العلم الأردني يرفرف فوق القطب الجنوبي
حقق البطل العالمي الأردني مصطفى سلامة إنجازاً جديداً في عالم التسلق بوصوله فجر أمس السبت إلى القطب الجنوبي بعد رحلة تزلج استغرقت 38 يوماً وقضاء خمسين يوماً في القارة القطبية الجنوبية قطع خلالها 985 كلم في أجواء شديدة البرودة حيث بلغت درجة الحرارة - 48.
ورفع سلامه العلم الأردني ليرفرف فوق أبعد نقطة جنوب الكرة الأرضية، كما رفرف فوق أعلى قمة في العالم عام 2008، ليكون أول عربي يحقق ذلك سالكاً مسار مسنر، ويكمل سلسلة بطولات الجراند سلام للتسلق والأقطاب (القمم السبع والقطبين) وأصبح واحداً من 14 فرداً سجلوا هذا الإنجاز في العالم.
وقد اتسمت هذه رحلة "القطب الجنوبي" بالكثير من التحديات، أهمها الأجواء شديدة البرودة والعاصفة في كثير من الأيام، حيث كانت الرؤيا محدودة حتى عشرين متراً في محيط من اللون الأبيض، مابين الثلج والضباب والسماء الغائمة.
كما واجه مصطفى عدداً من المشاكل الصحية مثل التثلج في بعض أصابعه وأنفه، وآلم في كاحله، وأسنانه، إضافة للتعب والإرهاق نتيجة المسير لمدة 9 ساعات يومياً مع صعود مستمر حيث وصلت أعلى نقطة بحدود 2820 متراً، وكل ذلك لم يثنه للحظة عن الاستمرار والإصرار على بلوغ هدفه.
وكان مصطفى سلامه أول أردني وعربي ينجح في تسلق أعلى (7) قمم في العالم وهي: شمال أمريكا، أوروبا، المحيط المتجمد الجنوبي، إفريقيا، جنوب أمريكا، إيفرست والقارة الاسترالية إضافة إلى قطع القطب الشمالي في رحلة استغرقت شهراً واحداً