10 أسباب تجعل موسم باريس سان جيرمان مخيبًا للآمال

نشر موقع "غول" البريطاني تقريرًا، تطرق فيه لمعاناة نادي باريس سان جيرمان من موسم مخيب تميز بالجدل والأداء السيئ، رغم التتويج بلقب الدوري الفرنسي.



وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي 21"، إن الحد الأدنى من أهداف باريس سان جيرمان قد تم تحقيقه بعد التتويج بلقب الدوري، ومع ذلك، فقد أمضى موسمًا مخيبًا تميّز بعدم الاستقرار منذ مطلع العام الجديد.



وأفاد الموقع بأن هذا التذبذب قد يكون مقبولًا بالنسبة لفريق آخر، لكن بالنسبة للنادي الباريسي، العلامة التجارية والعملاق الممول من الدولة، فإن العيوب لها وقع كبير. وقد شهد هذا العام الكثير من الاضطراب والإحباط على المستوى الإداري وعلى مستوى النتائج، وكان أداء نجوم الفريق ضعيفًا، ما أدى إلى تزايد الاستياء لدى المشجعين. فما سبب كون هذا الموسم الناجح نوعًا ما، مخيبًا للآمال في نفس الوقت؟



1- ميسي يريد الرحيل



حسب الموقع؛ فإن ليونيل ميسي تراجع بريقه بعض الشيء بعد كأس العالم قطر 2022، وبدا وكأنه صار يلعب بدون دافع أو حافز. وبمجرد أن بدأت شائعات عودته إلى برشلونة، تعقدت الأمور في باريس وخاصة مع المشجعين؛ حيث أصبح نجم الأمس عرضة  لصيحات الاستهجان والسخرية.



2- نيمار يصاب مرة أخرى



أشار الموقع إلى أن إصابة نيمار في الكاحل صارت عادة تتكرر سنويًا في هذا الوقت، لكن هذا الموسم، استسلم البرازيلي أخيرًا وفضّل إجراء عملية جراحية. وهي إصابة جاءت في وقت كان نيمار يحظى فيه بأفضل موسم له في باريس سان جيرمان منذ سنوات.



ومع ذلك؛ فإن إصابته الأخيرة قد يكون لها تأثير دائم على حياته المهنية، خاصة أنه يبلغ الآن 30 عامًا، كما أنها وضعت باريس سان جيرمان في مواجهة قرار الاحتفاظ به أو بيعه، وبات يتعين عليهم اتخاذ وجهة نظر أكثر جدية في ما يتعلق بمستقبل صاحب أغلى صفقة في التاريخ.



3- مشاكل في الدفاع



وأضاف الموقع أنه قبل بداية الموسم، بدا أن باريس سان جيرمان قد أمّن خط دفاع قويا للغاية بوجود ماركينيوس وبريسنل كيمبيمبي وسيرجيو راموس ونوردي موكيلي، لكن الإصابات ضربت بقوة صفوف الدفاع الباريسي، وتسببت في انتهاء الموسم مبكرًا بالنسة لموكييلي وكيمبيمبي، إضافة إلى  تراجع مستوى راموس وماركينيوس بشكل ملحوظ.



4- أخطاء الحارس دوناروما



ذكر الموقع أن أخطاء الحارس جيانلويجي دوناروما ساهمت في موسم باريس المخيّب. فالنادي رفض التخلي عنه إذ إنه لا يزال قادرًا على تقديم تصديات رائعة وبأعداد كبيرة، لكن الحارس الإيطالي البالغ من العمر 24 سنة، ارتكب الكثير من الأخطاء القاتلة هذا الموسم، خاصة في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، حيث ارتكب خطأين كبيرين أمام ريال مدريد، وكان قد ارتكب خطأً سمح لكينغسلي كومان بالتسجيل لصالح بايرن ميونيخ في شباط/ فبراير، وكان أيضًا عرضة لخطإ أو خطأين ضد منافس متواضع في الدوري الفرنسي في الأسابيع الأخيرة.



5- غضب الجماهير



لطالما واجه مشجعو "الألتراس" مشاكل مع مسؤولي النادي في عهد ملكية "قطر للاستثمارات الرياضية" والتي استحوذت على النادي منذ أكثر من 10 سنوات، حيث أبدى الألتراس استياءهم من عدة أمور في السنوات الأخيرة، وأساؤوا لفظيًا للاعبين بعد ريمونتادا برشلونة الشهيرة في 2017، كما أنهم اقتحموا ملعب التدريب بعد خروج الفريق من دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر يونايتد بعد ذلك بعامين.



