شباب أردنيون يعيدون الحياة لغابات

الرابط المختصر

جمع حب الطبيعة الشباب "مناف، محمد ،إلياس" إلى إطلاق مبادرات توعوية شبابية لتنظيف غابات الأردن والأماكن السياحية، عبر تنظيم حملات لإزالة النفايات و مخلفات المتنزهين  من الغابات في مناطق مختلفة في المملكة، واختاروا اسم (جومانجي) لمجموعتهم "المهووسة بالطبيعة" على حد تعبيرهم.

على مدار سنوات عرفت هذه المجموعة عن قرب اثناء تنقلهم في الطبيعة  بين الجبال والأشجار والطبيعة  أن الأردن بلد سياحي مليء بالأماكن الترفيهية المجانية، وبينو ل "صوت شبابي" : هذا ما أردنا ان نعكسه للأردنيين والمقيمين في الأردن عبر  السوشيال ميديا  من خلال مشاركتنا للفعاليات  الترفيهية والتوعوية والرحلات التي نقوم  بها مثل تحضير أنواع مختلفة من الطعام على النار في قلب الطبيعة " ويرون أن أهم ما يميز رحلاتهم أنها رحلات استكشافية لها هدف أساسي ألا وهو جعل الناس يرون الأردن كبلد سياحي بحت عكس ما يسمع عنه من الأردنيين.

تحولت المجموعة من رحلات سياحية، إلى تكريس ذات الجولات لرفع الوعي البيئي لدى مرتادي تلك المناطق الطبيعية والغابات والأحراش، وكانت الشرارة لهذا التحول ما رآه مناف أحد أعضاء المجموعة أثناء تجوله غابة أبو السوس الواقعة في منطقة البيادر شرق عمان، و علق عجل سيارته رباعية الدفع في إحدى قطع الزجاج المنثورة على الأرض  ما تسبب بتلف جزء مهم من سيارته وهنا جاءت الفكرة وهي ربط  الاستمتاع بالطبيعة والحفاظ عليها نظيفة دون إلحاق أذى لأي مخلوق .
بدأ الفريق بتنظيم حملات تهدف لدمج الشباب بالعمل البيئي وتزيد الرابط بينهم وبين الطبيعة الأردنية لنشر الوعي البيئي بالأردن.

قررت المجموعة  توسيع نشاطها  وجعله لا يقتصر فقط على الترفيه والاستمتاع بل بخلق بيئة نظيفة تزيد من استمتاع الجميع  بالطبيعة "شعرنا أنه يجب على أحدهم البدء بهذا النوع من الحملات لتشجيع الأخرين خاصة فئة الشباب فهم القادرين على تحقيق هذا الهدف من خلال وعيهم وطاقاتهم التي لا حدود لها".

تقول هاجر ذات ال٢١ عام ومسؤولة السوشيال ميديا للمجموعة مضيفة ل "صوت شبابي"
لا يمكنني وصف حبي للطبيعة وشعور الراحة الذي أشعر به عندما أتواجد فيها لا أهتم لأستنكار المجتمع لي كفتاة تعشق المغامرة والمجازفة فهذه هواية يمارسها غالبا الذكور، تتابع "عندما أتيت من أمريكا للأردن بدأت بالبحث عن مجموعة يمكنني الانضمام لها وممارسة هوايتي و ساعدني ودعمني والدي الذي كان يشاركني ذات الشغف بالطبيعة والبيئة
بالصدفة تعرفت وانضممت لجروب جومانجي عن طريق صديق مشترك
من وقتها وأنا أشعر أنهم عائلتي رغم أنهم جميعهم ذكور لكن أشعروني بالكثير من الدعم والأمان ولم يأتي يوم شعرت به بالغربة عنهم، من المهم ان اكون بين  أناس يهتمون ويدركون مدى جمال الأردن وطبيعته الخلابة خصوصا أن معظم الأردنيين لم يكتشفوا الكثير والكثير من الأماكن الجميلة بالأردن بل أن المتداول أيضا أنه لا سياحة داخلية بها بالأردن.


ومن هنا بدأ اهتمامي بالمبادرات البيئية المختصة بنظافة الأماكن السياحة
ففي أحدى المرات وفي أحد والأماكن السياحية التي تمتاز بجمالها بالأردن أحدى العائلات غادرت تاركة وراءها الكثير من المخلفات التي كانت واضحة أنها حديثة الأستخدام وهذا أكثر ما استفزني من جهل وقلة وعي حول القضايا البيئية بالأردن  أي أن هناك تناقض بين أستمتاع الأشخاص بالبيئة واهتمامهم بها فكيف يأتون للاستمتاع بالغابات لكنهم لا يكترثون يجعلها نظيفة عند العودة لها،  الأردن بلد سياحي جميل ومهم جدا بالنسبة لي تعريف الأردنيين للأماكن الجميلة بحيث يخلق لديهم وعي للمحافظة على نظافة الأماكن والتفكير بالغير لتعم السعادة عند الجميع، وأنا متحمسة جدا لأرى مستقبل جميل ونظيف للأردن بل أريد أن يكون الأردنيين أكثر من يستمتع بالسياحة داخله.


يقول الدكتور والمهندس في المختص  بالبيئة والجيولوجيا أحمد ملاعبة "أن وجود مبادرات مماثلة هو متطلب أساسي للحفاظ على الأردن كبلد سياحي نظيف ويضيف (ليس هناك أجدر من الشباب الأردني ليكون سباق في مثل هذه الحركات المجتمعية لنفع بلدهم والارتقاء به .
ويشير ملاعبة ل "صوت شبابي"   إلى نسب المخلفات البشرية التي تتواجد في الغابات والأماكن السياحية التي تبلغ ٥٠ بالمئة من مخلفات الأردن و أضاف "ملاعبة" بأن الأردن إحتل المركز الـ 23 عالمياً (من بين 112 دولة)، والثالث عربياً (بعد لبنان ومصر من بين 15 دولة عربية) ضمن أعلى المستويات العالمية للتلوث في مجال البيئة، وفقاً لموقع Nimbeo.com المتخصص، وحصل الأردن على 76.09 نقطة حيث تغطي النفايات نسبة ١٠ بالمئة من الأماكن الخضراء بالأردن
يؤكد 
الملاعبة" إلى ضرورة نشر ثقافة الوعي البيئي بين الشباب عن طريق دعم مثل هذه المبادرات وإنشاء جمعيات مختصة باستقطاب الشباب المهتمين بهذه القضايا ودعمهم وأيضا إقامة ندوات ومحاضرات تعرف الشباب وتطلعهم على دورهم الفعال في خلق بيئة صحية واستغلال حماسهم للمغامرة وحب الاستكشاف .

أضف تعليقك