم في مشوار الصحافة وأولئِك الذين قطعوا مراحل متوسطة في مسيرتهم المهنية، مما يمكنهم من تسليط الضوء على قضايا محلية وشخصية قد تكون قريبة من قلوبهم.

خلال الحلقة، كانت هيفاء عياد، إحدى مراسلات المشروع، ضيفةً على الهواء لتشارك تجربتها مع "صوت شبابي". أشادت عياد بالمشروع كونه أتاح لها الفرصة لنقل قضايا الشباب الأردني من زوايا مختلفة، بدءًا من تحدياتهم وصولاً إلى قصص نجاحهم. قالت: "الشباب الأردني يعاني من تحديات كبيرة، لكن هذا المشروع يجعلنا نرى بوضوح قدراتهم وإبداعاتهم".

 

ومن المساعي التي يسعى لها  المشروع أيضًا  تمكين الشباب من خلال توفير فرصة التدريب المدفوع، حيث يتيح لهم اكتساب المهارات اللازمة في إعداد التقارير الإعلامية. بالإضافة إلى ذلك، يقدم المشروع مكافأة مالية عن كل تقرير يتم إعداده، مما يشكل حافزاً إضافياً للشباب لتطوير قدراتهم والمشاركة الفاعلة في العمل الصحفي.

قالت آلاء البطوش إحدى المشاركات في المشروع من محافظة الكرك: "تجربتي مع مشروع صوت شبابي مكنتني من ترجمة كل ما تعلمته في عالم الصحافة والإعلام عبر القلم، بالكتابة ونقل منجزات شباب وشابات محافظتي الكرك، استطعت الحديث عن المدرقة الكركية التي تمثل جزءاً من التراث الأردني، وإبراز مشاريع تقنية وصلت للعالمية وأعمال أدبية متميزة أصبحت تُقرأ اليوم على مستوى إقليمي". ثم ختمت بشكر القائمين على المشروع واصفة إيّاه بالمشروع المبتكر والإبداعي وأكدت على أنَّ هذا المشروع عزز مسيرتها المهنية وكانونافذة لشباب الكرك الذين تكتب عنهم.

وأشارت هبة الشمايلة التي تقطن العاصمة عمّان إلى أن مشاركتها في المشروع أضافت لها قيمةً كبيرة، قائلة: "وجودي كصحفية في عمان نت من خلال مشروع صوت شبابي كان خطوة جيدة جديدة في التفاعل مع المجتمع ونشر تحديات ونجاحات مناطق الأرياف والجنوب كما أنّه أتاح للشباب أن يعبروا عن قضاياهم وتطلعاتهم المستقبيلة".

 

ينشر المشروع يومياً عدداً من التقارير والقصص الصحفية الإخبارية التي تسلط الضوء على قصص الشباب وتحدياتهم وإنجازاتهم في مجتمعاتهم. ويهدف المشروع إلى تمكين الشباب من التعبير عن آرائهم وأفكارهم بحرية، مع إبراز قضاياهم الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، والمساهمة في بناء وعي مجتمعي شامل للتغيير الإيجابي. كما يسعى إلى تعزيز دور الشباب في صنع القرار وتسليط الضوء على المبادرات التي يقودونها، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل أكثر إشراقاً. ويُعد المشروع نموذجاً للعمل الجماعي الذي يحتضن التنوع ويدعم الأصوات الجديدة.

عبّرت دعاء الزيود من محافظة المفرق عن رأيها فقالت: أعتبر أن المنصات الإعلامية التي تركز على قضايا الشباب تمثل خطوة محورية نحو تعزيز الديمقراطية والمشاركة الفعّالة. فالشباب اليوم يعبرون عن آمالهم وتحدياتهم بشكل صريح، ويحتاجون إلى من ينقل أصواتهم ويمثل طموحاتهم في الساحة الإعلامية. كصحفية، أؤمن أن دورنا لا يقتصر على نقل المعلومات فقط، بل يمتد إلى تقديم تحليل عميق يساعد على فهم التحديات التي يواجهها الشباب في المجتمع بشكل أوسع".