غير أن غضبهم هذا العام تركز على بعض نجوم الفريق؛ حيث بدأ المشجعون في إطلاق صيحات الاستهجان على ميسي لأول مرة في آذار/ مارس، غضبًا من الأرجنتيني بسبب سلسلة عروضه السيئة في 2023، وبسبب رحلته غير المصرح بها إلى المملكة العربية السعودية والتي أدت إلى إيقافه لمدة أسبوع، كما وصل الغضب إلى ذروته في أوائل أيار/ مايو، عندما تجمعوا أمام مقر النادي ودعوا مجلس الإدارة إلى الاستقالة.



6- عدم ثبات تشكيلة المدرب غالتييه



ولفت الموقع إلى أن المدير الفني كريستوف غالتييه بدا وكأنه انتداب قوي قبل انطلاقة الموسم، حيث أثبت مدرب ليل ونيس السابق أنه خبير تكتيكي جيد معتمدًا على البنية الدفاعية التي قاد من خلالها نادي ليل إلى لقب الدوري الفرنسي 2021، لكن الدفاع بالذات، أصبح نقطة ضعف واضحة لباريس سان جيرمان.



في البداية سارت الأمور على ما يرام؛ حيث استخدم غالتييه خطة 3-4-3 وحصل على أفضل النتائج من نيمار وميسي ومبابي، ولكن بمجرد وقوع الإصابات انهار أسلوبه وبدأ يتخبط في اختيار التشكيلة ما أثر على انسجام الفريق.



7- تعاقدات سيئة



أوضح الموقع أن المدرب غالتييه كان بحاجة إلى لاعبي خط وسط بجودة عالية يعملون بجد لتدعيم ثلاثي الهجوم، لكن تعاقدات النادي كانت مخيبة وقوبلت بعض الانتدابات بالتشكيك، على غرار اللاعب إيكيتيك الذي كان صفقة محيرة، بالإضافة إلى فيتينيا المخيب للآمال وفابيان رويز الذي لم يتم توظيفه كثيرًا.



8- عدم تفاهم غالتييه والمستشار الرياضي كامبوس



ذكر الموقع أن المستشار الرياضي لويس كامبوس هو شخصية مثيرة للاهتمام ولديه سمعة ممتازة في اكتشاف أفضل المواهب الأوروبية واستقدامها، كما أنه يملك أيضًا تاريخًا من النجاح مع غالتييه نفسه بعد أن عمل معه في نادي ليل، فكان من المنطقي أن ينضم إليه في باريس سان جيرمان. لكن يبدو أن كامبوس وغالتييه لم يتوصلا أبدًا إلى كيفية العمل مع بعضهما البعض على المدى البعيد، وساءت العلاقة بينها وتحدث الأول في الصحافة عن شائعات انتقال مبابي في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وهو تصرف أثار استياء غالتييه، وبحسب ما ورد فقد اشتبك الاثنان في غرفة تبديل الملابس.



9- نظرية "كيليان سان جيرمان"



وتطرق الموقع لقضية كيليان مبابي الذي طلب الانتقال إلى ريال مدريد في تشرين الأول/ أكتوبر، لكن النادي عرض عليه مبلغًا قياسيًا لتجديد العقد مع امتيازات واسعة، وفي ظل تراجع أداء نجوم الفريق، بدا نادي العاصمة الفرنسية متوقفًا على مبابي وصار هو النجم الأول، وهذا بالتأكيد أزعج نيمار وميسي.



10- مستقبل غامض



وختم الموقع تقريره بالإشارة إلى مسألة أخيرة وهي الغموض الذي يلف مستقبل النادي. وإن كان من المؤكد أن ميسي سيغادر في هذه المرحلة، فإن وضعية نيمار لا تزال غامضة، في حين أن بعض العقود التي تنتهي هذا الصيف لم يتم النظر فيها بعد. وفي غضون ذلك؛ وعد مسؤولو باريس سان جيرمان بأن هناك صيفًا كبيرًا قادمًا مع التطلع لإنفاق جيد لضم بعض الأسماء الكبيرة المتاحة، ولكن من غير الواضح ما الذي يريده الباريسيون بالضبط.

أضف تعليقك