جهود شابة للتوعية بسرطان الثدي

الرابط المختصر

عقد برنامج الأردني لسرطان الثدي حفل "أكتوبر الوردي" في الأردن هذا العام بحضور عدد من المثقفات والناشطات، اللواتي قدمن جهودًا كبيرة في مجال التوعية بسرطان الثدي. الهدف من هذه الأنشطة هو تعزيز الوعي بأهمية الفحص المبكر والتثقيف حول المرض في جميع أنحاء المملكة.

البرنامج الأردني لسرطان الثدي هو مبادرة وطنية شاملة تعمل بقيادة ودعم مؤسسة ومركز الحسين للسرطان ووزارة الصحة. يهدف البرنامج إلى تقديم خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي لجميع النساء في الأردن.

تأسس البرنامج عام 2007، وذلك بهدف تخفيض معدلات الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي، عن طريق الانتقال من تشخيص المرض في مراحله المتأخرة (الثالثة-الرابعة) إلى تشخيصه في مراحله المبكرة (صفر- الثانية) حيث تكون فرص الشفاء ومعدل النجاة أعلى وتكاليف العلاج أقل.
بحسب سجل البرنامج الأردني لسرطان الثدي، يتم بالمعدل تشخيص 1000 حالة سرطان ثدي جديدة سنوياً، ويمثل هذا الرقم 37% من إجمالي حالات السرطان بين النساء، وتثبت هذه الإحصائيات أن التشخيص المبكر عن سرطان الثدي وعلاجه يمثلان تحدياً دولياً وبالتالي، يتصدر هذا التحدي قائمة الأولويات الاجتماعية في الأردن.

حسب الإحصاءات الأخيرة لوزارة الصحة الأردنية عام 2017 فإنّ الأرقام المتعلقة بسرطان الثدي جاءت على النحو الآتي:
سُجلت 1292 إصابة جديدة بسرطان الثدي بين الإناث.
ما بين عام 1996 و2017 بلغ المجموع التراكمي للإصابات المسجلة في الأردن 17560 إصابة.
تم تسجيل 10 إصابات جديدة بسرطان الثدي بين الذكور.
تشمل الإصابة بسرطان الثدي ما نسبته 38.4 % من مجموع الإصابات بالسرطان لدى النساء، وما نسبته 20.5% من مجموع الإصابات بالسرطان لدى الجنسين.

إحصائيات السجل الوطني للسرطان على مدى العقدين الماضيين، تشير إلى أن سرطان الثدي هو الأكثر انتشارا بين النساء في الأردن، بمتوسط يتجاوز 1700 حالة جديدة سنويا خلال آخر 3 سنوات، وبنسبة 20 بالمائة من حالات السرطان.

السيدة بانا الدباس، من البرنامج الأردني لسرطان الثدي، أكدت أن شعار هذا العام "خطوة نحو الحياة، خطوة لكسر حاجز الخوف" يعكس الجهود المبذولة لتشجيع السيدات على الإقبال على الفحص المبكر. حيث قالت: "نهدف إلى توعية المجتمعات في مختلف مناطق الأردن، لتمكين النساء من اتخاذ خطوات إيجابية نحو صحتهم والعيش بسلام."

أما أحلام الشماسين، منسقة متابعة تنفيذ حملات التثقيف في البترا، فتشير إلى أهمية الفحص المبكر قائلة: "الفحص المبكر هو خط الدفاع الأول ضد سرطان الثدي. كل امرأة تحتاج إلى أن تدرك أن الكشف المبكر يمكن أن ينقذ حياتها."

نسيبة الرواضية، من المشاركات الفاعلات في الحملات التوعوية، تحدثت عن أهمية تكاتف المجتمع قائلة: "لا يمكننا مواجهة هذا التحدي وحدنا، بل نحتاج إلى دعم المجتمع بأسره لضمان وصول الرسائل التوعوية للجميع."

سميرة الفلاحات، مديرة مركز الشابات في البترا، أكدت أن المركز يسعى لتثقيف المجتمع حول سرطان الثدي قائلة: "نحن نعمل على تمكين الشباب والشابات لنشر الوعي، لأنهم يمثلون المستقبل، ومعرفتهم بهذه القضايا الصحية هي خطوة نحو تغيير الثقافة السائدة."

عتاب الحسنات - مثقفة صحية، تجربتي في البرنامج الأردني لسرطان الثدي في لواء البترا في إطار جهود التوعية والتثقيف حول سرطان الثدي، أود أن أشارك تجربتي الشخصية كمثقفة في البرنامج الأردني لسرطان الثدي في لواء البترا. وجدت أن هذا البرنامج يمثل منصة هامة لدعم النساء وتزويدهن بالمعلومات اللازمة حول المرض وكيفية الوقاية منه، و خلال اللقاءات وورش العمل، لاحظت تأثيرًا إيجابيًا على المشاركات، حيث أتيحت لهن الفرصة للتعبير عن مخاوفهن وتبادل تجاربهن. هذا التفاعل ليس فقط يزيد من الوعي، بل يعزز من روح المجتمع ويشجع على الفحص المبكر، مما يسهم في إنقاذ الأرواح، إن العمل في هذا البرنامج قد أضاف لي الكثير، حيث أؤمن بأهمية دور كل فرد في نشر المعرفة والوقاية. أدعو الجميع للمشاركة في هذه المبادرات، لأنها تمثل خطوة مهمة نحو مجتمع صحي وأكثر وعيًا.

التوعية في غاية الأهمية


تُعد التوعية بسرطان الثدي أمرًا بالغ الأهمية في الحد من انتشاره وتحسين فرص العلاج. معًا، من خلال برامج التوعية والأنشطة المجتمعية، يمكننا كسر الحواجز وزيادة الوعي بأهمية الفحص المبكر، مما يسهم في إنقاذ الأرواح وتحسين جودة الحياة للنساء في الأردن.