"الملحق الآسيوي" أمل العرب في مونديال 2026

الرابط المختصر

لم يتبق سوى ستة منتخبات آسيوية في سباق التأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، حيث تترقب القارة انطلاق منافسات دور المجموعات من ملحق التصفيات الآسيوية، المؤهل للمونديال، الذي يقام العام المقبل في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

وتنطلق فعاليات الملحق الآسيوي الأربعاء، حيث تستمر المنافسات حتى 14 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وتتطلع المنتخبات العربية إلى تعزيز حضورها في البطولة عبر بوابة التصفيات الآسيوية، حيث يمثلها 3 منتخبات حتى الآن هي الأردن من قارة آسيا والمغرب وتونس من قارة أفريقيا، في انتظار تأهل منتخبي مصر والجزائر أيضاً، بعدما أصبحا على مشارف الصعود لمونديال 2026 أيضاً من خلال التصفيات الأفريقية هذا الشهر.

وتشهد المنافسات توزيع المنتخبات الستة بالملحق الآسيوي على مجموعتين، حيث يتأهل متصدر كل مجموعة مباشرة ليحجز مقعداً في النهائيات، وينضم إلى المنتخبات الستة التي ضمنت بالفعل مشاركتها في البطولة العالمية، وهي الأردن وإيران واليابان وأوزبكستان وكوريا الجنوبية وأستراليا.
وتلعب المباريات بنظام الدوري من جولة واحدة بنظام التجمع، حيث يستضيف الاتحاد القطري لكرة القدم مباريات المجموعة الأولى، فيما يستضيف نظيره السعودي لقاءات المجموعة الثانية.
ويشارك في هذا الملحق 5 منتخبات عربية، لتضمن بذلك وجود ممثل آخر لها على الأقل في المونديال، حيث تضم المجموعة الأولى منتخبات قطر والإمارات وسلطنة عمان، فيما يتواجد في المجموعة الثانية منتخبات السعودية والعراق وإندونيسيا.

ويدخل المنتخب العماني هذه المرحلة باحثاً عن إنجاز تاريخي يتمثل في التأهل الأول إلى كأس العالم، بينما تسعى كل من إندونيسيا والعراق والإمارات للتأهل للمرة الثانية في تاريخها، في حين يتطلع منتخبا قطر والسعودية إلى المشاركة الثانية على التوالي.
وتفتتح الجولة الأولى بالمجموعة الأولى الأربعاء بلقاء منتخب سلطنة عمان، الذي يتواجد في التصنيف الـ78 عالمياً في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حالياً، ونظيره القطري، الذي يحتل المركز الـ53 عالمياً.
ويخوض منتخب عمان محاولته العاشرة في التصفيات الآسيوية، مستنداً إلى فوزه 2-1 في آخر مواجهة أمام قطر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي ضمن منافسات كأس الخليج، ليحقق بذلك انتصاره الأول على المنتخب (العنابي) بعد غياب 11 مباراة، وتحديداً منذ سبتمبر (أيلول) عام 2009،
أما المنتخب القطري، بطل كأس أمم آسيا عامي 2019 و2023، فيسعى لانطلاقة قوية على أرضه في محاولته الحادية عشرة، بعد مشاركته الأولى في كأس العالم عام 2022 بصفته البلد المضيف.

وبعد ثلاثة أيام، وبالتحديد يوم السبت المقبل، يبدأ منتخب الإمارات، المصنف الـ67 عالمياً، مشواره بمواجهة عُمان، في تكرار لمواجهتهما الأخيرة في كأس الخليج قبل 10 أشهر، والتي انتهت بالتعادل 1-1.
ويخوض المنتخب الإماراتي التصفيات للمرة الحادية عشرة، متطلعاً إلى إنهاء غيابه عن كأس العالم منذ ظهوره الوحيد في نسخة المسابقة عام 1990، التي استضافتها إيطاليا وشهدت خروجه من مرحلة المجموعات.
وفيما يتعلق بالمجموعة الثانية فتقام فعالياتها على إستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بمدينة جدة، حيث تفتتح بلقاء منتخب إندونيسيا، المصنف الـ119 عالمياً مع المنتخب السعودي، المصنف الـ59، الأربعاء.
ويعد منتخب إندونيسيا، الوحيد بين منتخبات الملحق الآسيوي الذي بدأ مشواره من الدور الأول وواصل التقدم في مختلف أدوار التصفيات، وكانت مشاركته الوحيدة في المونديال عام 1938 تحت اسم جزر الهند الشرقية الهولندية.
وخلال الدور السابق، التقى المنتخبان مرتين، حيث تعادلا ذهاباً قبل أن تحقق إندونيسيا أول فوز لها تاريخيا في الإياب.
أما المنتخب السعودي، الساعي لرد الاعتبار، فيطمح بالتأهل الثالث على التوالي والسابع في تاريخه، بعدما سبق أن شارك في المونديال أعوام 1994 و1998 و2002 و2006 و2018 و2022.
 ويخوض المنتخب العراقي مباراته الأولى في الملحق ضد المنتخب الإندونيسي، يوم السبت المقبل، حيث يطمح منتخب (أسود الرافدين) للظهور الثاني في المحفل العالمي الكبير، بعدما شارك في نسخة المونديال عام 1986 بالمكسيك.
ويمتلك منتخب العراق سجلاً مميزاً في مواجهاته مع إندونيسيا، حيث فاز في آخر ثماني مباريات جمعت بين الفريقين، بما في ذلك مواجهتا الدور الثاني من التصفيات الحالية، حسبما أفاد الموقع الألكتروني الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وتختتم منافسات المجموعة يوم 14 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي بمواجهة مثيرة بين المنتخب السعودي ونظيره العراقي.
ويحصل وصيف كل مجموعة على فرصة أخيرة للصعود، وذلك عبر مواجهة فاصلة تقام بنظام الذهاب والإياب يومي 13 و18 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، لتحديد المنتخب الذي سيمثل قارة آسيا في الملحق العالمي، حيث سيتعين عليه مواجهة منتخبات من قارات أخرى من أجل المنافسة على واحد من مقعدين مؤهلين إضافيين.