يقع مقام النبي شعيب جنوب مدينة السلط، في محافظة البلقاء و يعتبر من الأماكن الأثرية الهامة في الأردن، وضمن الأضرحة المُستقطِبة للزوار من مختلف الدول العربية والإسلامية.
يتواجد في وادي شعيب سيل سُمي بسيل وادي شعيب يصب في نهر الأردن لتتميز المنطقة بخصوبة تربتها إذ تعد من المناطق المنخفضة الذي يسودها اللون الأخضر و تعد مقصد لمئات الأردنيين على مدار العام لوفرة الينابيع و ديمومة اللون الأخضر فيها، و على رغم من هذا كله إلا انه تعاني المنطقة من النفايات المتراكمة و المنتشرة بكثرة فيها، مما يشكل مكرهة صحية و بيئية و أيضا قربها من محطة تنقية المياه, في تلوث الهواء النقي مما يجلب الحشرات والقوارض.
ويعلق احد زوار المنطقة ، عند ذهابه لنزهة او رحلة يذهب لوادي شعيب على رغم من وجود النفايات هناك، فلا يستطيع الجلوس في أي مكان لعدم قدرته على تحمل روائح النفايات, لذا يضطر ان يذهب الى الاستراحات ودفع النقود أكثر, و يضيف زائر أخر بأنه تفاجئ حين ذهابه لوادي شعيب في نزهة الى هناك, بوجود محطة تنقية للمياه, و الرائحة الكريهة التي تؤثر على المواطنين و يتمنى إن تنتقل المحطة إلى مكان آخر لأن المنطقة بحسب تعبيره جميلة و سياحية .
مدير إدارة مياه محافظة البلقاء, المهندس محمد العمايرة، أشار إن تلك الرائحة من طبيعي إن تخرج من المحطة، بحكم إن محطة تنقية للمياه العادمة موجودة في منطقة وادي شعيب و بتالي تصل الى اماكن جلوس المتنزهين حيث من إجراءات سلطة المياه تركيب فلاتر و نظام تهوية في المحطة لمعالجة الروائح .
رئيسُ بلدية السلط الكبرى، المهندس خالد الخشمان, بين إن المنطقة تعتبر خارج التنظيم وخارج حدود بلدية السلط الكبرى ولا تقع ضمن حدود أي بلدية لهذا المنطقة محرومة من خدمات البلدية من خدمات التنظيف و مرافقها لذلك تبدو بالحال التي هي عليه , وزارة البلديات بتواصل معها اكدت ان المنطقة تتبع لمجلس قروي يرقا و تتبع لبلدية السلط الكبرى .
فأصبح وادي شعيب بين استهتار بعض المتنزهين بترك اكوام النفايات , خلفهم و بين الرائحة التي تفوح من محطة التنقية وادي شعيب فتصبح النتيجة أعداد سياح وزوار أقل في منطقة تعد فرصة لاستقطابهم .