"اخجل عندما اخبر صديقاتي انني اسكن في منطقة المغاريب بسبب المكاره الصحية" بهذه الكلمات بدأت الطفلة نور حديثها مع رئيس بلدية السلط الكبرى خلال لقاءها به مع مجموعة من اقرانها.
على الرغم من جمال المنطقة ، إلا أن قاطنيها يعانون من فيضان مياه الصرف الصحي إذ يلجأ المواطنون للحفر الامتصاصية التي لم تعد قادرة على استيعاب المياه العادمة، مسببة روائح كريهة وانتشار البعوض والقوارض والأوبئة مخلفا أمراض صحية ونفسية.
رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس خالد الخشمان، بين ان مشروع الإسكان الذي نفذته مؤسسة الاسكان والتطوير الحضري التابعة لوزارة الأشغال، صُمم على ألا يتجاوز عدد سكان 4000 شخص، و مع تضاعف عدد السكان في المنطقة وبدأت مشاكل الصرف الصحي تطفو على السطح وتؤثر على البنية التحتية.
وأوضحت ملاك و هي من سكان منطقة المغاريب أنها تعاني الرائحة و الوضع السيء و تجمع الحيوانات الكلاب خصيصا اللتي لا يمكنهم تخلص منها , كما و تتمنى من البلدية ان تجد الحل بأسرع وقت.
و ايضا اوضح حسين و هو من اسكان الرابع من المغاريب انه يعاني من مشكلة الكلاب الضالة التي تهدد حياة الاطفال هناك , حتى اولاده يضطر ان يصلهم الى الباص خوفا من ان يتعرض لهم الكلاب و اما بخصوص نفايات فلاسكان رابع لا يوجد عمال تنظيفات للشوارع
وحسب الخشمان في عام 2009 قامت المؤسسة بتحويله الى ضمن حدود تنظيم البلدية ، وقام مواطنون بشبك مياه المزاريب و المصارف على خطوط مجاري مما فاقم المشكلة، لافتا الى ان الحل يكون بوضع شبكة صرف صحي والتي هي من مسؤولية سلطة المياه.
مدير سلطة مياه محافظة البلقاء المهندس محمد العمايرة بين انه ما يقارب سنويا يتم تقديم دراسة مشروع لعمل شبكة صرف صحي في المغاريب و لكن يقف عمل المشروع عند التمويل لافتا انه يكلف بما يقارب من مليوني الى ثلاث ملايين دينار ..
وبحسب كشف على الواقع البيئي نفذته مديرية بيئة محافظ البلقاء وبلدية السلط سابقا تبين انه نتيجة لطبيعة المنطقة المرتفعة اصبحت تشكل خطرا على المياه الجوفية باتجاه الاغوار وذلك لشدة انحدار الارض عدا عن فيضان الحفر وسيلانها على الشوارع العامة باستمرار وما تسببه من مكاره صحية وانتشار للروائح الكريهة .