وأضافت أنّ هذا المشروع لا يُعد مجرد منصة إعلامية تقليدية، بل هو وسيلة لتعزيز الحوار بين الأجيال وتبادل الأفكار، مما يسهم في إيجاد حلول مستدامة للقضايا التي تعيق تقدم الشباب. وأنّ الصحفيين الشباب يحملون مسؤولية التعبير عن هموم أبناء جلدتهم الشباب من خلال تقديم تقارير مبنية على الحقائق وذات أبعاد اجتماعية واقتصادية تعكس واقعهم.

وفي هذا السياق قال هارون النعيمات من محافظة معان: "من خلال صوت شبابي أدركت أن القوة الحقيقية تكمن في قدرة الشباب على إيصال أصواتهم  والتعبير عن قضاياهم بأنفسهم ، في عالم يشهد تحولات كبيرة وتحديات مستمرة، يُعد تمكين الشباب من التحدث عن همومهم وآمالهم خطوة جوهرية نحو التغيير". كما عبرّ عن سعادته في نقل قصص الإبداع والتميز التي تزخر بها محافظة معان، وتسليط الضوء على إنجازات شبابها المبدعين، وتناوله للقضايا والتحديات التي يعاني منها المجتمع، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية ، في محاولة للمساهمة في إحداث تغيير إيجابي وفتح آفاق جديدة للحوار والتطوير.

من جانبه، أكّدَ زكريا الحراحشة من محافظة المفرق أنّ "صوت شبابي" مكّنه من إبراز قصص النجاح التي تعزز قيم المبادرة والتفكير الإبداعي لدى الشباب، كما امتنانه للمشروع بإتاحة الفرصة له لتطوير مهاراته والتفاعل مع قضايا الشباب في مجتمعه. وأشار إلى أن المشروع يُعد منصة حيوية لمناقشة التحديات والفرص التي تواجه الشباب. وفي هذا السياق، ثمّن الحراحشة جهود شبكة الإعلام المجتمعي، ممثلة براديو البلد وعمان نت، لدورها الفعّال في تمكين وتدريب الشباب في مجال الإعلام، مما أسهم بشكل كبير في تعزيز قدراتهم ومهاراتهم الصحفية.

 

وأكدت آلاء النوافلة من محافظة معان أن “مشروع صوت شبابي أتاح لها فرصة تقديم مواد صحفية رائعة تعكس قضايا الشباب واهتماماتهم. من خلال المقالات والتحقيقات، حيث استطاعت تسليط الضوء على التحديات والفرص، مما ساهم في تعزيز الوعي العام بالقضايا المهمة.

 

وأخيرًا، أوضحت أماني الشمايلة إحدى المستفيدات من المشروع من محافظة الكرك أنَّ المشروع كان تجربة مثمرة حقيقية، ساعدنها في تطوير مهاراتي في السرد القصصي الصحفي، ومنحها فرصة التأثير الإيجابي في مجتمعها، خاصة في المناطق التي قد لا تحصل على نفس التغطية الإعلامية التي تحصل عليها العاصمة.

 

صوت شبابي منصة شبابية تعبيرية تسعى بلا كلل إلى نشر تقارير الشباب عن مجتمعاتهم، مُثمِّنَةً قصصهم، وموضحةً لقضاياهم والتحديات التي تواجههم، أشبه بنافذة مفتوحة على المستقبل، حيث يلتقي الإبداع مع الشغف، وتُبنى جسور التواصل بين الجيل القادم والواقع الذي يسعون لتغييره، ويزال المشروع مستمراً في تمكين الشباب، ليكونوا الصوت الذي يعبر عن آمالهم وطموحاتهم، ويصوغون بأيديهم المستقبل الذي يطمحون إليه.