جرش.. ضعف الفعاليات والمنظمات للاحتفاء باليوم العالمي للدفاع عن حقوق المرأة



مع تزامن حملة ال16 يوما لمناهضة العنف تجاه النساء ، لا تبدو النساء في محافظة جرش بعيدات عن تيار العنف المتزايد تجاه النساء في الأردن، بل تحولت قضية فاطمة الجرشية التي فقدت عينيها نتيجة عنف زوجها تجاهها  لقضية راي عام  حركت الشارع الأردني بل والعربي ودفعت بقضية وقف العنف تجاه النساء لمقدمة القضايا الساخنة.

5 من سبع مواطنين ومواطنات تحدثنا اليهم لم يعرفو عن الحملة شيئا،بل قالت لمياء سيدة عشرينية انها حملة لمناقشة قضايا المحافظات في الأردن، ومن ضمن 3 رجال  أربع سيدات مواطن ومواطنة  فقط تحدثا  عن الحملة بشكل عام ولكن ليس بالتفصيل.

 

ورغم تواجد نحو 18 جمعية تعنى  بشؤون النساء بشكل مباشر وتنتشر في كافة مناطق محافظة جرش إلا أنه ولغاية إعداد التقرير  لم يتم إقامة أية فعالية ولو بشكل رمزي لتسليط الضوء على الحملة العالمية للدفاع عن حقوق المرأة. 



 

"جربت انواع الضرب بالعصا و الحزام وغيره من أدوات مؤذيه فأصبح الأمر عاديا بالنسبة لي " هكذا وصفت "منى "(اسم مستعار) حديثها عن معاناتها في حياتها الزوجية منذ السنوات. 



 

مضيفة لطالما أنها فتاة يتيمة تربت في مؤسسة لاحتضان الأطفال الأيتام بسبب العنف الذي عاشته بين والديها حيث ان والدتها قامت بطعن والدها بسبب اعتدائه بالضرب عليها.



 

تقول  حين تقدم لها زوجها لخطبتها وافقت عليه على الفور بسبب اعتقادها بأنه لن يتقدم لها أحدا للزواج منها لكونها تربت في مؤسسة لرعاية الإيتام إلا أنه خابت ظنونها بعيش حياة هنيئة خالية من اي شكل للعنف عاشته من قبل.



 

وتبين بأن العنف الذي  تتعرض له بسبب ان زوجها يريد أن يأخذ جميع المبلغ الذي تتقاضه شهريا. 



 

وتوضح انها لم تلجأ إلى أي جهة لحمايتها لأنها لا تريد أن تعيش بعيدة عن أطفالها. 



 

وتعبر  "إيمان "(اسم مستعار) عن حالها البالغة من العمر ٥٩ عاما بأن زوجها طلقها بعد زواجا استمر ٤٢ عاما ولم تحصل على اي حقا من حقوقها. 



 

وموضحة بأنها تعرضت طيلة سنوات زواجها للإيذاء بأشكاله المتعددة اللفظي والنفسي والجسدي مضيفة بأنها لجأت الى عائلتها عدة مرات الإ انه في كل مرة تعود لبيت زوجها كما كانت بسبب عادات وتقاليد المجتمع التي تنص على أن ليس للبنت الا بيت زوجها. 



 

قالت رئيسة (جمعية بليلا) شفا صوان بانهم  لم يقوموا بعقد اي فعالية تتعلق بحملة ال١٦ داخل الجمعية الا ان من يعملن داخل الجمعية ذهبن لحضورها بمؤسسة نهر الاردن وسيكون هنالك في الأيام القادمة محاضرة حول حقوق المرأة.



 

وبينت رئيسة جمعية الرائدات الريفيات الخيرية دلال قردين بأنها ستعقد داخل الجمعية محاضرة خلال الأيام القادمة بعنوان لا للعنف ضد المرأه مضيفة بأن كل جمعية تعقد فعالياتها بناء على اهتماماتها. 



 

وأكدت بأنهم يهتمون بشؤون المرأه في جميع المجالات حيث انهم داخل الجمعية بهتمون بنشر الوعي و تثقيف النساء من الناحية القانونية، الصحية، البيئية والإجتماعية.

وأشارت القردين الى انهم يقومون باستمرار بعمل محاضرات تهتم بتوعية السيدات بحقوقهن وواجبتهن لاكسبهن القوة لمواجهة الرجل في حالة العنف. 



 

وذكرت ان سبب عدم اهتمام الجمعيات بهذه الحملة  ان هذه الحملة غير مدعومة وان لكل جمعية اهتمامها واهدافها بالإضافة إلى عدم التعاون والاهتمام والتواصل من قبل جمعيات و مؤسسات المجتمع المدني مع الجمعيات داخل جرش. 



 

وقال مدير الجمعيات الخيرية في مكتب مديرية التنمية الإجتماعية في جرش مراد قعايمه  انه يوجد  نحو ١٣١ جمعية خيرية في جرش مسجلة لدى مكتب التنمية الإجتماعية ومنها ١٨ جمعية نسوية مبينا انه لم يرد اي كتابا من الجمعيات لاقامه اي نشاط يتعلق بحملة ال١٦. 



 

وبين سبب عدم وجود أي نشاط يتعلق بالحملة أن بعض الجمعيات ليس لديها خلفيه بموضوع الحملة رغم حضورها الفعال في تمكين المرأه وعدم تشبيكهم مع الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني خارج محافظة جرش. 

وأشار القعايمه انه من دور وزارة التنمية الاجتماعية التعاقد مع منظمات ومؤسسات المجتمع المدني وتوجيههم لمكاتبها في جميع المحافظات 



 

وقالت رئيسة اتحاد الجمعيات النسوية في جرش جليله الصمادي  انه تم التنسيق مع الاتحاد النسائي بعمان  وقامت بالتعاون مع جمعيات المنتسبة للاتحاد الأتفاق لتحديد يوما لعقد ندوة تتعلق بحملة ال١٦  وتم تبليغ الإتحاد الرئيسي. 



 

وبينت أنها قامت بتبليغ الجمعيات المنتسبة للاتحاد ولكنها لا تستطيع فرض واجبار الجمعيات لعمل اي نشاط  يختص بالحملة. 



 

ولفتت الانتباه إلى أن الاتحاد لم يقم بتبليغ الجمعيات  التي تجهل بموضوع الحملة  وموعدها والذي من واجبهم تبليغهم وتوعيتهم بضرورة الاهتمام بالحملة مبينه سبب عدم تبليغ الجمعيات يعود لقلة الوعي و الإدراك من قبل الاتحاد.



 

حملة  الـ16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة أعلنتها هيئة الأمم المتحدة عام 1991  و تبدأ من 25 تشرين الثاني وهو اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة  إلى 10 كانون الأول، وهو اليوم العالمي لحقوق الإنسان. 

 

أضف تعليقك