تسعى أمانة عمان والبلديات الى تقليص عدد مكبات النفايات من "23" مكباً للنفايات الى "10" مكبات صحية وبيئية بحلول عالم 2034, لجمع أكبر كمية من النفايات في مناطق محددة بغية زيادة كمية الغاز المستخرجة منها والتي تستخدم لإنتاج الطاقة, واطلقت امانة عمان مشروع الغاز الحيوي وتوليد الطاقة الكهربائية من النفايات في مكب الغباوي، بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، حيث قدم البنك الأوروبي في الأردن عام 2015 قروضاً ومنحاً بقيمة 13 مليون دينار أردني إلى أمانة عمّان؛ لرفع مستوى نظام إدارة النفايات الصلبة.
وفر مالي
وأكد نائب مدير المدينة لشؤون المناطق والبيئة المهندس باسم الطراونه، ان مشروع الغاز الحيوي القائم في مكب الغباوي الواقع في منطقة الزرقاء واستخراج الطاقة من البيئة يعتبر الأول من نوعه على مستوى المنطقة والاقليم من حيث الكمية ونوعية الغاز الموجود في هذا المشروع.
وبين الطراونة ان مكب الغباوي يستقبل النفايات من جميع مناطقة امانة عمان بالإضافة الى بلدية الرصيفة والزرقاء لقرب هذه المناطق من المكب، فيما هناك صعوبة في استقبال النفايات من المحافظات الأخرى بسبب ارتفاع قيمة التكلفة المالية.
واضاف الطراونة ان المكب انتقل من مدينة الرصيفة الى الغباوى عام 2003 وهو مصمم ليتسع الى تسع خلايا تكون قادرة على استقبال النفايات حتى عام 2032 , وكل خلية عبارة عن حفرة كبيرة تتسع الى "3-8" مليون طن تقريبا من النفايات المضغوطة ويتم طمرها في مساحة أرض تتراوح من "150" دونم الى "200" دونم, وبين ان الأمانة قد انتهت تعبئة ثلاثة خلايا وتستهلك حاليا من الخلية الرابعة فيما تم في شهر ايار – مايو من العام الحالي افتتاح الخلية الخامسة.
وكشف الطراونة ان الكمية الأكبر من النفايات تأتي من العاصمة عمان، فيما تأتي محافظه اربد بعدها وتحتاج الى ما يقارب سبع سنوات لتعبئة خلية واحدة فيما العاصمة عمان تقوم بتعبئة الخلية خلال ثلاث سنوات، لذا فان اربد لست قادرة على انتاج الطاقة في الوقت الحالي، فيما بقية محافظات المملكة لا تملك خلايا لغاية الآن.
وأوضح الطراونة خلال حديثه لراديو البلد عن عملية استخراج الغازات الحيوية من النفايات بشكل يومي، وربطة مع شركة الكهرباء الأردنية، وكشف ان هناك نتائج ملموسة للاستثمار البيئي عن طريق هذا المكب، لتحويل غازاته الى طاقة كهربائية تبلغ ما يعادل 4.6 ميغاواط في الساعة بما يوازي على تسديد ما يعادل 45% من قيمة الفاتورة السنوية للأبنية والشوارع التابعة لأمانة عمان وبقيمة "5" مليون دينار سنوي.
مكب هو الأفضل
وبدوره أكد المهندس عدنان الزواهرة رئيس اتحاد الجمعيات البيئية في محافظة الزرقاء، ان مكب الغباوي هو أفضل انجاز قامت به الأمانة من حيث جمع ومعالجة النفايات والتخلص منها بشكل بيئي صحي استثماري.
وأشار الزواهرة الى ان قبيل نقل المكب الى منطقة الغباوي كانت متواجدة بمدينة الرصيفة وبالتحديد في تلال الفوسفات وهي منطقة قريبة من التجمعات السكانية، حيث تواجد تلك المكبات بطريقة عشوائية كان يشكل اذى للمواطنين من الناحية الصحية بسبب انتشار مزمنة للجهاز التنفسي بالإضافة الى انتشار والحشرات والقوارض بشكل كثيف بالمنطقة.
خطوة على الطريق
لقد نجحت أمانة عمان في موكبه العصر بالتخلص من النفايات بشكل يعود بالفائدة الاقتصادية على المجتمع، بفضل انتاج الطاقة من خلال الاستفادة من الغاز الحيوي "البايوجاز", وهو وقود متجدد يؤهل للحصول على طاقة متجدده.
هذا التقرير ضمن مشروع " رفع الحساسية للقضايا البيئية في التغطيات الإعلامية " التي تنفذه شبكة الإعلام المجتمعي راديو البلد بتمويل من السفارة السويسرية في ألأردن.