المواصلات العامة في محافظة عجلون وتأثيرها على المشاركة الفاعلة للنساء

الرابط المختصر

 

تعتبر المواصلات العامة متطلباً أساسياً في حياتنا اليومية، فمنها ينطلق المواطنون إلى أشغالهم والطلبة إلى مدارسهم وجامعاتهم، وكل صاحب حاجة إلى حاجته، وهي من أبسط حقوق المواطنين التي يجب أن نوفرها في أي دولة، وإحدى الوسائل العملية لتحقيق العدالة الاجتماعية بين الناس. 

 

وإذا نظرنا إلى مشكلة المواصلات العامة في الأردن نجدها مشكلة ذات أفرع عديدة وتحتاج إلى جهود مشتركة حثيثة لحلها، حيث ان المجتمع يعاني من نقص وسوء إدارة المواصلات العامة



 

وتعتبر المرأة الأكثر تضرراً في ما يتعلق بحرية تنقلها وقدرتها على استخدام المواصلات العامة، حيث تشير الدراسات في عام 2018  بأن 47% من النساء يعزفن عن العمل بسبب عدم توفر وسائل نقل مناسبة لهن، ناهيك عن التحديات الأخرى التي يتعرضن لها. 



 

عنود هي إحدى النساء العاملات في محافظة عجلون والتي تستخدم المواصلات العامة بشكل يومي، حيث تواجه تحديات عديدة خلال تنقلها اليومي من إحدى القرى إلى مركز المحافظة عجلون ومن هذه التحديات ؛ عدم وجود مواقف مخصصة للركاب، وعدم التزام سائقي الباصات بمواعيد حركة ثابتة بحيث يتحرك عند تعبئة الباص مما يؤدي الى التأخر على المواعيد.



 

وفي بعض الأحيان يكون عدد الركاب زائداً عن الحد المسموح به مما يشكل خطرا على الركاب، ووضع بعض السائقين لشخص يجمع الاجرة أو ما يعرف ب "الكنترول" قد يؤدي إلى التعرض  للتحرش اللفظي وفي بعض الأحيان للتحرش الجنسي. 

 

وتضيف عنود بأن المرأة العاملة خارج محافظة عجلون لا تستطيع الوصول إلى المواصلات العامة بحيث تتوقف حركة الباصات باكراً وخاصة في القرى، بحيث تجبر المرأة على ركوب التكسي أو السيارات الخاصة والتي تعتبرها بعض النساء ذات تكلفة، ووسيلة غير آمنة للتنقل.

 

عضو مجلس محافظة عجلون ريما الزغول، ترة أن توفير مواصلات عامة آمنه لنساء المحافظة للوصول إلى أماكن العمل من أهم أولويات المجلس في السنتين القادمتين، بحيث ستكون ضمن موازنة المجلس في السنة القادمة 2010.

 

ان توفير مواصلات عامة آمنة للمرأة في عجلون يتطلب تكاتف كافة الجهود، بحيث سيكون لها أثر إيجابي في  تحسين واقع المعيشة وزيادة نسبة النساء العاملات وبالتالي تقليل نسبة البطالة والفقر داخل المحافظة.