" كنت ربة منزل ما عندي اي نشاط بالمجتمع بس الشي الحلو اني جارة جمعية مطلة على الآثار ولحسن حظي كان عندهم نشاط باليوم الي قررت ازورهم واخذت معي من المنتجات الي انا بصنعها بالبيت هكذا بدأت اسماء بني مصطفى حديثها عن مشاركتها بالسياحة."
وتقول بني مصطفى كان الثناء والتشجيع للمشاركة في الفعاليات القادمة كبير ولكن كانت الفكرة غريبة عليها مضيفة" عندما طرحت الفكرة على زوجي ولأنه ثقافة العيب سائده في مجتمعنا قابلني بالرفض الشديد. "
وأوضحت بأنها "اخبرت رئيسة الجمعية بقرار الرفض لكن الشي الي من حظي انها من اقربائنا قدرت تقنع زوجي ويغير قراره" .
واضافت بني مصطفى "انا فخور فيكِ ومعك بكل خطوة لتكوني بالمقدمة هاي ردة فعل زوجي لما شاركت بأول مهرجان الي، حلو كثير تحسي حالك عنصر فعال بالمجتمع قادر على الإنتاج متمكنه اقتصاديا.
وذكرت بأنها تابعت فيما بعد لتطوير ذاتها من خلال مشاركتها بالدورات التي تعقدها وحدة تمكين المرأة في بلدية جرش لتمكين النساء في القطاع السياحي وتشير إلى حصولها على عدة شهادات أبرزها تسويق الذات والأخرى شهادة الغذاء والدواء التي مكنتها فيما بعد من فتح مشروعها الخاص بعد حصولها على منحة من احد مؤسسات المجتمع المدني.
وبينت بني مصطفى بأنها من مطبخها المطل على حديقة منزلها بدأت مشروعها الخاص في استقبال السائحين وتقديم الأطعمة التي كانت تنتجها فقامت بالتواصل مع الادلاء السياحيين لجلب السائح لمشروعها.
وأشارت إلى تميز فكرتها من خلال جعل السائح يقوم بطبخ اكل التراث الجرشي بنفسه لغاية تبادل الثقافات ولكي يشعروا بأنهم في بيوتهم.
ولفتت إلى انضمام خمسة سيدات للعمل معها داخل المطبخ ثلاثة منهن من الجنسية السورية
وأضافت بني مصطفى بأنها خلال جائحة كورونا تأثرت السياحة كثير وأصبح هناك تراجع من قبل الزوار وتطمح إلى أن يعود الوضع إلى سابق عهده.
وتقول مديرة وحدة تمكين المرأة في بلدية جرش اماني الزبون انهم يعملون على دمج السيدات في المحافظة الغنية بالقطاع السياحي والذي لا يقتصر فقط على الاماكن الأثرية بل السياحة الريفية والزراعية.
وتضيف بأنه هنالك مشاريع يعملون عليها ضمن خطة المديرية ابتداء من حزيران الحالي ومضيفة هنالك مشاريع الوسط التجاري لربط بين المدينة الأثرية والحضرية.
وذكرت الزبون بأنه سيكون هنالك للمرأه دور كبير في هذا المشروع ودمجهن من خلال المشروع الذي يعملون عليه وهو إعادة تأهيل البيوت الشامية القديمة التي سيعتمدون في فتحها على المطابخ الإنتاجية.
ولفتت الانتباه إلى التحديات التي واجهونها خلال عملهم على السياحة الريفية بسبب ثقافة العيب وعدم تقبل بعض أهالي المنطقة عمل السيدات في هذا القطاع واستقبال السائحين في منازلهم ومرافقتهم خلال اليوم.
وفي تصريح سابق قال رئيس غرفة تجارة جرش الدكتور علي العتوم انهم معنيون بشكل أساسي بهذا القطاع الحيوي ومعنيون اكثر بتنظيم المدينة وازالة التشوهات من قلبها لتكون حاضرة امام القادمين اليها من شتى اقطار العالم.
واضاف بأن هذا الامر يتطلب تكاتف الجهود من كافة القطاعات العامة والخاصة لتهيئة المدينة وبناء ثقافة تعزز من القيمة السياحية التي يتطلعون اليها كواحدة من اهم روافع الاقتصاد الوطني وتعظم من دور القطاع التجاري محليا.
وبحسب دراسة صادرة عن معهد تضامن النساء الأردني بلغت 9% نسبة النساء العاملات في القطاع السياحي خلال عام 2019 دون تغيير يذكر و 84% من العاملين ذكوراً وإناثاُ في القطاع السياحي هم أردنيون
وان 18% من السياح القادمين للأردن نساء
اضافة الى ان الاستثمار في النساء سيضاعف الدخل السياحي للأردن.
وتقول رئيسة جمعية سيدات جرش هبه زريقات بأنهم قبل جائحة كورونا كانت لهم مشاركات عديدة لعرض المنتجات اليدوية مبينه بأن للقطاع السياحي كان مردود جيد لتمكين النساء اقتصاديا.
وذكرت انه خلال جائحة كورونا تراجعت السياحة كثيرا وأصبح كساد كبير في المنتجات داخل الجمعية في بداية الجائحة.
وبينت زريقات بأنهم حاولوا التغلب على هذا التحدي من خلال التوجه لتسويق المنتجات إلكترونيا لكنه لازال غير مجدي كسابق العهد.