شبكة الإعلام المجتمعي تستعد لإطلاق حملة لمكافحة الفكر المتطرف

الرابط المختصر

عقدت شبكة الإعلام المجتمعي جلسة عصف ذهني تحضيرا لحملة إعلامية تهدف لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف شارك فيها عدد خبراء ذوي خلفيات علمية متنوعة في مجال مناهضة الفكر المتطرف من إعلاميين وعلماء اجتماع وخبراء قانونيين وأمنيين  ورجال دين الثلاثاء 11 تموز 2023.

 

وناقش الخبراء في الجلسة محاور متعددة ترتبط بكيفية تعزيز جهود الدول والمجتمعات في مكافحة الإرهاب من خلال الإعلام.ومناقشة استراتيجية وخطط الأولية لبدء خطة إعلامية  لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف مثل الابتعاد عن الخطاب المتشدد وعدم تعزيز الصورة النمطية التي  تربط الإسلام بالإرهاب ، أهمية دور المرأة والمجتمع في التصدي لهذه القضية، والمفارقات بين التطبيق الفعلي للحملات والاستراتيجيات المكتوبة أو المقروءة.

 

من الجانب الاجتماعي، تم التركيز على تأثير الشباب في مكافحة الإرهاب وتعديل السلوك والتأكيد على أهمية عدم ربط الماضي بالحاضر والنظر إلى المستقبل، فضلاً عن استعراض الفروق المفاهيمية بين إرهاب السلطة والدولة  والجماعات ذات الخلفيات المختلفة.

 

واستعرض المشاركون  أسباب التطرف وكيفية تحقيق نجاح ونجاعة أي مشروع غير تقليدي يهدف إلى وضع استراتيجية قابلة للقياس والتطبيق،  تم تبادل الأفكار والتجارب الناجحة في هذا المجال وتشجيع التعاون المستقبلي لتحقيق أهداف الحملة الإعلامية.

وفي ختام الجلسة، أعرب المشاركون عن رغبتهم في العمل المستمر والتعاون لتطوير استراتيجيات قوية وفعالة تهدف لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف عبر وسائل الإعلام. وأكدوا أن الشراكة بين القطاعات المختلفة وتبادل الخبرات والمعرفة ستلعب دورًا حاسمًا في بناء مجتمع آمن ومتحضر يعمل على الحد من ظاهرة الإرهاب ونشر الفكر المتطرف.

 

هذا ويُعدّ الأردن في طليعة الدول التي تحارب الإرهاب والفكر المتطرف ضمن نهج يستند إلى أبعاد تشريعية ودينية وفكرية وأمنية وعسكرية. ويعد موقف الأردن من ظاهرةِ الإرهاب والفكر المتطرف بشكل أساسي من الفكر المجتمعي المعتدل الذي يرفض التطرف .

 ويعمل الأردن جاهداً مع المجتمع الدولي لصياغة وتنسيق نهج شمولي لغايات التعامل مع خطر الإرهاب، الذي لم يعد مجرّدَ تحدٍّ يواجه دولةً أو منطقةً أو مكوناً ما، بل هو استهدافٌ يصل درجةَ التهديد، ويطال المجتمعَ الدولي بأسره.

ويشدّد الأردن على أهمية الاستجابة لتهديد الإرهاب بشكل شامل يضمن إحلال السلم والأمن، ويدعم الحلول السياسية وبرامج التنمية، ويعالج المصادر التي تغذّي الإرهاب والعنف .

يشار إلى أن هذه الجلسة تنفذها شبكة الإعلام المجتمعي ضمن مشروع مكافحة الفكر المتطرف والتشجيع على السلم المجتمعي الذي تموله وزارة الخارجية الأسترالية.