يوفنتوس يكرس هيمنته المحلية ويتطلع إلى الأوروبية
كرس يوفنتوس هيمنته المحلية وتوج بلقب الدوري الايطالي لكرة القدم للمرة السادسة على التوالي والثالثة والثلاثين في تاريخه، بفوزه على ضيفه كروتوني 3-صفر الأحد في المرحلة ما قبل الأخيرة.
ورفع عملاق تورينو الذي يدين بفوزه الى الكرواتي ماريو ماندزوكيتش (12) والأرجنتيني باولو ديبالا (39) والبرازيلي اليكس ساندرو (83)، رصيده الى 88 نقطة في الصدارة بفارق 4 نقاط عن ملاحقه روما الثاني الذي فاز السبت على مضيفه كييفو 5-3، ما يجعل مباراته في المرحلة الختامية على أرض بولونيا تأدية واجب.
وحقق يوفنتوس بذلك الثنائية المحلية للمرة الثالثة على التوالي، وبات يتطلع حاليا لتحقيق "الثلاثية" بإضافة لقب دوري أبطال أوروبا، عندما يلتقي حامل اللقب ريال مدريد في الثالث من حزيران/يونيو.
وعوض فريق المدرب ماسيميليانو اليغري الفرصة التي أهدرها في المرحلة الماضية للحسم (خسر أمام روما 1-3)، ليتوج بالتالي بلقبه الثاني في غضون خمسة ايام بعدما أحرز الأربعاء لقب الكأس للموسم الثالث تواليا بفوزه في النهائي على لاتسيو 2-صفر.
وفي حال أحرز يوفنتوس الثلاثية، سيكون أول فريق ايطالي يحقق ذلك منذ انتر عام 2010 بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
ويمني يوفنتوس النفس بتكرار سيناريو 1985 و1996 عندما توج بلقبيه الوحيدين في المسابقة القارية الأبرز بعد فوزه في النهائي على حاملي اللقب ليفربول الإنكليزي واياكس امستردام الهولندي على التوالي، والثأر من ريال مدريد الذي توج بطلا على حساب "بيانكونيري" عام 1998 بالفوز عليه في النهائي بهدف للصربي بردراغ مياتوفيتش.
ودخل يوفنتوس مباراته اليوم وهو في حاجة الى نقطة واحدة فقط لإحراز اللقب ويعزز رقمه القياسي في عدد ألقاب الدوري.
وحقق يوفنتوس مبتغاه بأفضل طريقة، اذ احتفل على أرضه وبين جماهيره التي شاهدته يتعثر في المراحل الثلاث السابقة (تعادل مع اتالانتا وتورينو وخسر امام روما).
واحتاج يوفنتوس الى التركيز على مباراة كروتوني الذي يبدو في طريقه للحاق بباليرمو وبيسكارا الى الدرجة الثانية، على رغم ان هزيمة الأحد كانت الأولى له في المراحل الثماني الأخيرة.
- أفضل هدية لماندزوكيتش -
وخلافا لمباراة المرحلة الماضية ضد روما والتي خاضها بتشكيلة رديفة الى حد كبير، لعب اليغري لقاء الأحد بتشكيلته التقليدية وكان التغيير الوحيد مشاركة المغربي مهدي بنعطية في قلب الدفاع بدلا من جورجيو كييليني، بينما احتفظ كلاوديو ماركيزيو بمكانه في خط الوسط بسبب اصابة الألماني سامي خضيرة.
وضغط يوفنتوس منذ البداية وافتتح التسجيل بعد 12 دقيقة فقط عبر ماندزوكيتش اثر عرضية من الجهة اليمنى عبر الكولومبي خوان كوادرادو، فشل الأرجنتيني غونزالو هيغواين في الوصول اليها، الا ان الكرواتي كان في المكان المناسب لمتابعتها عند القائم البعيد.
وشكل الهدف الافتتاحي أفضل هدية لماندزوكيتش في موسمه الثاني مع يوفنتوس، لكونه سجل في يوم عيد ميلاده الحادي والثلاثين.
وعجز يوفنتوس بعد الهدف عن ترجمة أفضليته الى هدف ثان يريح به جماهيره، وانتظر حتى الدقيقة 39 عندما اهداه الأرجنتيني باولو ديبالا الهدف الثاني من ركلة حرة من حوالى 20 مترا الى الزاوية اليسرى العليا لمرمى أليكس كورداز الذي بقي جامدا في مكانه.
وتابع يوفنتوس هيمنته في الشوط الثاني، الا انه انتظر حتى الدقيقة 83 لتوجيه الضربة القاضية لكروتوني بهدف للبرازيلي اليكس ساندرو بكرة رأسية قوية اثر ركلة ركنية، ارتدت من العارضة والى المرمى.
- اتالانتا وميلان الى "يوروبا ليغ" -
وبعدما حسم لاتسيو بطاقة تأهله الى دور المجموعات من مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" قبل مباراته مساء الأحد مع انتر ميلان، حسم اتالانتا بطاقة المركز الخامس التي تؤهله مباشرة ايضا الى دور المجموعات من "يورويا ليغ" بفوزه على مضيفه امبولي بهدف للأرجنتيني اليخاندو غوميز (13).
ولعب تتويج يوفنتوس بلقب الكأس ايجابا لصالح اتالانتا الذي يتقدم بفارق 6 نقاط عن ميلان السادس، وذلك لأن بطاقة الكأس المؤهلة الى دور المجموعات انتقلت اليه كون فريق "السيدة العجوز" سيشارك في دوري الأبطال.
كما فتح تتويج يوفنتوس الباب أمام ميلان وفيورنتينا للمنافسة على بطاقة المركز السادس المؤهلة الى الدوري التمهيدي الثالث، وقد حسم ميلان هذا الصراع بتحقيقه فوزه الأول في ست مباريات خاضها منذ انتقال ملكيته الى الصينيين، وذلك على مضيفه بولونيا بثلاثية نظيفة للإسباني جيرار دولوفيو (69) والياباني كيسوكي هوندا (73) وجانلوكا لابادولا (1+90).
واستفاد ميلان على أكمل وجه من الخسارة التي مني بها فيورنتينا السبت أمام نابولي 1-4. ورفع ميلان رصيده الى 63 نقطة في المركز السادس بفارق 6 نقاط خلف اتالانتا و4 أمام فيورنتينا السابع.
وحسم جنوى بقاءه في دوري الأضواء بفوزه المهم على ضيفه تورينو 2-1، بينما انتهت مباراتان هامشيتان بفوز كبير لساسوولو على كالياري 6-2، وتعادل اودينيزي مع سمبدوريا 1-1 في لقاء أكمله الأول بتسعة لاعبين والثاني بعشرة. ا ف ب