شكاوى من الآثار السلبية لارتفاع نسبة الملوحة في مياه أبو الزيغان
دير علا – الدستور – جميل السعايدة
شكا مواطنو أبو الزيغان والمجاورون لسيل الزرقاء من الآثار السلبية للمياه المنسابة من محطة تحلية أبو الزيغان باتجاه سيل الزرقاء نظراً لارتفاع نسبة الملوحة فيها بعد تحليتها لغايات الشرب للعاصمة عمان.
وقال عضو المجلس الإستشاري للواء ديرعلا صالح كريم الحوارات إن شركة مياهنا وبتسريبها مياها مالحة تزيد ملوحتها عن عشرة آلاف جزء بالمليون حيث الحقت أضراراً بالمزروعات المجاورة لمجرى سيل الزرقاء في مناطق داميا ومعدي وكذلك الحقت أضراراً بالمواشي وخلايا النحل التي كانت ترتاد مياه السيل قبل خلط المياه عالية الملوحة المتسربة من محطة التحلية بها حيث تعرضت تلك المواشي وخلايا النحل للموت بسبب عدم صلاحية المياه المنسابة في السيل للإستهلاك بسبب ارتفاع ملوحتها.
كما أن طرق المنطقة تعرضت للتآكل والتلف بسبب تسرب تلك المياه المالحة إليها من خلال القنوات غير المحكمة ومن الخطوط المعدنية الناقلة التي تآكلت بسبب الترسبات الملحية فيها مما أدى إلى تلفها.
وقال الحوارات إن المياه وقبل معالجتها تبلغ نسبة ملوحتها 8000 جزء بالمليون وهي مياه غير صالحة للشرب والزراعة إلا أنها وبعد معالجتها عبر محطة التحلية تخرج بنسب عالية تفوق نسبها قبل المعالجة ما يزيد من خطورتها على الحياة الزراعية والحيوانية وتملح التربة المجاورة لمجرى السيل لأعماق كبيرة ما يحول دون صلاحيتها للزراعة مستقبلا.
وطالب شركة مياهنا بمعالجة هذا الوضع المضر بالبيئة وإيجاد مخرج أنبوبي للمياه الخارجة من المحطة حتى مصبها في نهر الأردن دون تلويث مجري سيل الزرقاء المار بين ديرعلا ومعدي وأبو الزيغان، كما أن هذه الآبار أحدثت تصدعات عميقة في الأراضي الزراعية المجاورة للآبار الإرتوازية بأعماق تزيد عن عشرات الأمتار حيث طمرتها السلطة بطرق عشوائية عن طريق الطمم الترابي مما يعرضها للتصدع ثانية وإلحاق أضرار بالبيئة وبالحياة البشرية من الإنزلاق في هذه التصدعات العميقة.
ومن الجدير بالذكر أن سلطة المياه كانت قد استولت على الحوض المائي المعدني في أبو الزيغان منذ عام 2005 والذي كان يعرف بحمامات أبو الزيغان المعدنية والمستعمل لعلاج العديد من الأمراض الجلدية والروماتيزم إلا أن السلطة ألغت هذا المنتجع العلاجي من قائمة المنتجعات العلاجية والسياحية الأردنية بحفرها فيه ما يزيد عن 40 بئراً إرتوازيا حولتها لمحطة أبو الزيغان لخلطها بمياه بحيرة طبريا لري العاصمة عمان.